الأهل مضمون التشكيل والتكوين والجذور.. وأحياناً سبب للحيرة والتشتت والتساؤل.. . ومابين احساس الامتنان أوقات والرفض أوقات تانية، وده وارد لأنهم اوقات بيشكلوا نوع من القيود بسبب أفكار ومرجعيات مختلفة عن اللي بتؤمن بيها إلا انه بالنهاية فإنك تكبر بجد مش بالسن ده اختيارك أنت لوحدك.. ولوحدك هتتعلم حاجات مكنتش هتتعلمها غير وأنت لوحدك.. أنك تكون قادر علي الاختيار.. ده غالباً مش هيحصل إلا بالاستقلالية.. وقتها بتكتشف نفسك من جديد وبكتشف انك بتعيد حسابات لأمور كتير … حاجات اتربيت عليها هتكتشف مدي هشاشتها ومدي عدم اقتناعك بيها والعكس.. وتبدأ دوامة جديدة من الصراعات مع نفسك ومع اللي حواليك وكأنها حرب.. أوقات فيها هتستغرب نفسك وأفعالك وأوقات هتتبسط منها وأوقات هتزعل منها وعليها.. وفي الحرب دي انتصارك الأساسي هو أنك تعرف انت مين بالظبط ومحتاج تبقي فين (اللي هو الرؤية والحلم ).. وده لأن لحظة الاختيار الحر هي أنت الحقيقية بدون أي قناع أو زيف.. وهنا بتكتشف روعة التجارب وكأنها تدريب وتوجيه ليك بيقولك أنت ده .. وتكتسب مع الوقت قوة،وضميرك بيكون هو الشاهد الوحيد علي توجيه القوة دي سواء للخير أو الشر.. والوحدة في رأيي هنا بتكون هي صاحبة الفضل الأعظم، وده لأنك بتعيش حالة من التعري و التجرد وكشف المستور والباطن جواك.. وهتكتشف ان الوحدة الحقيقة هي مش وجود ناس أو لأ في حياتك ..الوحدة الحقيقية هي غربتك عن نفسك وعن اللي جواك وأنك مش قادر تترجم حلمك وتشوف هدفك.. وأن جهلك بمعرفة قيمة نفسك هو أول أسباب الوحدة والخوف.. وهنا بتكون لحظة الولادة الحقيقية للروح والجسد مع بعض وهي لحظة التصالح مع النفس بعد معرفتها بشكل كبير.. وبعدها المفروض بيبدأ كل شخص في التحرك في اتجاه حلمه في صورة أهداف أو خطوات، وطبيعي ومنطقي أنه يقع نتيجة صدمة من أي نوع.. ويقوم ويقع تاني نتيجة ظروف من أي نوع..لحد ما يكبر ويكبر حلمه معاه.. هنا بيبدأ ينتاب كل شخص إحساس بأنه محتاج يرجع مرة تانية للجذور دي عشان يثبت أنه موجود ويقول انه حر وقادر.. وغالباً بتكون الرغبة في الوقت ده الرجوع للأب باعتباره هو الجذر والأصل..وكأنك بتطلب منه يبقي شاهد علي نبتته.. والمحظوظ وقتها اللي هيشوف في عينين أبوه تقدير، وللأسف ده مش بيحصل كتير؛ لأن ممكن تشوف استنكار وتهميش وده وارد..وناس هتشوف لا مبالاة لأنه غالباً بيكون مر سنين كتير وبيكون الأب والأم وصلوا لحالة من فقدان الإحساس بأشياء كتير، وبيكون الموضوع بالنسة لهم ان الحياة شوية أيااام باقية وبيقضوها وخلاص لحد ما يموتوا.. حاول وقتها متضايقش ومتزعلش.. أصل مش كلنا بنعرف نعمل نفس الحاجات.. يمكن يكون الأفضل في حالة زي دي أنك تضحك وتفضل تضحك.. اضحك بمعاني كتير منها الضحك علي أنك ممكن تكون عرفت تعمل اللي أبوك معرفش يعمله.. انك تحلم وتقبل أنك تدفع ضريبة الحلم ده.. وأول ضريبة هي أنك هتكتشف ان ابوك.. ايوا ابوك طلع مبيعرفش… طلع مبيعرفش يعمل زيك… مبيعرفش يحلم..