أكد وزير الداخلية الليبي فوزي عبد العال أنه سيتم التصدي للأشخاص الذين يحسبون على نظام القذافي السابق. وقال عبد العال، في رسالة تليفزيونية، إن الأشخاص الذين يحسبون على نظام القذافي ” يلعبون لعبة الموت بتحديهم لثوار 17 فبراير”. وأضاف أن “أمن الليبيين فوق كل اعتبار وعليهم أن يعلموا جيدا بأننا نملك القدرة على سحقهم جميعا بقوة القانون وبقوة الثوار”. وفيما يتعلق بآخر المستجدات في مدينة بني وليد، قال المسئول الليبي “إننا طوال الفترة الماضية كنا ندعو لحقن دماء الليبيين وما زلنا ندعو لذلك ونحن نقول إنه بعد 20 /8/2011 لا يوجد مبرر لسفك أي دم ولا قطرة دم واحدة تسيل من أي ليبي”. وأضاف أنه في حال “استمر هؤلاء الأشخاص التابعون لأسيادهم الذين يحركونهم من الخارج بأموال الليبيين في إثارة الشغب وفي إثارة الفتنة بين صفوف الشعب الليبي فسوف يتم التصدي لهم بقوة وحزم”. وأردف “هذه الأحداث المفزعة التي شهدتها مدينة بني وليد أسفرت عن استشهاد خمسة من ثوارها وجرح 20 ومحاصرة 40 آخرين في معسكر 28 مايو في بني وليد”. واعتبر أن الموقف الآن أصبح حرجا ولابد من تفعيل قرار المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي بأخذ السلاح الثقيل من تلك المنطقة، ويجب عدم السكوت عماحصل. وشدد على ضرورة “التحقيق مع هؤلاء الأشخاص واستجلاء الحقيقة في تلك المنطقة بشكل رسمي” وأن “هذا الامر لابد ان ينتهي ولابد ان يتصدى مجلس الوزراء والمجلس الوطني لهذا الأمر واتخاذ قرار حاسم فيه وتكليف الجهات المختصة باتمام هذه المهمة حتى تنتهي هذه المشاكل”. من جهة أخرى، ذكر رئيس المجلس المحلي لمدينة بني وليد أن “عددا من ثوار ليبيا من مدينة بني وليد الذين قاتلوا وشاركوا في تحرير ليبيا وفي مناطق مختلفة هوجموا أمس بطريقة غجرية وسقط عدد منهم شهداء اضافة الى وقوع عدد كبير من الجرحى”. وأضاف “لقد تم مهاجمة كتيبة شهداء 28 مايو من قبل أشخاص ينتمون الى كتائب النظام السابق (القذافي) وأن الكيفية التي تم بها تنفيذ جريمة 28 مايو العام الماضي نفذت بها اليوم جريمة 23 يناير”. وأوضح ان “بقايا نظام القذافي، هم نفس المجموعة التي كانت تقاتل عندما كان سيف القذافي متحصنا بمدينة بني وليد وهي نفس المجموعة التي قاتلت اليوم ونفس الأشخاص ونفس الوجوه مستخدمة الأسلحة الثقيلة ورشاشات الأغراض العامة”. كان رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المستشار مصطفى عبد الجليل نفى أن يكون أنصار العقيد الراحل معمر القذافي سيطروا على بني وليد. وقال عبد الجليل لمراسل قناة “الجزيرة” في طرابلس إن قوة تابعة لوزارة الدفاع الليبية توجهت إلى بني وليد لاحتواء المشكلة هناك ، وإن طائرات تابعة لسلاح الجو الليبي تحلق في أجواء المدينة.