كشفت مصادر مسؤولة في حركة حماس عن توجه وفد رفيع المستوى بقيادة القيادي محمود الزهار، للقاهرة الاثنين المقبل، للانضمام لوفد الجبهة الشعبية والديمقراطية بخصوص مباحثات المصالحة ومعبر رفح البري، ومن ثم سيتوجه لقطر لاستكمال محادثات المصالحة العالقة مع حركة فتح، وتوقع قياديون ومحللون لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشغل في الدوحة، اللقاء الذي يترقبه الجميع لإعلان عن اتفاق ينهى الانقسام، حيث تشير التصريحات إلى أن عباس سيلتقي بمشعل حال توصلت الوفود إلى حل نهائي. وتبدأ جولة الرئيس عباس بحسب مصادر مطلعة في الثامن عشر من الشهر الجاري، حيث تبدأ بعمان، ومن ثم السعودية للقاء الملك سليمان، ثم إلى الدوحة، وتشير المصادر إلى أن الجهود المصرية المبذولة حالياً جاءت بطلب سعودي، كذلك استئناف مباحثات الدوحة. وصرح القيادي بحركة حماس محمود الزهار، أنه يجري التنسيق مع مسؤولين في القاهرة لسفر وفد الحركة، موضحا أنه سيترأس الوفد مع عدد من قادة الحركة، مؤكداً ضرورة البحث في اتفاق القاهرة الموقع عام 2011، والذي يُفضي إلى تشكيل حكومة وطنية وانتخابات، بالإضافة لمصلحة تنهي ملف الموظفين الذين عينتهم الحركة فور سيطرتها على غزة ولم تستطع الإيفاء بالالتزامات المالية تجاههم. وقال القيادي بحركة فتح، عزام الأحمد، إن وفدا من الحركة سيتوجه للدوحة الأسبوع الجاري لمناقشة المصالحة وبعض القضايا الأخرى، وسيتم التركيز في هذه الجولة من لقاءات المصالحة على ملف الموظفين الذي يعتبر من أهم الملفات التي تعيق عملية المصالحة، بجانب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية المتفق تشكيلها منذ سنوات سابقة. وتجولت "البديل" بين المواطنين بقطاع غزة لمعرفة شعورهم من المصالحة التي صارت أشبه بمسلسل له مواسمه، المواطن هاني أبو عكر يصر على أن كل الجهود المبذولة في سبيل إنهاء الانقسام دون جدوى، موضحاً أن أطراف الانقسام لا ينقصها شيء، فحركة حماس تسيطر على قطاع غزة، ولن تتنازل عن حجر منه، كذلك حركة فتح، أما الضحية لتعنت الحركتين هم نحن، الشعب الذي وقع ما بين حكومتين ظالمتين لا تراعي إلا مصالحها الشخصية وموظفيها. المعلمة أ.د، إحدى الموظفات العالقات والتي لا تتقاضى راتباً كاملاً منذ تعيينها، تشدد على ضرورة تبني عباس لموظفي قطاع غزة، فبرأيها هم الذين جعلوا عجلة التعليم والصحة وباقي المؤسسات تدور عندما تخاذل الجميع عن غزة وتركوها، فيجب أن يكافئهم الرئيس عباس لا أن يجعل ملفهم عائقاً أمام المصالحة الوطنية. وطالبت حركة فتح عبر متحدثها بأن تتوقف حركة حماس عن التصريحات التي تطلقها قبل وأثناء إجراء المفاوضات، وقال المتحدث باسم حركة فتح فايز أبو عيطة: يجب على حركة حماس أن تلتزم الصمت والتريث في تصريحاتها الاستباقية لجولات الحوار القادمة.