تحاول إثيوبيا في الفترة الأخيرة إقناع المجتمع الدولي بأنها في حاجة ماسة إلى تشييد سد النهضة الذي سينقذها من المجاعة المحققة والجفاف المدقع بالبلاد، وأن بناء سد النهضة، الذي يعتبر أكبر محطة للطاقة في إفريقيا، والذي سينتج 6 آلاف ميجاوات والمقرر الانتهاء منه في منتصف عام 2017، وهو المنقذ الوحيد للدولة الفقيرة، ولدعم تلك الفكرة يركز الإعلام الإثيوبي تلك الفترة على فكرة المجاعة التي تضرب إثيوبيا؛ بسبب نقص المياة وعدم توفر الطاقة الكهربائية. وقال موقع إثيوميديا: إثيوبيا تواجه مزيدًا من النقص في الطاقة الكهربائية؛ بسبب انخفاض منسوب المياه في السدود بعد موسم فقر الأمطار، كما انقطع الكهرباء في الأماكن المتفرقة من إثيوبيا، مما تسبب في إغلاق المحطة الفرعية التي تخدم جيبي في منطقة أوروميا، الذي ينتج ما يصل إلى 604 ميجاوات في انقطاع التيار في 28-29 نوفمبر. وتابع الموقع: الجفاف يؤثر على شرق البلاد، وأصبح هناك حوالي 8.2 مليون إثيوبي في حاجة إلى المعونة الغذائية، التي لها علاقة وطيدة بانقطاع التيار وتغير مواسم هطول الأمطار، مما تسبب في نقص مياه الأمطار بجميع أنحاء البلاد، وقلة المياه المجمعة في السدود. وإثيوبيا هي ثاني أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان والأكثر إنتاجًا للقهوة ب8.7 % العام الماضي، وربما يكون 8.1% في السنة المالية الحالية، وفقًا لصندوق النقد الدولي، ويهدد الجفاف تجعيد التوسع الاقتصادي بإثيوبيا، فهناك 39% من الإنتاج الزراعي، تعتمد على حوالي 90٪ من الأمطار. ورغم أن مشروع الطاقة الكهرومائية بمنطقة تيغيري المتضررة من الجفاف من المفترض أن تنتج ما يقدر ب300 ميجاوات، إلَّا أنها أصبحت لا تنتج إلَّا 10 ميجاوات فقط. بعد شهرين من نهاية موسم الأمطار الرئيسي، أصبح هناك نقص حاد في المياه بأقدم سد بالبلاد في كوكا على نهر عواش، التي يمكن أن تولد 42 ميجاوات، والبالغة 153 ميجاوات ملكا في ابي شابيل في شرق أوروميا. وأكثر من 94% من الكهرباء بإثيوبيا تم إنشاؤها بواسطة الطاقة الكهرومائية في الربع الأخير من السنة المالية التي انتهت في 7 يوليو، وارتفع الإنتاج بنسبة 3.5% إلى 2300 جيجاوات ساعة مقارنة مع العام الذي سبقه، وفقًا لبيانات البنك المركزي، وقد بدأت التوربينات الأولى من 1870 ميجاوات في محطة جيبي الثالث لتوليد الكهرباء.