مأساة تلحق بثلاثة أسر فى قرية الدوير التابعة لمركز صدفا بأسيوط؛ بعد انهيار منزل مكون من طابقين نتج عنه مصرع "ع. م. ح" 80 سنة؛ مسنة، عجزت قوات الحماية المدنية من استخراجها حتى ظلت تحت الأنقاض أكثر من 3 ساعات . نظرات الحزن واليأس ظهرت على عرفة محمد سيد، مالك العقار ونجل المتوفاه، قائلا ل"البديل": "ضاع مأوى العائلة، واليوم نحن نشرد خارج المنزل بل مأوى، وما سيتم صرفه لنا 2300 جنيه لا تساوى إيجار شقة شهر، وضاع أساس المنزل تحت الحطام، وضاعت والدتنا المسنة، ونحن نصرخ ولم نستطع إخراجها بعد أن تاهت وسط الركام الكثيف لتخرج جثة هامدة". وقال خالد عبد الله، أحد الجيران، إن الأسرة المكلومة فقيرة، وتحتاج إلى دعم من المسئولين، مستنكرا صرف المحافظ إعانة لا تغنى ولا تثمن من جوع – بحسب تعبيره، مطالبا بضرورة وجود رد فعل من قبل المحافظة والمسئولين لمعالجة كارثة الأسرة التى فقدت كل ما تملك تحت التراب. كانت غرفة عمليات المحافظة تلقت إخطاراً يفيد بانهيار عقار مكون من طابقين بقرية الدوير بمركز صدفا بسبب قيام أصحاب المنزل بهدم بعض الحوائط الحاملة لزرع أعمدة خراسانية بدلا منها، فانهار المنزل فجأة على القاطنين فيه، وهم 3 أسر مكونة من أم وأولادها الثلاثة وأحفادها وعددهم 20 فردا. وانتقل على الفور محافظ أسيوط ترافقه قوات الحماية المدنية ووحدات الإنقاذ السريع التابعة للمحافظة، وفرضت كردونا حول المنزل، وتمكنت من إخراج جميع من في المنزل المنهار بسلام عدا سيدة تدعى عايدة محمود حسين "85 عام" لقت مصرعها. وقرر محافظ أسيوط صرف إعانات عاجلة بقيمة 2300 جنيه لأصحاب المنزل وصرف 46 بطانية و25 كرتونة مواد غذائية لمساعدتهم في ظروفهم الطارئة، وذلك بعد رفض أبناء عمومتهم إقامتهم في وحدات سكنية وفرتها لهم المحافظة بمركز الغنايم كمساكن مؤقتة لحين إعادة بناء منزلهم. وأوضح محمد فرغلي، رئيس مركز ومدينة صدفا، أن العقار المنهار مبني منذ عام 1965 وانهياره جاء نتيجة أعمال تجديد عشوائية دون تراخيص أو موافقات من الإدارة الهندسية أو إشراف مهندس عليها. وأضاف أن محافظ أسيوط قرر تشكيل لجنة هندسية من مديرية الإسكان والإدارة الهندسية بالوحدة المحلية لمركز ومدينة صدفا لمعاينة المنزل المنهار والمنازل المجاورة؛ لبيان مدى سلامتها وبحث صرف مساعدات للأسرة حتى إعادة بناء المنزل. وأشار مدحت محمد حسن، مدير المتابعة الميدانية، إلى أن توجيهات محافظ أسيوط كانت توفير الرعاية الكاملة للأسر الثلاث وتكليف مديرية التضامن الاجتماعي بصرف إعانة عاجلة واتخاذ كافة الإجراءات لحماية العقارات المجاورة؛ حفاظا على أرواح المواطنين والتواجد في في الموقع لحين الانتهاء من استخراج السيدة المسنة من تحت الانقاض.