شهدت مدينة مارسيليا الفرنسية مساء أمس أعمال شغب كبيرة بين جماهير إنجلتراوروسيا، على هامش مباراة الفريقين في بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو» 2016 التي تستضيفها الأراضي الفرنسية في الفترة من 10 يونيو وحتى 10 يوليو المقبل. وتلعب إنجلترا ضمن المجموعة الثانية التي تضم منتخبات روسيا وويلز وسلوفاكيا، وشهدت الساعات القليلة التي سبقت مواجهة الإنجليز مع الروس شغبًا كبيرًا من قِبَل جماهير البلدين، فشلت قوات الشرطة الفرنسية في السيطرة عليه، وتجددت الاشتباكات بين الجماهير مجددًا عقب مباراة الفريقين التي جمعتهما أمس، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. ووفقًا لما أعلنته وسائل الإعلام الفرنسية اليوم، فإن هناك أكثر من 30 شخصًا على الأقل تعرضوا لإصابات منهم 4 في حالة خطرة للغاية، حصيلة الإشتباكات الدامية التي شهدتها مارسيليا خلال الأيام الثلاثة الماضية بين جماهير إنجلتراوروسيا. وتشدد فرنسا التي تستضيف البطولة الإجراءات أمنية؛ خوفًا من تجدد الهجمات الإرهابية التي شهدتها عدة مدن فرنسية قبل إنطلاق البطولة، وأودت بأرواح العديد من المواطنين الفرنسيين، وتأمل في إنهاء الشغب التي تشهده شوارعها منذ انطلاقة بطولة اليورو، والتفرغ لصد أي هجمات إرهابية تهدد إلغاء البطولة. على جانب آخر نشرت بعض وسائل الإعلام مقاطع فيديو تظهر الجمهور التركي الذي حضر إلى فرنسا لمؤازرة منتخب بلاده في مشواره بالبطولة، وهو يحمل بعض الأسلحة البيضاء، ويدعو الجمهور الألباني للتوحد وتكوين كتلة واحدة كمسلمين طوال البطولة، وهو ما ينبئ بكارثة كبرى قد تؤدي إلى حرب طائفية بين المسلمين والأقباط على الأراضي الفرنسية. من جانبه أبدى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم استياءه من أعمال الشغب التي شهدتها فرنسا، وطالب الجماهير بضبط النفس، وأكد أنه قد يتخذ قرارًا تاريخيًّا بإلغاء البطولة في حالة تزايد أعمال الشغب خلال الساعات المقبلة.