دويدار: أثبتت فشلها.. وعلى الجماعة وقف الإنفاق عليها مطاوع: أسر المعتقلين أَوْلى بموارد الجماعة تأتي كيفية إنفاق جماعة الإخوان على أجهزتها الإعلامية التي دشنتها في تركيا، وعلى رأسها قناة الشرق ووطن ورابعة وغيرها، كجولة جديدة من جولات الصراع بين شباب الجماعة وقياداتها، والتي من شأنها أن تشعل فتيل الأزمة بينهما، حيث يوجد فصيل من الشباب ليس بالقليل يرفض تمويل هذه القنوات من ميزانية الجماعة، التي تقوم على اشتراكات العضوية. ونجحت قيادة الجماعة بزعامة محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الجماعة، في تدشين عدة قنوات داخل تركيا ناطقة باسم الجماعة وتروج لها، واتهمها كثيرون بأنها غير محايدة؛ لأنها مجرد «بوق» للجماعة، وكانت قناة الشرق على رأس هذه القنوات التي اشترتها الجماعة من الدكتور باسم خفاجي، المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية عام 2012، وتولى أيمن نور، رئيس حزب الغد السابق رئاسة مجلس إدارة القناة. وتسببت قناة وطن في أزمة حادة بين شباب الجماعة وقيادتها، حيث غير إسلام عقل، القائم بأعمال مدير القناة، بتكليف من محمود حسين الأمين العام للجماعة، عقد إيجار القناة، دون الرجوع إلى مكتب الأزمة الذي عينه، وتأسيس شركة صورية جديدة، حملت اسمه هو والمهندس مدحت الحداد، مسؤول مكتب الإخوان في تركيا، والمهندس علي عبدالفتاح، المحسوبين على جبهة حسين. وأصدر مكتب الإخوان في الخارج بيانًا استنكر فيه هذا التصرف، ووصفه بغير الأخلاقي، والذي من شأنه هدم قيم ومبادئ ربَّت عليها الجماعة أبناءها. من جانبه قال عز الدين دويدار، أحد شباب الإخوان: قنوات الجماعة في تركيا منغلقة على نفسها، ولا تقدم وجهات النظر المتعددة، وهذا الأمر يفقدها المصداقية. وأضاف دويدار أنه ليس ضد ظهور هذه الشخصيات في القنوات الشرعية؛ لأن هذه القنوات يجب أن توجه رسائلها لكل الناس، وتضم أي صوت يساندنا. وأشار إلى أنه يرفض أن تعمل هذه القنوات بأموال مؤسسة الإخوان، مؤكدًا رفضه إطلاق قيادات الجماعة قناة أو فيلم سينمائي بأموال التبرعات، موضحًا أن أموال مؤسسة الإخوان يجب أن تصرف في أنشطة ومصارف إخوانية داخلية وسياسية ودعوية وغيره. وأوضح أن هناك فرقًا بين امتلاك الإخوان إعلامًا حزبيًّا يعبر عن مواقف الجماعة لأنصاره وللعالم، وهذا أمر مطلوب، وأن يكون لدى الجماعة مؤسسات إعلامية، يفترض أنها للمجتمع كله، فهذه المؤسسات لا تحمل عبء جماعة الإخوان، ولا الجماعة مجبرة أن تدفع للعاملين فيها مرتباتهم وتنفق عليها. واستطرد دويدار: الجماعات والدول لا تمتلك قنوات، بل يمتلكها رجال أعمال موالون للدولة، وقنوات ووكالات أخبار اليهود التي تخدم مشروعهم الصهيوني ليست ملكًا للمؤسسة الصهيونية العالمية، فهي ملك رجال أعمال ومستثمرين يهود موالين للصهيونية، ومشكلة جماعة الإخوان أنها تمتلك فضائيات. وطالب دويدار رجال الأعمال الإخوان بالإنفاق على هذه القنوات، مضيفًا أنه من غير المعقول أن يمتلك حزب أو جماعة سياسية قناة، فهذا الأمر إهدار لموارد الحزب المحدودة مهما كبرت. واتفق معه في الأمر عمار مطاوع، أحد شباب الجماعة، قائلًا: قيادات الجماعة تصر على إهدار موارد الجماعة واشتراكات الأعضاء في الإنفاق على قنوات تابعة لها، وهذا أمر غير مقبول. وأضاف مطاوع أن هذه القنوات أثبتت فشلها؛ بسبب أحادية الرأي وعدم فتح الباب أمام كل طوائف المجتمع، للمشاركة في إبداء الرأي، وعلى قيادات الجماعة التوقف عن الإنفاق عليها؛ لأن موارد الجماعة يجب أن تنفق على رعاية المسجونين وأسرهم.