بعد الأحداث الدامية التي شهدتها محافظة الاسكندرية نتيجة هطول الأمظار الغزيرة، والتي أدت إلى إقالة هانى المسيرى محافظ الإسكندرية، وبعد أن أجبرت مياه الأمطار مواطنى بنى سويف على الاختباء في منازلهم لساعات طويلة، وتسببت فى قطع التيار الكهربائى عن بعض القرى، وتعطل الكثير من المصالح، إضافة إلى ارتباك حركة المرور، انتابت المواطنين موجة من الاستياء؛ لأن هذه الأحداث كشفت عن عجز مجالس المدن والوحدات المحلية عن مواجهة الأزمة والتعامل الصحيح معها. وخوفًا من حدوث أزمة ببنى سويف قد تؤدى إلى رحيل المحافظ عن منصبه، جاء التحرك السريع من المستشار محمد سليم محافظ بني سويف بتوجيه إدارة الأزمات والكوراث لاتخاذ كافة التدابير وحشد كل الإمكانيات المتاحة ووضع خطط عملية؛ لمواجهة مثل هذه الكوارث، خاصة مع زيادة احتمالية تعرض المحافظة للسيول. وأفاد مسئولو الأزمات والكوارث أنه تم إعداد خطة لمواجهة مخاطر السيول يشترك فيها جميع الجهات المعنية (الري ، وهيئة الطرق ، والتضامن الاجتماعي ، والإسعاف ، والحماية المدنية، ومجالس المدن ) ، حيث سيتم عرض الخطة على هذه الجهات وتحديد دور ومسئولية كل جهة بالتنسيق فيما بينها. وأكد مسئولو المحافظة اتخاذ العديد من الإجراءات لمواجهة المخاطر المحتملة الناتجة عن السيول، منها التنسيق مع الري بالمحافظة للمرور الدوري على مخرات السيول؛ للوقوف على مدى وجود تعديات عليها من عدمه، والتأكيد على تطهيرها لاستقبال السيول، بالإضافة إلى التنسيق مع هيئة الطرق بخصوص هذا الشأن، فضلاً عن تعبئة عدد من معدات ري بني سويف والطرق وهيئة الطرق ومجالس المدن ووضعها ضمن خطة مجابهة السيول. وعلق محمود عزت (أعمال حرة) قائلاً "يجب أن تكون تلك الخطوات من جانب الأجهزة التنفيذية حقيقية وليست مجرد تصريحات صحفية وإعلامية؛ بهدف الشو الإعلامى، وحتى لا يستيقظ أهالى بنى سويف يومًا ما على كارثة". وقال وليد محمد (موظف) ما يريده المواطن السويفى هو تنفيذ المحافظ والمسئولين لتلك الخطة والاستعداد مبكرًا لأى كارثة متوقعة نتيجة هطول الأمطار أو تدفق السيول.