ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب في القاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، معرضًا بمناسبة مئوية جمعية الهلال الأحمر المصري التي تأسست عام 1912، وذلك يوم الأحد المقبل الموافق 15 يناير، بالاشتراك مع ذاكرة مصر المعاصرة ومجلة “أيام مصرية”. ويضم المعرض العديد من الصور النادرة، بالإضافة إلى وجود وثائق نادرة بعضها يعرض لأول مرة على الجمهور المصري، وقد وُجهت الدعوة للدكتور محمد عبد الدايم؛ نقيب الأطباء المصري، لافتتاح المعرض، وكذلك عدد من أطباء القصر العيني وعين شمس، والمهتمين بالأعمال الميدانية. جدير بالذكر أن جمعية الهلال الأحمر المصري كانت قد تأسست عام 1912 وكان أول رئيس لها الأمير محمد علي، وكانت الجمعية قد بدأت قبل هذا التاريخ عام 1899، حيث شاركت في إغاثة المتضررين في السودان عام 1898، خاصة في ظل الحروب في السودان آنذاك. وشارك في الجمعية في تلك الفترة عدد كبير من الشخصيات المصرية منهم أحمد باشا سيوفي؛ الذي عقد في منزله أول اجتماع للاكتتاب العام نتج عنه تشكيل لجنة برئاسة الشيخ محمد عبده وفتح باب التبرع لإنشاء هذه الجمعية. وفي عام 1911 أعيد تأسيس الجمعية مرة أخرى على يد الشيخ علي يوسف صاحب جريدة “المؤيد” والذي فتح باب التبرع لإنقاذ أهالي ليبيا، وفتح باب المساعدات أثناء الغزو الإيطالي على ليبيا. ونظرًا للدور الكبير الذي تلعبه الجمعية، خاصة في إنقاذ آلاف الأسر الليبية، تم إطلاق جمعية الهلال الأحمر المصري بصورة نهائية، وإشهار الجمعية والتأكيد على دورها الوطني. وفي مطلع عام 1912 أقيم حفل خيري كبير بحديقة الأزبكية وكذا في دار الأوبرا الخديوية، أطلقت فيه الجمعية التاريخية الممتدة حتى الآن، حيث تبرعت فيه الأميرة نازلي فاضل بساعة ذهبية قيمة والعديد من الهدايا التي قدمت للجمعية. وكانت أول قافلة طبية أرسلت إلى ليبيا على ظهور الجمال قد ضمت 24 شخصية ما بين طبيب وصيدلي وممرض، وتحركت هذه القافلة من محطة مصر بالإسكندرية حتى وصلت بنغازي.