اتبع مسؤولو الأندية المصرية نفس الطرق التي سبقهم إليها نظراؤهم في الدوريات العربية، وبالتحديد في دول الخليج العربي، من خلال التعاقد مع الأسماء الرنانة في القارة العجوز، سواء على صعيد اللاعبين أو المدربين الكبار. فعلى الرغم من تحقيق الأندية والمنتخبات الوطنية المصرية لإنجازات غير مسبوقة في الوطن العربي، إلا أن الأندية والمنتخبات الخليجية حظيت باهتمام كبير من الصحف العالمية؛، بسبب انضمام العديد من اللاعبين الكبار للعب ضمن صفوف هذه الأندية. وأكبر مثال على ذلك نادي السد القطري الذي يضم بين صفوفه عددًا كبيرًا من اللاعبين أصحاب الأسماء الرنانة، على رأسهم تشافي لاعب وسط المنتخب الإسباني وفريق برشلونة السابق. ومنذ فترة قريبة سلكت الإدارات المصرية نفس الطريق، من خلال خوض النادي الأهلي لعديد من المباريات الودية مع كبار الأندية الأوروبية على رأسها برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني، والتفاوض مع عدد من النجوم العالميين الذين سبق لهم وأن مثلوا أندية كبيرة، مثل الكاميروني صامويل إيتو لاعب تشيلسي وبرشلونة السابق، والبرازيلي رونالدينهو لاعب برشلونة السابق. وتحقق حلم إضفاء الطابع الأوروبي على الدوري المصري، بتعاقد فريق وادي دجلة مع اللاعب الفرنسي فلوران مالودا ظهير أيسر فريق تشيلسي الإنجليزي السابق، واقتراب قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك من التعاقد مع مدربين كبار، حيث أصبح النادي الأهلي قاب قوسين من الظفر بخدمات المدرب الهولندي مارتن يول، الذي سبق وأن قاد فريق توتنهام هوتسبير الإنجليزي، بالإضافة إلى تفاوض الزمالك مع البريطاني أليكس ماكليش المدير الفني السابق للمنتخب الاسكتلندي. خبراء كرة القدم المصرية أكدوا أن ما تفعله إدارات الأندية في الدوري الممتاز خطوة جيدة نحو تطوير كرة القدم المصرية، ولكن يجب أن يتم استثمار ذلك بشكل جيد، من خلال تسويق الدوري المصري، والسعي قدمًا نحو وجود دوري محترفين حقيقي، بالإضافة إلى امتلاك الأندية المصرية إلى ملاعب خاصة بها.