شهدت الدائرة الأولي ببندر المنصورة حالة من التخبط والارتباك لدى الناخبين عقب صدور قرار المحكمة الإدارية العليا "دائرة فحص الطعون الانتخابية" بإلغاء حكم محكمة القضاء الإداري بإعادة الانتخابات مرة أخري بالدائرة، وذلك في الساعات الأولي من صباح أمس. وكانت محكمة القضاء الإداري أصدرت حكما سابقا بإلغاء نتيجة الإنتخابات التي انتهت بفوز 6 مرشحين ووقف جولة الإعادة بالدائرة، إلا أن دائرة فحص الطعون أصدرت قررت إلغاء الحكم السابق وعودة انتخابات الإعادة مرة أخري، مما تسبب في حالة من التخبط، رغم بدء التصويت في الخارج بجولة الإعادة لتلك الدائرة قبل صدور الحكم، الأمر الذي أدي إلي عزوف الناخبين عن المشاركة. وطافت سيارات تحمل مكبرات صوت شوارع مدينة المنصورة تطالب المواطنين بالنزول للتصويت فى جولة الإعادة؛ تصحيحاً للأمر بعد صدور حكم بإلغاء الحكم الأول. من ناحية أخرى، اشتعلت حدة المنافسة بين المرشحين في دائرة بندر المنصورة حتى وصلت إلي نشر فيديو جنسي لأحد المرشحين بالدائرة قبل إجراء جولة الإعادة بساعات، وانتشر مقطع فيديو للمرشح على نطاق واسع وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يجمع بين المرشح واحدي السيدات. وفي الدائرة الثانية بمركز المنصورة ومحله دمنة، تدخلت قوات تأمين اللجان في قرية "سلكا" مركز المنصورة لمنع مرشح بالقرية خرق الصمت الانتخابى بالدعاية أمام اللجان ومنع الناخبين المعارضين له من الاقتراب من اللجان. وطاردت القوة سيارة تحمل بوسترات لمرشح وتقف في محيط اللجنة حتى تم إبعادها من المكان، وشكا أنصار المرشحين من وجود أصحاب التوكيلات الخاصة للمرشح من التواجد خارج مقار اللجان 50 و51 و52 وقاموا بتوجيه الناخبين لاختياره. وفى الدائره التاسعة التي تضم مركز ومدينه ميت غمر، رفعت جولة الإعاده شعار "كل الأسلحة متاحة ومباحة" لاستقطاب أكبر عدد من أنصار المرشحين الذين خرجوا من سباق المرحلة الأولى، وتشهد اللجان منافسة ساخنة لحسم النتيجة، حيث يخوض الإعادة 8 مرشحين على الفردى للمنافسة على 4 مقاعد. وتواجد أنصار المرشحون أمام مقار اللجان ووزعوا مطبوعات تحمل اسم المرشح ورمزه على الناخبين لتعريفهم بأرقامهم في الكشوف، كما ابتكر بعضهم وسائل جديدة لجذب الناخبين عن طريق توزيع وجبات الكباب الفاخرة والكنتاكى وسندوتشات الكبدة والمشروبات الباردة وبعض الهدايا. وشهدت القرى والمناطق الشعبية والمنطقة الصناعية بمدينة ميت غمر إقبالا متزايدا على اللجان منذ الصباح الباكر، وحرص الناخبون على الإدلاء بأصواتهم في أجواء هادئة، خاصة السيدات وكبار السن، وحرص البعض على الذهاب للجان في تجمعات صغيرة من الجيران والأقارب والمعارف، واستعان المرشحون بأعداد كبيرة من السيارات لنقل الناخبين من وإلى منازلهم. من جانبها، رصدت "البديل" عملية التصويت وكشفت وقوع تحالف بين أربعة مرشحين أمام نظرائهم لحسم الصراع، واشتدت سخونة المنافسة داخل قرى المرشحين الثمانية الذين يخوضون جولة الإعادة، بينما تراجعت نسبة التصويت والحضور بالقرى التي خرج مرشحوها من السباق الأول. ووجه المحاسب رمضان محمد منصور، رئيس مركز مدينة ميت غمر، رؤساء القرى ومساعد رئيس المركز بتوفير الدعم اللازم لنجاح العملية الانتخابية وتوفير كل سبل الراحة للمواطنين من أجل الإدلاء بأصواتهم. من جهة أخرى، تأخر فتح 15 لجنة بدائرة ميت غمر بسبب تأخر رؤساء اللجان الفرعية عن الحضور وسط حالة من استياء الناخبين، وهى اللجان أرقام 109و110 و111 بمدرسة الشهيد شهاب بكفر بهيدة، و103 و104 و105 بمدرسة الوحدة المجمعة بميت محسن، و106 و107 و108 بمعهد الفوزان الدينى بميت محسن، و80 بالوحدة المحلية باتميدة، و47 بمدرسة الدبونية، و21 و22 و23 بالمدرسة الأساسية بهلا، و98 بمدرسة أحمد شعيب بكوم النور. وفى الدائرة الخامسة التي تضم مركزى مدينتي دكرنس وبنى عبيد، سادت حالة من الإحباط لدى أهالى مدينة دكرنس أدت لعزوفهم عن المشاركه في التصويت بجولة الإعادة التي تجرى في 12 لجنة؛ بسبب خروج جميع مرشحي بندر دكرنس من السباق الانتخابي. وأعلن أهالى حى ميت رومى مقاطعتهم التامة للانتخابات بعد خروج مرشحهم وابن المدينة، عبد العظيم رمضان، الذى يحظى بحب وتأييد كبير منهم بسبب المال السياسى وشراء الأصوات – حسب وصفهم. وقامت قوات الجيش المسؤولة عن تأمين المقار اللجان الانتخابية بمدينة دكرنس بتشغيل الأغاني الوطنية عبر مكبرات الصوت داخل المدرسة لحث المواطنين على المشاركة، بعد عزوف الناخبين عن التصويت، بينما زاد الإقبال على لجان القرى وخاصة "المحمودية والربيعة" لمناصرة مرشحهما، اللواء محمد أسامة أبو المجد، أما بنى عبيد، فكانت الأكثر تصويتا؛ لوجود 3 مرشحين بها. وفى الدائرتين السابعة والثامنة اللتين تضم مراكز مدن منية النصر والجمالية وميت سلسيل ومدينة الكردى والمنزلة والمطرية، فتحت أبوابهما الساعه التاسعة صباحا دون تأخير أو تعطيل لأحد اللجان، وتوافدت أعداد غفيرة من الناخبين منذ الصباح الباكر أمام اللجان انتظارا لبدء عملية التصويت. وفى الدائرة السادسة التي تضم مجلس مدينة ومركز شربين، شهدت اللجان توافدا ملحوظا، خاصة من السيدات، بينما تأخر فنح اللجان أرقام 87 و88 بمدرسة الصنايع بشربين لمدة ساعة كاملة؛ بسبب تأخر القضاة، وفى قريه كفر الترعة القديم، تأثر الأهالى من خروج ابن قريتهم، أشرف الحصى، من المرحلة الأولى للسباق الانتخابى، وعزفوا عن المشاركة، بجانب انشغالهم بتشييع جثامين ثلاثة أشخاص من كبار العائلات بالقرية. كما شهدت اللجان بقرية محلة انجاق وبساط كريم الدين، عزوف السلفيين عن المشاركة بسبب خروج مرشح حزب النور، الدكتور محمد أبو زيد، من الجولة الأولى للإعادة، وفى لجان قرى خط الأطرش. وأعلن المستشار عبد الحميد همام، رئيس اللجنة العامة بالدقهلية، عن سير العملية الانتخابية بجميع دوائرها دون أي مشاكل. ومن جانبها، شددت قوات الجيش الحماية أمام مقر إقامة القضاة المشرفين علي العملية الانتخابية وعددهم 1579 مشرفين علي اللجان الفرعية، كلا في مقر إقامته مع زيادة الدوريات بالشوارع الرئيسية وأمام مقار اللجان.