دشن عدد من النشطاء والحقوقين حملة لتذكرة الرأى العام بقضية أحمد دومة والملقب ب"صائد الفراشات"، الذي يقضى مجموع أحكام تصل إلى 31 عامًا تحت عنوان "سنتين على حبس دومة.. الحرية لأحمد دومة. كان "دومة" قد لقى عددا من الأحكام فى العاميين الماضيين، بدأت بالحكم عليه على خلفية قانون التظاهر ومعه أحمد ماهر ومحمد عادل، القياديان بحركة 6 إبريل، وحكم عليهم بثلاث سنوات ومراقبة مثلهم، وتوالت الأحكام، منها المؤبد فى قضية مجلس الوزراء، و3 سنوات أخرى بتهمة إهانة المحكمة. قال القيادي الشبابي خالد عبد الحميد، عن أحمد دومة عبر صفحته: "اختلفت كثيرا مع دومة في تقديرات المواقف السياسية، لكنه سيظل من أشجع الفتيان، ولم أستطع أن أنسى فقد قابلت مجموعة كبيرة من الأصدقاء في ميدان التحرير مساء بعد انسحاب الشرطة، وكلهم كانوا بيحكوا حكاوي مختلفة عما حدث لهم طول اليوم، لكن من رأى دومة في هذا اليوم يحكي عن حاجة واحدة وهى الشجاعة التي ليس لها آخر". وفى السياق، قالت الناشطة الفلسطينية "توقا" عبر صفحتها: "يوم التضامن والتدوين عن أحمد دومة، رمز للنضال والثورة، فتحت عيناي على ثورة 25 يناير، عرفت أحمد دومة وتابعته، كان سباق بالنضال والاعتصامات والمظاهرات، صائد الفراشات أحمد دومة، الذي حبس فى عهود مبارك والمجلس العسكري ومرسي والسيسي، أحمد كان من أول ناس جمعت تواقيع ضمن حملة المليون توقيع صد نطام مبارك، وشارك بكثير من قوافل الإغاثة لغزة الحبيبة، أحمد ثورة، رمز حي ومباشر على الثبات والقوة". من جانبها، أعادت زوجته نورهان حفظى نشر السيرة الذاتية عن "دومة" الشاب المصري الذي لم يتجاوز 26 عاما، يمارس العمل السياسي وعمره 14، وكان عضوا بالجماعة حتي عام 2007 حين قام بعمل حملة باسم المليون وجه وتوقيع ضد نظام مبارك، اعتقل علي إثرها 3 أيام فيما يسمي بالفيلا "مكان مخصص للتعذيب. سافر "دومة" إلى غزة أكثر من 13 مرة فى تحدى واضح لنظام مبارك ولكسر الحصار الغاشم علي المدينة الفلسطينية، وعاد إلي مصر وأعلن ميعاد عودته إعلاميا كي لا يتم اعتقاله بطرق غير شرعية كما سبق، لكن استطاع النظام وجهاز أمن الدولة اعتقاله لمدة يوم قبل تقديمه للمحاكمة العسكرية، وأثناء هذا الاعتقال كسرت قدمه من جراء ما تعرض له من تعذيب. وقدم للمحاكمة العسكريه وحكم عليه بسنة ونصف، وبعد خروجه شارك فى جميع التظاهرات والاعتصامات مع المعتقلين، وبعد خروجه فى عام 2010 تم تلفيق تهمة له بالتعدي علي 14 عسكري أمن مركزي وإصابة4 ضباط وتدمير عربتي أمن مركزي أثناء مشاركته بمظاهرة للتنديد بتفعيل قانون الطوارئ مايو 2010 وحكم عليه ب3 أشهر قضاها فى سجن القطا، ثم حبس فى عهد " محمد مرسي" بتهمة إهانة الرئاسة، وأفرج عنه عقب 30 يونيو، ليتم القبض عليه مرة أخرى بتهمة التظاهر وحكم عليه بثلاثة سنوات، ثم بالمؤبد فى قضية مجلس الوزراء وسنوات أخرى بتهمة أهانة القضاء، ليواجه "أحمد دومة" مجموع أحكام 31 عامًا.