دائمًا ما كان اسم أحمد دومة مثيرًا للجدل بين العامة من الناس، البعض يعتبره أيقونة لشباب جيله ومدعاة للفخر بمواقفه الثابتة التي لم تغيِّرها أنظمة عدة على مدار سنوات، وآخرون يسأمون سيرته ويدرجونه ضمن هؤلاء الشباب الذين "خربوا البلد"، لم يخشَ مهاجمة رئيس على كرسيه ووصفه ب"الهارب"، وكان السجن هو آخر ما آل إليه حين حاول الدفاع عن حقٍ رآه مشروعًا. "الوطن" تستعرض أهم المحطات في حياة الناشط السياسي أحمد دومة، الذي كان عضوًا بجبهة 30 يونيو، قبل الحكم عليه اليوم، بالسجن المؤبَّد وتغريمه 17 مليون جنيه في القضية المعروفة إعلاميًا ب"أحداث مجلس الوزراء". 1- "دومة عضوًا بجماعة الإخوان وميليشيات سرايا القدس"، كان الظهور الأول للناشط السياسي أحمد دومة قبل أن يتم عامه الثاني عشر، حينما طارده ضباط أمن الدولة أثناء هتافه لجماعة الإخوان وتأييده لهم، ثم انخرط "دومة" في الحياة السياسية وتم اتهامه في عهد المخلوع حسني مبارك، بالانضمام لجماعة محظورة، ثم الانضمام لكتائب "سرايا القدس"، والتي قيل إن انضمامه لها كان من أجل مقاومته للاحتلال الإسرائيلي على غزة. 2- "دومة وثورات المصريين"، كان ثائرًا قبل الثورة، فهو الذي انضمَّ لحركة كفاية عقب انطلاقها في 2004، ودعا لإضراب 6 أبريل 2008 و2010، وتم القبض عليه في مايو من نفس العام لحماية المتظاهرات بطنطا، ومع الأيام الأولى لانطلاق ثورة يناير 2011 لم يغب "دومة" عن الساحة السياسية حيث تم اختياره متحدثًا باسم ائتلاف شباب الثورة منذ تأسيسه في فبراير من نفس العام، وأصيب "دومة" ب28 طلقة خرطوش في مناطق متعددة من جسمه أثناء انتفاضة المصريين في نوفمبر 2011، ولم يخش الاعتراف علنيًا بمشاركته في أحداث مجلس الوزراء وإعداد زجاجات "المولوتوف" مع الشباب ردًا على الهجوم العنيف الذي تعرضوا له في تلك الأثناء، وتعرض للاعتداء مراتٍ في عهد جماعة الإخوان كان أبرزها التعدي عليه بالضرب أثناء انضمامه لوقفة النشطاء السياسيين أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم في مارس 2013، كان دوره واضحًا في ثورة 30 يونيو التي أعلن دعمه لها ورفض أي محاولات لتشويهها وصبغها بصبغات أخرى تفرغها من مضمونها الحقيقي. 3- "صائد الفراشات في محمد محمود"، لقب حظي به الناشط السياسي أحمد دومة خلال وجوده باعتصام "محمد محمود" في 2011، حيث كان ماهرًا في اصطياد قنابل الغاز المسيلة للدموع التي كانت تطلقها قوات الأمن لتفريق المتظاهرين، وروى، خلال حوار ل"الوطن"، أن زملاءه أطلقوا عليه ذلك اللقب بالميدان حينما كان يصطاد القنابل بسرعة فائقة ثم يردها إلى نفس الاتجاه التي أتت منه. 4- "دومة والزنازين"، كانت اللقاءات الأولى للناشط أحمد دومة مع السجون في عهد المخلوع حسني مبارك، حيث وطأتها قدماه مرتين في عهد مبارك أولهما اعتقاله وإحالته للمحاكمة العسكرية وسجنه لمدة عام ونصف بتهمة كسر الحصار عن غزة، ثم اعتقاله لمدة 3 أيام بسبب اشتراكه في حملة جمع مليون توقيع ضد نظام مبارك، ثم استقبلته "الزنازين" مرة أخرى في عهد المجلس العسكري في ديسمبر 2011 لمشاركته في فعاليات "مجلس الوزراء" قبل أن يتم الإفراج عنه في أبريل 2012، ثم تم الحكم عليه بالسجن 6 أشهر بتهمة اقتحام مقر مكتب الإرشاد وإهانة "الرئيس" بعد اتهامه للمعزول محمد مرسي بالقتل والهروب من السجن، بعدها حكم آخر بالسجن 3 سنوات بتهمة خرق قانون التظاهر والتحريض على العنف في أحداث "مجلس الشورى"، التي جرت خلال حكم الرئيس السابق عدلي منصور، وفي العهد الحالي تلقى حكمًا بالسجن المؤبد وغرامة 17 مليون جنيه بتهمة حرق المجمع العلمي عام 2011.