أربعمائة وتسع ونصف درجة.. نصيب أحمد حرب وعبد الرحمن زكريا، من أبناء الطبقة المتوسطة بمحافظة البحيرة، حصلا بهم على المركز الأول مكرر من نتيجة الثانوية العامة. قال عبد الرحمن إنه اعتمد تماما على الدروس الخصوصية؛ نظرا لعدم انتظام العمل بالمدرسة وضياع الوقت بشكل كبير، مؤكدا أن العملية التعليمية فى مصر تحتاج إعادة هيكلة، ورد الاعتبار للمدرسة مرة أخرى؛ حتى لا يتحول التعليم كله إلى خارج الأبنية التعليمية؛ خاصة أن الطلاب يقضون معظم اليوم في الانتقال إلى مراكز الدروس الخصوصية. وأضاف عبد الرحمن ل«البديل» أن كارثة تسريب الامتحانات كانت محبطة جدا، ورغم تركيزه الشديد، إلا أنه فقد الأمل في الحصول على درجات تؤهله للكلية التي يتمناها، حتى تحقق مبتغاه فى النهاية، مشيرا إلى أن مناهج التعليم لا تواكب تطور العصر على الإطلاق، وتحتاج إلى إعادة صياغة، والتركيز على التكنولوجيا الحديثة والاهتمام بالجانب العملي، وليس الحفظ والتلقين. وأكد أحمد حرب أنه كان منتظما في مدرسته طوال الفصل الدراسي الأول، إلا أنه مع النصف الثانى من العام، امتنع عن الذهاب للمدرسة، وتفرغ تماما للدروس الخصوصية، مطالبا بمحاسبة المسؤولين عن تسريب الامتحانات هذا العام؛ لأنها جريمة لا يجب أن تمر، وتسببت في ظلم الكثير. وانتقد حرب أسلوب التعليم فى مصر، الذى يهتم فقط بقدرة الطالب على التحصيل والحفظ، وليس على قدراته الإبداعية، مطالبا بأهمية تطوير مناهج التعليم حتى نتمكن من اللحاق بركب الدول المتقدمة، موضحا أن والده الذى يعمل موجها فى التربية والتعليم، كان له الفضل بعد ربنا في تفوقه، متمنيا الحصول على بعثة من الدولة إلى ألمانيا لدراسة الطب.