* اللواء إسماعيل عتمان : 3 احتفالات شعبية ورسمية بالثورة .. ومنح نوط الواجب لقيادات القوات المسلحة * عتمان: لا يوجد أمر ولا نية ولا منهج لدي القوات المسلحة لخدش إصبع مواطن مصري حتي لو كان بلطجي * الاحتفالات بمشاركة القوات الجوية والبحرية.. وفريقا مصر وتونس يلعبان سويا 10 فبراير لنتشارك الاحتفال بالثورة معا * شركة فالكون خصصت رقم حساب للمصريين في الخارج للتبرع بحد ادني 100 دولار لدعم الاقتصاد المصري.. البديل وكالات: أكد اللواء إسماعيل عتمان عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة مدير إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، انه تم تحديد يوم 25 يناير كعيد قومي للبلاد مثل ذكري انتصار اكتوبر وثورة 23 يوليو ، فضلا عن انه سيتم منح نوط الواجب العسكري لجميع قيادات القوات المسلحة الذين شهدوا ثورة يناير. وقال عتمان خلال لقاء مع المحررين العسكريين في مقر إدارة الشئون المعنوية اليوم “الاربعاء”، إن القوات المسلحة ستنظم احتفالية كبيرة يوم 25 يناير تتناسب مع حجم الحدث باعتباره أكبر وأعظم حدث نريد إعطاءه حقه. وكشف عن أن ثلث المجندين بالقوات المسلحة منذ ثورة 25 يناير هم من شباب الثورة وبعضهم شارك في تأمين ماسبيرو وشارع محمد محمود ، لافتا إلي أن العالم ينظر إلي مصر بعد الثورة ويترقب حالة الهدوء والاستقرار وبالتالي نريد اعطاء درس للعالم كله بأن الشعب المصري لا ينساق وراء أية أعمال تضر بمصر وأن الثورة لا تزال أعظم ثورة في العالم سلمية في بدايتها وفي أول احتفال بالذكري الأولي لها وأن الاحداث التي وقعت خلال هذا العام لم تؤثر علي سلمية الثورة . وأضاف اللواء عتمان حتي ندين بالثورة بالولاء ولا نقول أنها سبب المشاكل يجب أن يكون الاستقرار هو الهدف الأول حتي تدور عجلة الاستثمار والسياحة والاقتصاد، مضيفا ” الجميع يحكم علي مصر من خلال ميدان التحرير والقاهرة رغم استقرار باقي المحافظات خاصة السياحية، لأن الانطباع أن ميدان التحرير نموذج لمصر كلها من التوترات والتظاهرات. وتابع عتمان :”أريد أن ارسخ قواعد سواء للجهات الرسمية أوالمدنية او الشباب أنفسهم في التعامل خلال الاحتفال بالثورة، خاصة وأنه يبقي 5 أشهر فقط وتسلم السلطة علي طبق من ذهب لسلطة مدنية منتخبة”. ونقلا عن موقع مصراوى، لفت مدير إدارة الشئون المعنوية إلى أن 3 احتفالات رئيسية سيفذها الشباب من الألف إلي الياء يوم 25 يناير في ميدان التحرير، منوها أنه تم التنسيق مع وزارة الثقافة وشباب الثورة علي أن تكون احتفالية فنية وشعبية وفلكلورية وأن كل ما يترائى للشباب سيفعلوه دون تدخل من القوات المسلحة أو وزارة الداخلية ونقول للشباب احتفلوا بيوم الثورة في 25 يناير من كل عام بالشكل الذي يترائى لهم. فى الوقت الذى ستجرى فيه احتفالية رسمية بروتوكولية تشبه احتفالات القوات المسلحة بأعياد اكتوبر وثورة يوليو، والتى أشار إليها عتمان بقوله ” الضلع الثالث لاحتفالات القوات المسلحة هي ثورة 25 يناير، وستكون قاعدة لكل سلطة حاكمة أن تحتفل بالثورة كل عام “. وأضاف أنها احتفالية غنائية تتحدث عن الثورة وشهدائها والحث عن العمل ومنع الفتنة الطائفية وإعطاء الثورة حقها، بمشاركة حوالي 13 مطربا ومطربة كلهم من مصر، بجانب فرقة شعبية تبدأ من العريش وتقوم بالمرور علي الاسكندرية ثم مرسي مطروح ثم النوبة فالسويس لأن أول شرارة للصورة بدأت من هناك، وأخيرا القاهرة، وتم عمل الكلمات واللحن الذي يعبر عن فلكلور كل محافظة للتأكيد علي أن الثورة في جميع أنحاء الجمهورية، ولفت إلي أنها ستكون يوم 29 يناير. أما الاحتفالية الثالثة فستكون لعدد من رجال الأعمال حيث تم الاتفاق مع شركات فالكون لعمل احتفالية شعبية كبيرة يوم 10 فبراير بمناسبة التنحي يوم 11 بالإضافة إلي أنه يوافق أول بيان للمجلس العسكري الذي أعلن فيه أنه في حالة انعقاد دائم. وستتضمن مباراة كرة قدم لفريق المعوقين الذي حصل علي كأس العالم مؤخرا كرمز لمصابين الثورة بحضور مجموعة من الرياضيين والفنانين، ثم يتم عمل مباراة كرة قدم وكان من ضمن المقترحات فريق اوروبي أو عربي وتم عمل الاتصالات مع عدة فرق وكان الاصرار علي ان يشارك معنا فريق تونس الشقيق لنتشارك الاحتفال بالثورة معا، وسيتم عمل مباراة للمنتخب القومي لمصر وتونس. كما سيجرى عمل أوبريت غنائي يشارك فيه مطربين مصريين وعرب يمثلون ثورات الربيع العربي وسيتم تكريم 3 أسر من الشهداء، وتتضمن أسرة من تونس وأخري من ليبيا وثالثة من مصر كرمز للتلاحم أثناء التكريم. وقال عتمان إنه سيتم توجيه دعوة للفنانين والرياضيين ونجوم المجتمع للتبرع بأشياء من مقتنياتهم لعمل مزاد علني ويعود الدخل إلي صالح المجلس القومي لشهداء ومصابي الثورة، بالإضافة إلي أن هناك عدد من الشركات والجهات ستعلن عن تجهيز عدد من الوظائف للشباب مشيرا إلي أن أسبقية التعيين ستكون لشباب ومصابي الثورة وأن من سيختار الأسماء هم شباب الثورة، بالإضافة الي عروض وزارة الثقافة في استاد القاهرة مع الموسيقي العسكرية والسهام النارية، واكد أنه يتم عمل التذاكر بأسعار رمزية بواقع 5 جنيهات للدرجة الثالثة و7 جنيهات للدرجة الثانية و10 جنيهات للدرجة الأولي وتخصيص العائد لصندوق رعاية الشهداء والمصابين كما اوضح ان جميع اسر الشهداء والمصابين مدعوون مجانا للمشاركة في الحفل، واضاف ان وزير الاعلام تكفل بإذاعة كل الاحتفالات علي الهواء مباشرة. فى حين ستقدم القوات الجوية عرض خلال الايام الاولي من الثورة من 25 وحتي 28 يناير في القاهرة وبالعديد من المحافظات حيث لن يقل عدد الطائرات التي ستشارك في الاحتفال عن التي تشارك في احتفالات أكتوبر، بل ستزيد ثم الالعاب الجوية ثم الطائرات الهليكوبتر في حوالي 19 محافظة ستقوم بإسقاط كروت يتوجه من يحصل علي هذا الكرت الي المستشار العسكري بكل محافظة وسيتم تسليمه ويحصل علي هدية علي ألا يحصل الفرد أكثر من هديتين، ولفت إلي أنه تم رصد الاف الهدايا القيمة. وأضاف أن القوات البحرية ستحتفل بالثورة في الميناء الشرقي بالإسكندرية باستخدام تقاليد البحرية مثل الصافرة والمشاعل والسهام النارية وغيرها.. ثم بعد ذلك سيتم عقد ملتقي فني في حديقة الاندلسية الخاصة بالقوات المسلحة والتابعة لإدارة الشئون المعنوية وتقع بجوار مبني وزارة المالية، وسينظم فيها احتفالات علي مدار 3 ايام 26 و27 و28 يناير كما سيتم تنظيم مسابقات فنية وتم رصد جوائز. وأضاف أنه سيتم عقد ندوة عسكرية للحديث عن الثورة وانجازاتها بالإضافة الي ندوة ثقافية يتم فيها القاء الاشعار لكل من كتب شعر في الثورة. واشار الي أن شركة فالكون خصصت رقم حساب للمصريين في الخارج للتبرع بحد ادني 100 دولار لدعم الاقتصاد المصري، كما قامت وزارة الثقافة بعمل افلام تسجيلية عن الثورة سيتم توزيعها علي سيديهات، فضلا عن أن القوات المسلحة ستقوم بافتتاح مصنع الاسمنت بالعريش في ذكري الاحتفال بالثورة مشيرا إلي أن المصنع ضمن خطة التنمية في سيناء بالإضافة الي افتتاح قرية بوادي كركر في النوبة كما سيتم عمل مناورة لبعض الوحدات العسكرية ستكون في النصف الثاني من شهر يناير. وأكد عتمان أن الاحتفالات لن تتكلف كثير خاصة وأن المشاركين لن يحصلوا علي مقابل لأعمالهم ومن بينهم 13 مطرب ومطربة. وقال عتمان في كلمته “كل عام وانتم بخير بمناسبة مرور عام علي الثورة نقدم تحية خالصة لشهداء ومصابين الثورة وان شاء الله ملفهم يحظى باعلي درجات الاهتمام علي مستوي الدولة بدءا من المجلس العسكري ثم مجلس الوزراء وهناك العديد من الاجراءات لتفعيل المجلس القومي لصندوق الشهداء والجميع يشعر بذلك وكان هناك وعد بانه في خلال شهر الجميع سيحصل علي حقه. الثورة بدأت سلمية بيضاء ونظيفة وبعد التظاهر وتحقيق الهدف وإسقاط النظام كان هناك فعل جميل جدا وعظيم جدا أذهل وأبهر العالم وهو أن الثوار يقومون بتنظيف ميدان التحرير ورجع الميدان لحالته أفضل مما كان. الثورة بدأت بفكر شبابها وتلاحم جميع طوائف الشعب ووقفت القوات المسلحة كفاعل رئيسي داعم ومساند وحامي للثورة وهذا ليس من القوات المسلحة ولكنه حق الشعب عليها، وهو ما ينم عن أننا مؤمنين إيمان كامل بأن القوات المسلحة هي ملك الشعب ومن الشعب ولا تعمل إلا لحماية ودعم الشعب وبالتالي كان وقوفها مع الشرعية وليس مع نظام، وكان أعظم ما أثلج صدورنا في هذه المرحلة هو النداء “الجيش والشعب ايد واحدة”. مشيرا إلي أن هذه العبارة كانت تهز الوجدان وتبث فينا الحماس والثقة وكانت تجعلنا أقوي مؤمنين بأن الشعب عظيم وأن التضحية من أجله هي أقل واجب في حقه. وأوضح انه في خلال الفترة الماضية وحتي اليوم نتيجة الأحداث المتباينة في فعالياتها وفي ظروفها وأحداثها نؤكد أن جميع ما حدث من أحداث مثل البالون وماسبيرو ومحمد محمود والقصر العيني كلها قيد التحقيقات ونحن نؤكد أن القضاء المصري والنيابة العامة قادرون علي إبراز كل الحقائق ولكن دون عجلة حتي تسير التحقيقات في إطارها الطبيعي بما يرضي الله ونحن نؤكد علي أن كل مسئول عن حدث أو كل فرد متسبب في حدث وأخطأ سيحاسب أيا كانت طائفته أو جهته أو منصبه وتبعيته. ووجه عتمان الشكر للقضاء المصري علي جهوده خاصة في الانتخابات الأخيرة وهو ما يجعلنا نثق أكثر في نزاهته وحيدته. وطالب عضو المجلس العسكري شباب مصر الواعي أن يعلم أن الجيش يتفاعل تفاعل حقيقي مع الثورة وشبابها والشعب المصري، لافتا إلي أن أول بيان تم إلقاءه كان بداية صادقة ومؤكدة بأن القوات المسلحة هي السند والداعم الحقيقي للثورة ونقول للشباب بانه إذا كان هناك احتقان لدي البعض من ناحية القوات المسلحة فيجب أن نزيله، مشيرا إلي أنه خلال جلساته مع الشباب في الايام القليلة الماضية كان هناك توافق علي ضرورة إزالة الاحتقان، وتساءل “هل يعقل أن يكون هناك احتقان بين شباب وجيشه؟” وأكد أن أكثر من ثلث المجندين خلال العام الماضي من شباب الثورة انضموا في صفوف القوات المسلحة، وكان هناك جنود من شباب الثورة بعد التحاقهم بالخدمة العسكرية يخدمون في ماسبيرو ومحمد محمود. وأكد أنه لا أمر ولا نية ولا منهج لدي القوات المسلحة أن تخدش إصبع مواطن مصري أيا كانت صفته حتي لو كان بلطجي أو من أطفال الشوارع فما بالنا بالشباب وشدد علي أن الجيش موجود لحماية الوطن وشعبه ولن يوجه سلاحه للشعب مهما كانت الأسباب وقال “نحن لسنا مرتزقة ولا مستأجرين ولا أفراد مستوردة من الخارج ولكنا جزء من نسيج الشعب الواحد وبالتالي من يضرب من؟ الشعب المصري كالأسرة التي تعاني من اختلافات ونريد أن تزول هذه الخلافات حتي تتمتع الأسرة بالحب والاستقرار”.