يعاني أكثر من 25 ألف نسمة بقرية منشأة سليمان، التابعة لمركز كفر الزيات، من استبعادها من مشروع الصرف الصحي؛ بحجة أن بها آثارًا. وقال سلطان غالب، من أهالي القرية، إننا نعاني من طفح مياه المجاري وغرق القرية وشوارعها في الشتاء، مشيرًا إلى أنه لو صح وجود آثار بالقرية، فما المانع من دخول الصرف الصحي للقرية؟ لافتًا إلى أن أي شخص يريد هدم منزله، يحضر إذنًا من الآثار، ويدفع الرسوم المطلوبة، ويهدم ويبني. وأضاف أن الأزمة بدأت مع جهود الأهالي ونائب سابق بمجلس الشعب؛ لإدخال الصرف الصحي لقرى الوحدة المحلية بمشلة التابعة لها القرية، وتمت الموافقة، وتوفير الاعتمادات المالية اللازمة له من الحكومة، إلا أنهم فوجئنا بصدور قرار من وزير الآثار في عام 2013 بإخضاع الكتلة السكنية لقرية منشأة سليمان وجزيرة نوبار التابعة لها لأحكام المادة 20 من القانون رقم 117 لسنة 1983 والخاصة بحماية الآثار. وأشار محمد عبد الله إلى أنهم حصلوا على جميع الموافقات لإدخال الصرف الصحي من وزارة الإسكان وهيئة مياه الشرب والصرف الصحي، وقام الأهالي بجمع تبرعات؛ لشراء فدانين؛ لإقامة محطة معالجة في قرية إكوة الحصة المجاورة طبقًا لاختيارات الهيئة، إلا أنهم فوجئوا بقرار الآثار الغريب. وتساءل: زهير الشيخ علي: ما المانع من مخاطبة وزارة الإسكان للآثار والحصول على موافقات وإدخال الصرف الصحي للقرية، تحت إشراف مهندسي الآثار؟ وأقام محامٍ من القرية دعوى أمام القضاء الإدارى بطنطا، شق الأمور المستعجلة، ضد كل من: رئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية ووزير الإسكان ومحافظ الغربية، وجاء في عريضة الدعوى أنه: تم الطلب من قرى مشلة ومنشأة سليمان وكفر مشلة وإكوة الحصة تخصيص قطعة أرض بداخلها كمحطة رفع، وقام الأهالى بمنشأة سليمان بشراء قطعة أرض ب 250 ألف جنيه على نفقتهم، وتم عمل عقد تبرع لهيئة الصرف الصحي، إلا أن قيام ثورة 25 يناير 2011 عطل تنفيذ المشروع، حتى قابل ياسر المسيرى طفل السرطان الرئيس السيسي فى المقابلة الشهيرة، وطلب منه إدخال الصرف الصحي لقريته، وبالفعل تحرك المشروع مرة أخرى، وتم إسناده وتوقيع عقد بين الهيئة القومية لمياه الشرب والهيئة العربية للتصنيع؛ لبدء العمل، وفوجئنا بإسناد قرية أخرى، وهى دلبشان ضمن المشروع، واستبعاد القرية؛ بحجة إدراجها ضمن قانون حماية الآثار، وتم استبعادها، وتظلمنا من العقد المبرم بين الهيئتين؛ لإدراج قرية أخرى لم تتبرع بشيء وفقًا لقانون المزايدات والمناقصات. وطالبت الدعوى، وبصفة مستعجلة، بإيقاف تنفيذ العقد المبرم بين الهيئتين، وإلغاء العقد وتعديله، وإدارج منشأة سليمان ضمن قرى المشروع، وإلزام الوزارات بتنفيذ الحكم بمسودته. من جانبه أكد العميد علاء بدران، رئيس مركز ومدينة كفر الزيات، أنه يتم حاليًّا مناقشة مشكلة القرية بين المحافظة والإسكان والآثار، موضحًا أنه جارٍ دراسة مشكلات مشاريع الصرف المتوقفة بالمركز؛ للانتهاء منها، وحصر القرى المحرومة من الخدمة؛ للنظر فى إعادة إدراجها من جديد.