قال موقع جلوبال ريسيرش، البحثي، إن المرشح للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، هاجم خلال حملته الانتخابية المسلمين، ما يوضح العنصرية التاريخية في الولاياتالمتحدة، واصفا رحلته ب«المليئة بالتعصب»؛ كونه يتخذ موقفا معاديا للإسلام. ويضيف الموقع الكندي أنه في الوقت الذي تنشغل فيه الصحافة ومنظمات دولية بتصريحات ترامب العنصرية ضد المسلمين، يرى مراقبون أن الأمر أعمق، ويدل على عقلية تتفشى في الغرب، أوروبيا وأمريكيا وحتى في إستراليا، تميل نحو التشدد اليميني القومي الذي بات يتقدم عمليا، وفي استطلاعات رأي عديدة؛ للتخويف من المهاجرين واللاجئين و«الإسلاموفوبيا». ويوضح الموقع أن ترامب يقدم نمطا من الحشد الانتخابي يتزامن مع مرحلة فاصلة من تاريخ العالم، ويعد امتدادا لموجة التصعيد العنصري والعرقي، التي رافقت أحداث 11 سبتمبر، ويبدو ضغطا للمشاكل الكبرى التي تعصف بالكوكب الأرضي والتحديات الخطيرة المقبلة وتصغيرها وصرف الأنظار عنها، وجعل المعضلة الكبرى مقتصرة على قضية مسلمين في مواجهة العالم، كإحدى التكتيكات التي تداعب النزعة الإنفعالية الغضبية لجمهور لا يهمه أي شيء سوى المحافظة على مكتسباته الشخصية والتعيبر عن نزعات أنانية واعية حينا وغير واعية أحيانا أخرى. ويتابع الموقع أن التسابق في استصدار تشريعات متشددة ضد اللاجئين والمهاجرين، حتى بموافقة اليسار واليمين الوسط، يشي بأن اليمين المتشدد يكتسح دولا أوروبية عدة، وفي طريقه نحو التمدد، لا احتجاجا على مشاريع حكومية يسارية، بل بناء على أفكار تولّدت في الثمانينيات حين كانت الأيديولوجيا تجر إلى الشارع مئات آلاف المحتجين من الطرفين. واختتم: «التقدم اليميني في فرنسا ليس حالة معزولة أبدا، إذ إن صعود الجبهة الوطنية بزعامة، مارين لوبان، في الانتخابات والسياسة الأوروبية، مؤشر، وفق خبراء ومراقبين، إلى عصر جديد مادته اللاجئون والمهاجرون، فمن اليونان إلى رابطة الشمال الإيطالي مرورا بالنمسا ووصولا إلى إسكندنافيا، ترتفع الأصوات المذكرة بأزمة أعمق من التصريحات القومية المتشددة في تبدل حال تلك المجتمعات».