أغاني العيد.. أم كلثوم على عرشها.. وصفاء أبو السعود في دائرة المنافسة

يؤرخ المصريون دائمًا للمناسبات المختلفة التي تمر عليهم بأغناي سواء دينية أو سياسية أو حتى احتفالية، متى ما سمعتها تعرف أن موعد حلولها قد اقترب، ومن أبرزها أغاني العيد التي أصبحت مرتبطة بالعالم العربي بأكمله وليس مصر فقط، وأهمها "يا ليلة العيد" لأم كلثوم و"أهلًا بالعيد" لصفاء أبو السعود.
يا ليلة العيد
تعتبر أغنية "يا ليلة العيد" والتي ألفها الشاعر أحمد رامي ولحنها رياض السنباطي أحد الأغاني الهامة التي لا يمر أي عيد دون أن نستمع إليها، وما لا يعرفه البعض أنها لم تُغنَّ في الأساس للأعياد، وإنما غنتها أم كلثوم في فيلم "دنانير" عام 1939 الذي أخرجه أحمد بدرخان، ثم عادت وغنتها أمام الملك فاروق هدية له في عيد جلوسه على العرش، الذي أقيم عام 1944 في ليلة عيد الفطر بملعب مختار التتش بالنادي الأهلي.
أضافت أم كلثوم للأغنية كوبليهات تتفق مع الحفل، حيث أصبحت كلمات الأغنية:
يا ليلة العيد.. هلالك هل لعينينا… فرحنا له وغنينا
وقلنا السعد حيجينا…على قدومك يا ليلة العيد
جمعت الأنس على الخلان.. ودار الكاس على الندمان
وغنى الطير على الأغصان.. يحيي الفجر ليلة العيد
يا ليلة العيد يا نور العين يا غالي.. يا شاغل مهجتي وبالي
تعالى اعطف على حالي.. وهني القلب ليلة العيد
حبيبي مركبه تجرى.. وروحي بالنسيم تسري
قولوا له يا جميل بدري.. حرام النوم في ليلة العيد
يا نيلنا ميتك سكر.. وزرعك في الغيطان نور
يعيش فاروق ويتهنى ونحيي له ليالي العيد
حبيبي زي القمر قبل ظهوره يحسبوا المواعيد
حبيبي زي القمر يبعث نوره من بعيد لبعيد
والليلة عيد ع الدنيا سعيد
عز وتمجيد لك يا مليكي
ومكافأة لها منحها الملك فاروق في اليوم الثاني للحفلة "نيشان الكمال"، وظلت الأغنية تقدم لسنوات طوال، دون أن يعلم البعض أن هناك جزءًا تم اقتطاعه منها؛ لارتباطه بالعهد الملكي، لذا فإن النسخة المذاعة منها والتي يتداولها الجميع حاليًّا هي التي غنتها كوكب الشرق في فيلم "دنانير".
العيد فرحة
تقع هذه الأغنية في المرتبة الثانية منافسة مع "يا ليلة العيد"، حيث قدمتها صفاء أبو السعود في التسعينيات، كتبها عبد الوهاب محمد، ولحنها جمال سلامة، وأخرجها للتليفزيون شكرى أبو عميرة، حيث حققت الأغنية شعبية كبيرة وقت صدورها.
أضف إلى القائمة السابقة العديد من الأغاني الأخرى، ومنها "جانا العيد آهو جانا"، "العيد عيدنا وهنعيد" لياسمين عبد العزيز، و"العيد السنة دي أحلى كل الأعياد" لغادة رجب، "أهلًا بالعيد" للثلاثي المارح، وأيضًا "أهلًا بالعيد" لفيروز، فضلًا عن العديد من الأغاني الدينية للعديد من الفرق الدينية، ومنهم سامي يوسف، وفرقة الاعتصام، لكن تظل أغنيتا "يا ليلة العيد" و "أهلًا بالعيد" أبرزها.