تلوح في الأفق بوادر أزمة جديدة بين مجلسي إدارة قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك، على غرار أزمة محمد حمدي زكي لاعب الاتحاد السكندري وأحمد الشيخ لاعب مصر للمقاصة المنضمين للنادي الأهلي خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، عقب صراع شرس بين الناديين. فبعدما أعلن الزمالك أنه بات قوسين من التعاقد مع صلاح ريكو لاعب وسط فريق اتحاد الشرطة خلال فترة الانتقالات الشتوية الجارية، عقب مفاوضات دامت نحو ستة أشهر، بعدما تأجل انتقال اللاعب لصفوف الأبيض، في بداية الموسم الجاري لتمسك الشرطة به، ظهر الأهلي في الصورة؛ ليعطل انتقال اللاعب إلى صفوف «ميت عقبة». وعلمت «البديل» من مصادر مقربة من اللاعب أن سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادي الأهلي، وتامر النحاس وكيل اللاعبين، أخطرا اللاعب برغبة الأهلي في ضمه بداية من الموسم المقبل. ووفقًا لمصادرنا فإن النحاس طلب من اللاعب عدم التوقيع للزمالك، والانتظار حتى فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، وسيقوم الأهلي بإنهاء كافة الأمور الخاصة مع ناديه الحالي؛ ليكون لاعبًا في صفوفه بداية من الموسم المقبل. وكشفت المصادر أن مسؤولي النادي الأحمر يلعبون على رغبة اللاعب في الانضمام لصفوفه؛ من أجل تعطيل انتقاله إلى الغريم التقليدي الزمالك، على الرغم من عدم حاجته لخدماته، حيث كان متاحًا له في الانتقالات الصيفية الماضية، لكنه لم يضمه. وعلى الرغم من دخول الأهلي في الصفقة، إلا أنه لن يتعاقد مع اللاعب وفقًا لما أكدته مصادرنا داخل النادي، وكل ما يأمل فيه مسؤولو الأحمر هو جعل الزمالك يدفع أموالًا كثيرة في اللاعب؛ لرد صفعة الموسم الماضي. حيث تسبب تدخل رئيس الزمالك في الصفقات التي يتفاوض عليها الأهلي في رفع القيمة المالية لها بشكل جنوني؛ مما تسبب في ضخ الكثير من الأموال من أجل إبرام تلك الصفقات، وعلى رأسها الجابوني ماليك إيفونا مهاجم الوداد، الذي وصل سعره إلى اثنين ونصف مليون دولار؛ بسبب مزايدات رئيس الزمالك وأحمد الشيخ ومحمد حمدي زكي والغاني جون أنطوي. ما يدور في صفقة لاعب الشرطة في الوقت الحالي أشبه بالحرب الباردة بين الدول، وصراع علني بين رئيسي الناديين، رغم تصالحهما في «دبي» على خلفية مباراة القمة في كأس السوبر المصري، والتي انتهت بفوز الأحمر بنتيجة 3/2 وتتويجه بالبطولة، إلا أن رئيس الأهلي لم ينسَ ما تسبب فيه مرتضى منصور رئيس الزمالك له، بتغريمه أموالًا طائلة في صفقات لم يستفد منها النادي حتى الآن، في ظل عدم اقتناع البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني للأهلي بإمكانيات عدد كبير من تلك الأسماء. ومن المنتظر أن يظهر على الملأ الصراع الدائر بين القطبين على الصفقة. وقد يدفع العناد الظاهر للجميع بين رئيسي الناديين، والذي يسعيان إلى إخفائه من خلال بعض التصريحات المعسولة، إلى دفع الأهلي لضم اللاعب ووضعه في ثلاجة البدلاء، أو عدم ضمه نهائيًّا لقائمة الفريق مثلما يحدث الآن مع حمدي زكي.