* النظام السوري تجاهل نصائح قبل اندلاع الثورة من أصدقاء بينهم خالد مشعل طالبته بإجراء إصلاحات كتبت- نور خالد: في مقال نشرته صحيفة “الدستور”الأردنية قال عريب الرنتاوي إن الأزمة السورية ستحسم على الأرض السورية، وربما أسرع مما تكهن كثيرون. وأضاف أنه خلال أيام قلائل، بدا أن قبضة النظام الأمنية قد وهنت، فقد بدأت قواته المسلحة تخلي مناطق بأسرها وتدير مفاوضات مع قوى محلية مسلحة لوقف إطلاق النار، وترتيب سحب الجش والأمن والشبيحة، من مدخل دمشق الشمالي، ومدخلها الغربي. وأضاف عريب أنه لم تبق مداخل كثيرة للعاصمة آمنة ومستقرة وسالكة في الاتجاهين. وذكر الكاتب الأردني أن النظام يسيطر على مراكز بعض المدن، وليس جميعها، فيما تكاد الأرياف السورية تكون خارج قبضة النظام، ويتتالى سقوط السلطة ورموزها فيها، الواحد تلو الآخر، أما المدن الكبرى، فلا تخلو ضواحيها وعشوائياتها وأحزمة الفقر المحيطة من مظاهر إخلال بسلطة الدولة، وتنتنشر فيها ظاهرة “المظاهرات الطيّارة” التي تذكر ب”الحواجز الطيّارة” زمن الحرب الأهلية في لبنان. وأكد أنه “ليس ثمة في الأفق ما يشير إلى أن النظام قد أدرك بعد مرور عشرة أشهر على الانتفاضة، وستة آلاف قتيل وشهيد، بأن الحل الأمني/ العسكري قد سقط”، مؤكدا أن النظام ما يزال على خياره الأمني، رافضا الاستماع لأي نصائح، كما فعل من قبل حين وصلت النظام السوري النظام نصائح باتخاذ خطوات إصلاحية قبل اندلاع الثورة، جاءت من أصدقاء للنظام من بينهم خالد مشعل وقيادة حماس. إلا أن الأسد “أغلق أبوابه وآذانه في وجه نصائحهم الصديقة والأخوية النابعة من عميق العرفان بجميل سوريا على المقاومة الفلسطينية”، حسب الصحيفة الأردنية. وأنهى الرنتاوي مقاله مشيرا إلى أن أزمة سوريا، “سوريّة المنشأ” برغم التدخلات والتداخلات المرافقة والمصاحبة لها، ومفاتيح الحل في “جيوب” الرئيس وحفنة الجنرالات والأقارب المحيطين به، هؤلاء هم الذين قادوا الأزمة نحو الانفجار ونقطة “اللاعودة”، وهؤلاء هم من بمقدوره اختصار “درب الجلجلة على الشعب السوري أو المقامرة بمصائر شبيهة بما آل إليه رؤساء وحكام سبقوهم على دروب المنافي والسجون والقبور”.