بعد انتقادات أوباما.. السعودية تنفذ مجزرة «سوق الخميس» باليمن

قُتِل 107 أشخاص على الأقل، بينهم نساء وأطفال، وأصيب 75 آخرون بجروح وُصِفت بالخطيرة، في غارة جوية نفذها التحالف السعودي الأمريكي على اليمن ظهر أمس، حيث سقطت عدة صواريخ على سوق الخميس المركزي المزدحم بالمدنيين في محافظ حجة. وأظهرت الصور جثثًا لأطفال، مزقتها الصواريخ السعودية، وحولتها إلى أشلاء متناثرة ومتفحمة.
توقيت العدوان السعودي
توقيت مجزرة "سوق الخميس" التي ارتكبتها السعودية في اليمن يبدو أنه جاء ردًّا على كلام الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حوارٍ له نشرته مجلة "أتلانتيك" الخميس الماضي، والذي انتقد فيه المملكة، حيث قال أوباما إن الرياض تمول التعصب الديني، وترفض التوصل إلى التعايش مع إيران، كما أنها ساهمت في إشعال حروب بالوكالة وإحداث الفوضى في سوريا والعراق واليمن.
ويرى مراقبون أن السعودية أرادت إرضاء غرورها الذي جرحته التصريحات الأمريكية، فقامت باستهداف المدنيين الأبرياء كرسالة لأمريكا بأن السعودية ما زالت تسير على نفس النهج، خاصة وأن الولايات المتحدة الأمريكية قالت إن النقاش مع السعوديين لم يكن نقاشًا حقيقيًّا، والبيت الأبيض كان في حاجة لإرضاء السعودية له فيما يخص اليمن، في ظل توجه الإدارة الأمريكية حينها للانتهاء من الاتفاق النووي مع إيران؛ وفقٌا لتقرير نشرته صحيفة التايمز الأمريكية.
العدوان السعودي واستهداف المدنيين
وفقاً للأمم المتحدة، قُتل أكثر من 6 آلاف شخص نصفهم مدنيون في الحرب، منذ أن بدأ التحالف العملية العسكرية في اليمن خلال شهر مارس من العام الماضي. وفي وقت سابق اتهمت لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة في تقرير لها التحالف السعودي باليمن باستهداف المدنيين، وقدمت توثيقًا ل 119 حالة قالت إنها تتعلق بانتهاكات للقانون الإنساني الدولي.
مجزرة حي الشعب
قالت وكالة سبأ الرسمية اليمنية، خلال شهر مايو من العام الماضي، إن حصيلة ضحايا الغارات التي شنها الطيران السعودي على حي الشعب بمنطقة سعوان بالعاصمة صنعاء ارتفعت إلى 20 قتيلًا وأكثر من 50 جريحًا، بينهم نساء وأطفال، كما أحدثت الغارة دمارًا لحق ب 12 منزلًا على الأقل، كما تعرضت للقصف مخازن الدقيق التابعة للمؤسسة الاقتصادية، الواقعة أيضًا في تلك المنطقة.
مجزرة صنعاء
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء في يونيو من العام الماضي مذبحة جديدة ومروعة، ارتكبها العدوان السعودي بحق جنود ومدنيين أبرياء، بعد قيامه بشن 4 غارات جوية على مقر قيادة القوات المسلحة والأمن بمنطقة التحرير وسط العاصمة صنعاء، وأسفرت الغارات عن سقوط ما يزيد على 100 شخص، من بينهم نساء وأطفال، بحسب وزارة الصحة، وأحدثت أضرارًا مادية كبيرة في المباني السكنية والمنشآت الحيوية.
مجزرة المخا
قصف الطيران السعودي في يوليو الماضي مدينة المخا الساحلية، التابعة لمحافظة تعز غربي اليمن؛ ما أسفر عن سقوط أكثر من 100 قتيل والعشرات من الجرحى، جميعهم من المدنيين، حيث استهدفت الغارات مدينة سكنية مخصصة للمهندسين والموظفين في المحطة الغازية لتوليد الطاقة الكهربائية بمدينة المخا، وأودت بحياة أكثر من 100 شخص جميعهم من المدنيين العاملين في محطة الكهرباء بالمخا أو من النازحين من أقاربهم الذين لجؤوا إليهم من مدينة تعز القريبة منها.
مجزرة مستشفى رازح
في يناير من العام الجاري ارتفع عدد ضحايا غارات العدوان السعودي على مستشفى منظمة "أطباء بلا حدود" بمديرية رازح في محافظة صعدة إلى 5 قتلى و10 جرحى، وكان طيران العدوان قد استهدف سابقًا مستشفى تابعًا للمنظمة في مديرية حيدان أكتوبر الماضي.