الأمم المتحدة: الشباب أكثر المتضررين من أزمة أسواق العمل العالمية

ذكرت منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أن الشباب يعانون بصورة كبيرة للغاية من البطالة في ظل الأزمات الاقتصادية والمالية العالمية.
وقالت المنظمة في تقريرها السنوي، الذي رسم صورة قاتمة لمستقبل أسواق العمل العالمية، إن 7ر12% من شباب العالم، أي 8ر74 مليون شخص، عانوا من البطالة في العام الماضي، بما يمثل زيادة بنسبة 1%مقارنة بفترة ما قبل بداية الأزمات في عام 2007 .
وأشار التقرير إلى أن نسبة احتمال معاناة الشباب، الذين حدد أعمارهم بما يتراوح بين 15 و24 عاما، من البطالة تزيد بواقع ثلاثة أمثال عن أقرانهم الأكبر سنا.
وأوضحت المنظمة في تقريرها: “في ضوء الاتجاه الحالي، ليس هناك أمل يذكر في حدوث تحسن كبير لإمكانيات توظيف الشباب على المدى القريب”.
وقال التقرير، الذي يحمل عنوان “اتجاهات الاستخدام العالمية 2012′′ إنه نظرا لخطر وقوع المزيد من الضغط على الاقتصاد العالمي في العام الجاري، فإنه من المستبعد تغير متوسط المعدل العالمي الحالي للبطالة، وهو 6% ، حتى عام 2016 .
وفضلا عن البطالة، أعربت منظمة العمل الدولية عن قلقها بشأن ارتفاع معدلات “العاملين الفقراء”.
وقال المدير العام للمنظمة خوان سومافيا: “رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومات، لا تزال أزمة الوظائف مشتدة، حيث أن واحدا بين ثلاثة عاملين في العالم، أو ما يقدر بنحو 1ر1 مليار شخص، إما صار عاطلا عن العمل أو يعيش في فقر”.
وقالت المنظمة إنه ينبغي توفير 600 مليون وظيفة جديدة خلال العقد المقبل لإحداث نمو اقتصادي والحيلولة دون اتساع الفجوات الاجتماعية. وشددت المنظمة على ضرورة تعديل النظام المالي بطريقة تضمن حصول الشركات الصغيرة والمتوسطة على قروض وتمكينها من توظيف المزيد من الأشخاص.