دخل السجن 16 مرة فى عهود «مبارك والعسكر ومرسى».. واعتقل للمرة الأولى فى سن ال11.. وخاض مغامرة 42 يوماً مع «كتائب سرايا القدس».. وأشهر كلماته «لن أنتخب قاتلاً أو تاجر دم» «حتى لو هيحبسونى.. مش جديدة يعنى»، كلمات أخيرة قالها أحمد دومة لزوجته قبل ساعات من قرار نيابة طنطا بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات فى قضية إهانة الرئيس، فسجون السلطة على مدار 25 عاماً وهى عمر «دومة» شهدت زيارات متقطعة للناشط لمدة 30 شهراً أى 3 سنوات ما بين 16 مناسبة فى عهد مبارك بتهم مختلفة بدءاً من «الانضمام لميليشليات عسكرية» فى أعقاب عودته من غزة فى 2008 مروراً بالانضمام لتنظيم محظور فى العام 2005 كونه كان عضواً سابقاً فى تنظيم الإخوان، وصولاً ل5 أشهر فى سجون «العسكر» على ذمة قضية أحداث مجلس الوزراء ديسمبر 2011، وأخيراً فى عهد مرسى بتهمة إهانة الرئيس وقضية أخرى فى الأفق تحت شعار «التحريض على اقتحام الإرشاد». أحمد دومة نفسه الذى كتب مذكراته ل«الوطن» فى مايو 2012 عن 4 أشهر داخل سجون العسكر على ذمة أحداث مجلس الوزراء ذيلها بجملته الشهيرة «شعور سماع خبر الإفراج ومغادرة سجون السلطة ليس بالأمر السعيد.. لأننى على يقين أنى سأعود إليها طالما ظل الظالم حاكماً»، لم ينف عضويته السابقة بتنظيم الإخوان حتى الانشقاق فى عام 2008 بعدما أرسله التنظيم للمشاركة فى اجتماعات النشطاء والقوى الثورية للتنسيق حول إضراب 6 أبريل قبل أن يتراجع الإخوان عن المشاركة وتتبرأ من تمثيل «دومة» لها فى الاجتماعات، تعرض بعدها لتحقيقات داخلية بالتنظيم بعد هجومه على المرشد السابق مهدى عاكف ووصفه له ب«الضعيف والجبان فى وجه مبارك» ليحصل على قرار فصله الذى وصفه ب«قرار الإفراج من سجن الإخوان». هتاف «أحمد دومة يا أخانا.. كيف العتمة فى الزنزانة» ذاع صيته بعدما تعرض للاعتقال فى تظاهرات 3 مايو 2007 المعروفة إعلامياً ب«مظاهرات لا للطوارئ» بميدان التحرير، قضى على إثرها داخل سجن «مزرعة طرة» قرابة ال8 أشهر، قبل الخروج لاستكمال فكرة كان قد طرحها سابقاً «مليون توقيع لرحيل مبارك» وقتها لم تسمح له التضييقات الأمنية باستكمال الحلم. فى ديسمبر 2008 حسم «دومة» أمره بالسفر ل«غزة» عبر الأنفاق معلناً انضمامه ل«كتائب سرايا القدس» فى معركتها ضد الاحتلال الإسرائيلى بعد اشتداد القصف الصهيونى لغزة فى إطار ما يسمى ب«عملية الرصاص المصبوب»، وعلى الرغم من تصريحات قيادات الإخوان السابقة بأن الجماعة مستعدة للزحف نحو غزة، فإنها تبرأت من سفر دومة مؤكدة أن قراره شخصى، وهو أيضاً أعلنها «أنا جندى فى جيش القومية العربية»، وخاض مغامرة استمرت 42 يوماً عاد بعدها ليتلقى حكماً عسكرياً فى فبراير من العام نفسه بتهمة الانضمام لتنظيم مسلح قضى على إثرها 8 أشهر فى السجن الحربى. لا تسقط من ذاكرته المرة الأولى لاعتقاله حينما وقف وهو ابن الحادية عشرة فى قريته «أبوالمطامير» بمحافظة البحيرة أمام اللجان الانتخابية خلال انتخابات برلمان 2000 يروج لانتخاب نواب التنظيم، يحكى عنها فى مذكراته ل«الوطن» قائلاً «لذة المطاردة مع مخبرى أمن الدولة عقاباً لهتافى للإخوان منحتنى وقتها شعوراً أقرب للنشوة الممزوجة بنسائم الحرية التى أصر ألا أفقدها رغم الخيانات والإحباطات». فى يوليو 2010 ساهم دومة فى تشكيل أول كيان شبابى ثورى «حركة شباب من أجل العدالة والحرية» ضم فيها إلى جانبه أغلب النشطاء الذين كانوا لبنة تكوين ائتلاف شباب الثورة فى أعقاب تنحى مبارك، وقتها انضم الناشط لحملة «المليون توقيع» لمحمد البرادعى بشأن مطالب إصلاحية أبرزها إنهاء حالة الطوارئ. اجتماعات ل10 نشطاء ممثلين لكافة التيارات مطلع يناير 2011 فى منزل المحامى والناشط زياد العليمى لبحث تظاهرات ضد نظام مبارك فى ذكرى عيد الشرطة، كان دومة أحد أطرافها، رويداً رويداً اتجه مع زملائه فى اجتماعات لاحقة للاشتراك فى وضع خطة مسيرات اليوم، مقترحاً الرهان على «المناطق الشعبية» ك«شبرا وإمبابة وناهيا». فى أعقاب اضطرابات بمسار الثورة وسيطرة الإخوان على دفة القيادة، قرر الانسحاب من عضوية ائتلاف شباب الثورة معلناً العودة للعمل الجماهيرى، قائلاً وقتها فى تدوينة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «الثورة مستمرة فى الشارع والحارة.. مش بس كاميرات وإعلام ومؤتمرات.. مكانى فى الميدان». «أيوة ضربت مولوتوف.. ويعمل إيه المولوتوف قصاد رصاص بيموت فينا كل دقيقة»، تصريحات تليفزيونية حول مشاركته بأحداث مجلس الوزراء ديسمبر 2011 تسببت فى حبسه على ذمة القضية 4 أشهر متنقلاً ما بين سجنى «طرة وطنطا»، حكى فيها عن تعرضه داخل التحقيقات لمساومات من وكلاء النيابة بشأن إخلاء سبيله مقابل الاعتراف على شخصيات بعينها بأنها هى المحرض الرئيسى للأحداث وكان رده «لو أفرجت عنى، أنا مش هجيلك تانى بإرادتى.. المرة الجاية يا على ضهرى مضروب بطلقة أو إيدى فى كلابش واحد مع المجلس العسكرى». «لن أنتخب قاتلاً أو تاجر دم» كلمات قالها بعدما فشل حمدين صباحى خياره الانتخابى فى الوصول لمرحلة الإعادة، مؤكداً أنه سيكون المعارض الأول لحكم محمد مرسى إذا فاز، بعدها توالت أزمات دومة تحت حكم الإخوان ما بين دعوات للتظاهر أمام مقر مكتب الإرشاد ومقار حزب الحرية والعدالة، مروراً بتحميل التنظيم له مسئولية استشهاد الشاب الإخوانى إسلام مسعود فى منطقة دمنهور، بعدما زعموا أنه حرض القوى الثورية على اقتحام مقار الإخوان فى البحيرة، وصولاً ل«صفعة حراس خيرت الشاطر» له أثناء تظاهره أمام مكتب الإرشاد، تبعتها قرارات بالضبط والإحضار بتهم تحريضه على اقتحام المقر. أحبار متعلقة:/b أحمد دومة.. سجين «مرسى» شهادة رفاق «الثورة»: الرجل الذى كشف صفقة «الإخوان والعسكرى» «الوطن» تعيد نشر رسالة كتبها الناشط من داخل «طرة» فى 2012 «نورهان»: زوجى مخطوف.. والإخوان ينتقمون منه