أثار احتكاك سفينة بإحدى ضفتي قناة السويس عند الكيلو 69 «ترقيم قناة»، بالقرب من منطقة الفردان في الإسماعيلية، حالة من الجدل في الأوساط البحرية تطلبت تعليقًا رسميًّا من رئيس هيئة قناة السويس لكنه لم يحل الأزمة، وتضاربت التصريحات والأقاويل حول أسباب الحادث وما نتج عنه من تعطل لحركة الملاحة من عدمه. وأوضحت عدة مصادر بقناة السويس أن الحركة الملاحية متوقفة في قناة السويس، نتيجة حادث تصادم تعرضت له السفينة «نيو كاترين»، مما تسبب في غلق قناة السويس؛ نتيجة شحوطها بمنطقة يصعب عبور السفن منها. وعلق الدكتور نائل الشافعي، الخبير بالنقل البحري، على الحادث قائلًا: إن قناة السويس مغلقة تمامًا بسبب شحوط السفينة «نيو كاترين»، مطالبًا بمحاسبة المسؤول عن قيادتها من مرشدي الهيئة، كما أكد أن السفينة جنحت في منطقة بين الفردان والإسماعيلية، لكن في جزء من القناة الأصلية مواز للتفريعة الجديدة، مما جعلها تؤثر على حركة الملاحة وتعطلها. على الجانب الآخر، نفى الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، الأمر، وشرح ملابسات الحادث قائلًا: إنه جاء نتيجة تعرض السفينة «نيو كاترين» لاحتكاك بإحدى ضفتي القناة عند الكيلو 69 «ترقيم قناة»، بالقرب من منطقة الفردان في الإسماعيلية، ولم تنتج عن الحادث خسائر بشرية، وتتعامل قاطرات قناة السويس ووحدات وأطقم الإنقاذ الآن مع السفينة وتم سحبها لأقرب منطقة لإصلاحها وإعادة تعويمها، وهو ما كشفه الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس. وأوضح الفريق مهاب مميش أن السفينة التي تحمل اسم «نيو كاترين» وحمولتها 87 ألف طن، ويبلغ غاطسها 58 قدمًا، وقادمة ضمن قافلة الشمال، القادمة من البحر المتوسط في طريقها إلى البحر الأحمر. وأضاف مميش أن الهيئة تعاملت مع الحادث فور وقوعه بإرسال 4 قاطرات عملاقة هي «عزت عادل، والقاطرة البركة، والقاطرة مصحاب 4، والقاطرة مساعد 5» لمحاولة تعويم السفينة، وتم الإعداد لتخفيف حمولة السفينة لتعويمها وسحبها لأقرب منطقة لعمل الإصلاحات اللازمة لاستئناف رحلتها. وأوضح مميش أن غطاسي قسم الإنقاذ قاموا بأعمال المعاينة وحصر العطب وأنسب الطرق لمعالجة الأضرار الناجمة، حيث وقع الحادث بالكيلو متر 63 نتيجة فقدان التوجيه، مما أدى إلى جنوح السفينة بالضفة الشرقية للفرع الغربي من القناة، وتحمل على متنها شحنة من تراب الحديد، قادمة من روسيا ومتجهة إلى الصين. وشدد مميش على ضرورة توخي الحذر من الأخبار مجهولة المصدر التي تثير البلبلة، ويتم تداولها بشأن تعطل الملاحة في المجرى الملاحي لقناة السويس، ، مؤكدًا أنه فور وقوع الحادث تم التعامل مع السفينة، وفي المقابل تم تسيير حركة الملاحة بالقناة، مؤكدًا أن ذلك يعتبر أحد النتائج الإيجابية لمشروع قناة السويس الجديدة. يذكر أن تم التعامل مع سفينة بنمية يوم الخميس الماضي، عقب جنوحها بالكيلو متر 63 نتيجة فقدان التوجيه، مما أدى إلى ارتطام السفينة بالضفة الشرقية للفرع الغربي من القناة وعلى متنها شحنة من برادة الحديد قادمة من روسيا ومتجهة إلى الصين، مما تسبب في إحداث ثقوب بجسم السفينة، وذلك لم يعطل حركة الملاحة.