تعمد المجلس الأعلى للجامعات وضع قواعد جديدة لترقيات أعضاء هيئة التدريس، دون طرحها للنقاش أو مشاركة الأساتذة في اختيارها، وذلك خلال اجتماعه الأخير بجامعة أسوان. وتشمل قواعد الترقية المطالبة بنشر أكبر عدد من الأبحاث العلمية في مجالات علمية دولية، وهذا الأمر يكلف أعضاء هيئة التدريس مبالغ طائلة؛ لأن صفحة النشر بالمجالات المتخصصة الدولية تبلغ نحو200 دولار. قال الدكتور عبد الله سرور، وكيل مؤسسي نقابة علماء مصر، إن المجتمع الجامعي فوجئ -عبر وسائل الإعلام- بأن المجلس الأعلى للجامعات وضع قواعد جديدة للترقيات، موضحًا أن الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالي، قال، إن مقترح الترقيات ليس جديدا، إلا بعض التعديلات التي تمت بناء على الشكاوى، واصفًا النظام القديم للترقيات بأنه سيء جدا. وانتقد سرور، وزير التعليم العالي لإرسال مقترحات التعديل للجامعات ومطالبتهم بالرد عليها خلال 15 يوما؛ لأنهم لن يطلعوا على التعديلات إلا أثناء الاجتماع الشهري. وأوضح، أنه سوف يكون هناك موقف من قبل المجتمع الجامعي، في حال إقرار قواعد الترقيات دون مناقشتها مع هيئة التدريس والاتفاق حول بنودها. وفي نفس السياق، قال الدكتور حسين عويضة، رئيس نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، إن وزراة التعليم العالي يجب عليها عرض التعديلات الجديدة على المجتمع الجامعى، موضحًا أن ذلك لم يحدث إلا فى عهد الوزير الحالي، وهو ما يوضح أسباب تدني مستوى الجامعات بسبب سياسات الوزراء المتخبطة، على حد وصفه. وأضاف عويضة، أن الوزارة لم ترجع إلى لجان الترقيات أو هيئة التدريس قبل عمل مقترحات حول الترقية؛ بسبب سياسات المجلس الأعلى للجامعات الذي أصبح سُبة في وجه التعليم، مطالبا بإلغاء المجلس الأعلى؛ لأنه يفرض نفسه بالقرارات على الجامعات وأعضاء هيئة التدريس.