تعتبر الملوخية من الأكلات المصرية القديمة، التى انتقلت إلى البلدان العربية تباعا، وتعد أحد النباتات الزهرية، تتفاوت أطوال سيقانها وتزرع من أجل أوراقها التي تستخدم في عمل طبق الملوخية، ولها أزهار صفراء صغيرة تنتج عددا من البذور. هناك قصتان فسرتا سر تسمية نبات الملوخية بهذا الاسم، الأولى، أنها كانت نباتا قديما في عهد الفراعنة، وتسمى "خية"، وكان يعتقد المصريون أنها نبتة سامة، وعندما احتل الهكسوس مصر وهدموا وطمسوا معالم الحضارة الفرعونية، أجبروا المصريين على تناولها، وكانوا يقولوا لهم "ملو – خية"، أي كلوا "خية"، وبعدما تناولها المصريون وظنوا أنهم ميتون لا محالة، اكتشفوا أنها غير سامة وتصلح للأكل. أما القصة الثانية وهي الأرجح، أن أصل كلمة ملوخية "ملوكية"؛ كونها تقدم للملوك، ووصفها طبيب أحد الملوك لملكه عندما كان مريضًا. وقال صلاح الناظر، الباحث الأثري الحر، إن ثمرة الملوخية استخدمت زمنا طويلا دون أن يعرف لها اسم، ويعتقد أن اسمها الأساسي "ملوكية"، مضيفا: "تذكر لنا كتب التاريخ أن الخليفة الحاكم بأمر الله، أصدر أمرا بمنع أكل الملوخية على عامة الناس، وجعلها حكرا على الأمراء والملوك، فسميت (الملوكية)، ثم حرف الاسم إلى الملوخية". وأوضح "الناظر" أن هناك رواية تؤكد أن الحاكم بأمر الله، حكم مصر زمن الدولة الفاطمية في القرن الحادي عشر، ومنع المصريين من تناول الملوخية؛ إدراكا منه للخصائص المقوية للملوخية، لكي يحول دون انغماس الرجال والنساء في الملذات. ولد الحاكم بأمر الله في مصر وخلف والده العزيز بالله الفاطمي في الحكم وعمره 11 سنة، وتكنى بأبى على وهي كنية أخذها بعد ميلاد ابنه علي الذي تلقب بالظاهر لإعزاز دين الله حينما تولى الخلافة بعد اختفاء أبيه، ويعتبر البعض أن الحاكم كان آخر الخلفاء الفاطميين الأقوياء.