تعتزم واشنطن ترشيح جنرال البحرية توماس والدهاوسير لرئاسة قيادة العمليات الأمريكية في إفريقيا، في هذا السياق قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»: إن مسؤولين أمريكيين أوصوا وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر بتعيين الجنرال توماس لشغل هذا المنصب في إفريقيا، وبالفعل أعلن البيت الأبيض عن ترشيحه، ومن المتوقع أن يقر الرئيس أوباما ذلك بشكل رسمي في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. وحال وافق مجلس الشيوخ الأمريكي، فإن الجنرال توماس سيكون الضابط البحري الوحيد، في واحدة من أكبر مراكز القيادة القتالية للقوات الأمريكية في إفريقيا. ويعمل الجنرال توماس حاليًا في هيئة الأركان المشتركة بالبنتاجون، ومديرًا لتنمية القوة المشتركة، وبخلافه كان هناك مرشحون لتولي قيادة عمليات أمريكا في إفريقيا بينهم الجنرال جون كامبل، الذي سيتقاعد من الخدمة الفعلية قريبًا، والجنرال جون باكستون، الذي يشغل حاليًا منصب القائد المساعد لقوات المارينز. وأضافت الصحيفة أن المسؤولين في البنتاجون والولايات المتحدة استقروا مؤخرًا على الجنرال توماس، الذي كان قائدًا لوحدة مشاة البحرية سابقًا، وقاد القوات الأمريكية في الأيام الأولى للحرب بأفغانستان عام 2001. كما شغل منصب قائد المشاه البحرية في غزو العراق. كما أن الجنرال توماس قاد القوات الأمريكية في ليبيا وطارد الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة وكذلك جماعة بوكو حرام المتطرفة في نيجيريا. وتأسست القيادة الأمريكية في إفريقيا رسميًّا عام 2007، وهي أحدث قيادة عسكرية أمريكية وتعمل في ظل الحساسيات السياسية لاستخدام القوة الأمريكية هناك، فالولايات المتحدة تستطيع أن تحمي مصالحها في مختلف الأماكن المختلفة بالعالم، دون اللجوء لنشر قوات داخل تلك الأراضي، أما في إفريقيا، فالوضع مختلف فالولايات المتحدة تعلم مدى أهمية القارة، ومازالت تراها مطمعًا لمستعمريها القدامى، لذا تحرص على أن يكون لها موطيء قدم هناك وقوات أمريكية حقيقية على الأرض الإفريقية.