رغم قلة أعماله الفنية، استطاع أن يضع بصمة واضحة في مجال التمثيل، الكوميدي تحديدًا، وكذلك الإذاعة المصرية، اسمه الحقيقي فؤاد راتب، لكنه اشتهر باسم «الخواجة بيجو»، وكوّن مع الفنان محمد محمد أحمد المصري الشهير ب«أبو لمعة»، ثنائيًّا مشهورًا ومحبوبًا بين الناس، وكان واحدًا من أفراد فرقه ساعه لقلبك. طريقة كلامه المضحكة، قفشاته المعروفه للجميع، منها أنه عندما يصاب بالحيرة أو الملل أو المواقف الصعبة، كان يقول «يا إخواتي يا النافوخ بتاع الأنا».. وخفة ظله على الشاشة والإذاعة المصرية، وموهبته الحقيقية في تجسيد شخصية الخواجة، كانت كلها مؤهلات جعلته واحدًا من نجوم الكوميديا، الذين أثبتوا أنفسهم وسط عمالقة الكوميديا في ذلك الوقت، واستطاع أن يحفر اسمه وسط إسماعيل ياسين وعبد الفتاح القصري وعبد المنعم مدبولي وفؤاد المهندس، وغيرهم الكثير. ولد محمد فؤاد أمين راتب في مدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية، في 1 مايو 1930، وعاش بها فترة كبيرة، قبل أن ينتقل مع أسرته للعيش في القاهرة، أما سر تفوقه في اللغة اليونانية، فذلك يرجع إلى الحب الأول «بنت الجيران» اليونانية، التي تعلم منها مفاتيح لغة البر الغربي، وتطور الأمر فيما بعد، حيث التقى بفتاة يونانية أيضًا، ومعها اتخذ قرارًا بتعلم اللغة اليونانية، حتى يتمكن من التواصل والتفاهم وإبداء الحب لتلك الحبيبة بلغتها الأم. في السابعة من عمره، دخل إلى عالم الفن، على يد الإذاعي حسن فياض، الذي أدخله الإذاعة المصرية، فكانت هي بداية انطلاقه لعالم الفن، حتى كون الثنائي الشهير مع أبو لمعة، وفي وقت لاحق، ابتعد عن جمهوره المصري بسفره إلى الكويت، للعمل فى شركة الأسمدة الكويتية، وشارك في عدد من المسلسلات الكويتية. في آخر أيامه أصيب بشلل نصفي، فقرر العودة إلى القاهرة، إلَّا أن فتور الترحيب به أصابه باكتئاب، وقضى آخر أيامه وحيدًا، إلَّا من سؤال الفنانين فؤاد المهندس ومحمد عوض عليه، وتوفى في 18 يونية 1986 إثر تعرضه لأزمة قلبية حادة.