يشهد الحزب المصري الديمقرطي أزمة جديدة تتمثل في تقديم نحو 150 عضوا استقالاتهم، لتتكرر الأزمة خلال 14 يوما، قبل انتخاب قيادة جديدة للحزب مطلع الشهر الحالي، الأمر الذي يهدد مستقبل الحزب واستمراره في الحياة السياسية. وتضمنت الاستقالات التي قدمها الأعضاء لفريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي، جميع المناصب، بداية من حنا جريس، نائب الرئيس، وخالد راشد، الأمين العام، والأعضاء كمال صالح، وشمس الأتربي، وصولا لأعضاء الأمانات بالمحافظات، على رأسها استقالة أمانة الحزب بالقليوبية بأكملها، بالإضافة إلى أمانة الجيزة. قال الدكتور محمد صلاح، عضو «المصري الديمقراطي» ل«البديل»، أن الموقف داخل الحزب صعب؛ بسبب موجة استقالات الأعضاء، التي تنتظر رئيس الحزب الجديد؛ للبت فيها، مطالبا بضرورة عقد حوار داخلي لمعرفة أسباب الاستقالات، متابعا: «علي الجميع أن يراعي المصلحة العامة، وتحكيم العقل، وعلى القيادات الجديدة احتواء الغاضبين». وحمّل باسم كامل، نائب رئيس الحزب، الأعضاء المنسحبين حالة الانقسام التي يشهدها «المصري الديمقراطي» لأول مرة منذ تأسيسه في عام 2011، مضيفا خلال الاجتماع الأخير الذي عقده الحزب أمس، أن الوضع داخل الحزب لا يتحمل المزايدات التي يمارسها بعض القيادات، الأمر الذى فاقم الأزمة؛ بتقديم 12 عضوا من المكاتب التنفيذية استقالتهم؛ لرفضهم الطريقة التي يتعامل بها الرئيس الجديد ونائبه مع باقي القيادات. وأكد فريد زهران، رئيس الحزب ل«البديل» أنه في حالة اجتماع دائم مع جميع القيادات منذ 3 أيام، لتهدئة الأجواء، ومحاولة إيجاد مساحة مشتركة يستطيع من خلالها حل الأزمة، موضحا أن الحزب بها العديد من المشاكل، ما كان سببا للاستقالات، ومضيفا أنه يعمل على عودة جميع الأعضاء التي استقالت إلى الحزب مرة أخرى.