* الجنرال: عندما يكون لدى الطرف الآخر قدرة نووية ويكون مستعدا لاستخدامها تفكر مرتين... تصبح أكثر ضبطا لنفسك تل أبيب- وكالات: قال جنرال إسرائيلي اليوم الثلاثاء إنه في حالة تسلح إيران نوويا فمن الممكن أن تردع إسرائيل عن خوض حرب مع جماعات حليفة لها في المنطقة مثل حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة. وكرر الميجور جنرال عامير ايشيل رئيس التخطيط الاستراتيجي بالقوات المسلحة آراء زعماء آخرين في الحكومة الإسرائيلية يقولون إن إيران يمكن أن تتسبب في وجود “غابة نووية عالمية” وتطلق سباقا للتسلح في منطقة الشرق الأوسط المضطربة أصلا. وأوضح ايشيل أن إسرائيل قلقة من أن تشعر سوريا وجماعة حزب الله اللبنانية وكذلك حماس بالطمأنينة في ظل وجود قنبلة نووية ايرانية. وقال للصحفيين الأجانب والدبلوماسيين “سيكونون أكثر عدوانية”.. سيتجرأون على الاتيان بأفعال لا يجرأون عليها حاليا. وأضاف “لهذا سيحدث هذا تحولا جذريا في الوضع الاستراتيجي لإسرائيل لأننا إذا اضطررنا لأن نتخذ إجراءات في غزة أو لبنان في إطار مظلة نووية إيرانية ربما يكون الوضع مختلفا”. واستشهد ايشيل الذي كان يتحدث في مركز القدس للشئون العامة وهو مركز أبحاث محافظ بما قاله ضابط هندي لم يذكر اسمه عن التوتر مع باكستان المجاورة النووية في إطار ضبط النفس. وقال ايشيل “عندما يكون لدى الطرف الآخر قدرة نووية ويكون مستعدا لاستخدامها تفكر مرتين... تصبح أكثر ضبطا لنفسك لأنك لا تريد الوصول إلى هذا الوضع.” وأوضح أن هناك حاليا نحو 100 ألف صاروخ يمكن أن يطلقه النشطاء أو إيران أو سوريا على إسرائيل. ومضى يقول إنه على الرغم من تأزم الوضع في سوريا خاصة الجانب الاقتصادي خلال الانتفاضة التي تشهدها البلاد منذ عشرة أشهر فإنها استثمرت ملياري دولار في الدفاع الجوي على مدى العامين الماضيين ومبالغ أخرى على الإجراءات المضادة لأي غزو بري وربط كلا الأمرين بتوجس سوريا من إسرائيل. ورفض الرد على أسئلة عما إذا كانت إسرائيل ستحاول مهاجمة منشات إيرانية بعيدة ومتفرقة فقط أم أنها قد تقبل إيران المسلحة نوويا باعتبارها أمرا حتميا يمكن احتواؤه من خلال تحقيق تفوق القوة العسكرية وتعزيزها. وقال ايشيل إن تلك القرارات ترجع إلى الحكومة وأن القوات المسلحة ستقدم مجموعة من الخيارات. وتابع الضابط السابق في القوات الجوية وقائد مقاتلة “لدينا القدرة على ضرب أي عدو بشدة” لكنه حذر من توقع أي ضربة “قاضية” لأعداء إسرائيل.