” تم البدر بدري والأيام بتجري ..... والله لسه بدرى والله يا شهر الصيام ” , ساعات قليلة تفصلنا عن وداع يليق بفضل شهر كريم قارب على الانتهاء، وهكذا عودنا آذاننا على وداعه بسماع أغان علمنا إياها أجدادنا فعلمناها لأبنائنا ليتوارثها من بعدهم أجيال جديدة, حيث يبدأ الاستعداد للعيد وأغاني الترحاب به مثل” يا ليله العيد انستينا ” للراحله أم كلثوم, التي تعودنا علي سماعها كل عام . ياللية العيد انستينا من أشهر أغاني العيد وأجملها ” والله لسه بدرى ” للشاعر عبد الفتاح مصطفى، وهي من أشهر الأغنيات الدينية التي غنتها شريفة فاضل، وأصبحت من طقوس الأيام الاخيرة لرمضان، فتجد الناس منتظرين إعلان انتهاء شهر الصوم على صوتها، وقال الراحل وجدي الحكيم، أحد رواد الإذاعة، في أحد أحاديثه، أنه حين غنت المطربة شريفة فاضل “والله لسة بدري” لم تحصل على مقابل نظير غنائها، واعتبرت أن وجود أغنية لها في شهر رمضان على الخريطة الإذاعية، أمر يشرفها . أغنيه يا ليله العيد لها حكاية خاصه , فالجميع يعتقد أنها كتبت للاحتفال بالعيد لكن ما لا يعرفه كثيرون أن الأغنية قدمتها أم كلثوم فى فيلم سينمائى هو “دنانير” عام 1939 للمخرج الراحل أحمد بدرخان، ثم أهدتها للملك فاروق فى عيد جلوسه، الذى أقيم بملعب مختار التتش، أو النادى الأهلى فيما بعد، وغنتها في الحفل الذى أقيم بالنادي الأهلي ليلة عيد الفطر عام 1944، وحضره الملك فاروق، وأنعم فيه عليها بنيشان الكمال حاضرا في ذاكرة الفن, الأغنية من تأليف الشاعر أحمد رامى وألحان رياض السنباطى . العيد فرحة قائمة أغاني العيد مليئة بأجمل الأغاني مثل أغنية صفاء أبو السعود “العيد فرحة”، التى قدمتها فى التسعينيات وكانت بمبادرة من التليفزيون، إذ كتبها عبدالوهاب محمد، ولحنها جمال سلامة، وأخرجها للتليفزيون شكرى أبوعميرة , ويرجع نجاح هذه الأغنية لقربها من الأطفال وقدرتها على بث البهجة فى قلوبهم واستخدام مخرجها شكرى أبوعميرة للملاهى، التى كانت ظاهرة جديدة على الأطفال فى القرى والنجوع بالصعيد والفلاحين، فكسبت جمهورا كبيرا من الأطفال والكبار أيضا.الى جانب الأغنيتين قدمت تجارب عدة ارتبط بعضها بعيد الأضحى مثل جانا العيد أهوجانا، وأغنية الثلاثى المرح، أهلا بالعيد، ثم أغنية فيروز أهلا بالعيد.فضلا عن العديد من الأغاني الأخرى . أغاني العيد لها تأثير نفسي واجتماعي رائع على الناس فمنهم من لا يشعر بالعيد بدون إذاعه تلك الأغاني فهى تنشر لهم البهجة والفرحة .
