شهد المستشفى القبطي واقعة اعتداء جديدة علي الأطباء، كانت بطلتها سيدة اعتدت على طبيبة تدعى نهال مجدي، تقدمت على إثرها إدارة المستشفى ببلاغ للشرطة، التي بدورها، حررت محضر الاعتداء وألقت القبض على المعتدية، وأحالت الأمر إلى نيابة الأزبكية، التي أفرجت عن السيدة بكفالة 500 جنيه؛ تمهيداً لإحالة الواقعة للمحاكمة. وتأتي واقعة الاعتداء على طبيبة المستشفى القبطي بعد حوالي ثلاثة أشهر من اعتداء عدد من أمناء الشرطة بالضرب على طبيب بمستشفى المطرية التعليمي، واقتاده إلى قسم شرطة المطرية، بسبب رفض الطبيب تزوير تقرير طبي له، الأمر الذي أثار غضب جموع الأطباء، ونظموا على إثره عدة وقفات احتجاجية؛ للمطالبة بمحاسبة المعتدين، ووضع آليات لحمايتهم أثناء تأدية عملهم. من جانبها، قالت نقابة الأطباء، في بيان لها، إن الواقعة تؤكد مدى إصرار الأطباء علي استرداد حقوقهم، كما كشفت عن تغيير أسلوب إدارة المستشفيات؛ بعدما سارعت «القبطي» بتقدم البلاغ، بالإضافة إلى سرعة استجابة الأجهزة الأمنية بتحرير محاضر داخل المستشفيات. وقال الدكتورة مني مينا، وكيل نقابة الأطباء، إن الاعتداءات على الأطباء في المستشفيات مازالت مستمرة، حتى تحولت إلى ظاهرة، يجب انتهائها في أسرع وقت، موضحة أن الأطباء باتوا يعلموا حقوقهم بصورة أكبر ويسعوا إلى استرداد حقوقهم بشتى الطرق، الأمر الذي اتضح من خلال الواقعة الأخيرة علي طبيبة المستشفى القبطي. وأضافت مينا ل«البديل» أن طريقة تعامل إدارات المستشفيات مع الاعتداءات على الأطباء تغيرت أيضا، وأصبحت أكثر تمسكًا بحق الطبيب الذي ينتهك بصورة كبيرة، مطالبة بضرورة انتهاء ظاهرة الاعتداء علي الأطباء بأي شكل، ومؤكدة تمسك النقابة بحقوق الأطباء لأقصى مدى. وأوضح الدكتور أحمد شوشة، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن وقائع التعدي على الأطباء ازدادت في الفترة الأخيرة، سواء من أفراد الشرطة أو المواطنين، مضيفا أن النقابة متمسكة بحق طبيبة المستشفى القبطي، وسيتم التصعيد حتى تعاقب السيدة التي اقترفت ذلك الجرم. وتابع شوشة أن ما حدث يعد جنحة تعدي علي موظف أثناء تأدية عمله، وهو أمر يعاقب عليه القانون وترفضه جميع الأعراف في دول العالم، موضحا أن نقابة الأطباء طالبت بتفعيل عدة قرارات ومطالب رفعتها إلى مجلس النواب، منها، إقامة محاكم طبية أسوة بالمحاكم الرياضية ومحاكم الأسرة؛ كي يمثُل الطبيب أمام محكمة متخصصة إذا اقترف خطأ مهنيا أو غيره من تلك الأمور. واختتم عضو مجلس نقابة الأطباء: «يجب أن يلقى أي شخص تعدى علي طبيب جزاءه؛ حتي لا يتم تكرار الأمر الذي أصبح يحدث بشكل شبه يومي، ويجب أن يعلم الجميع ذلك؛ حتى يكون المعتدي عبرة لكل من تسول له نفسه التعدي علي طبيب».