في متحف باردو بتونس، تنظم أكاديمية الغونكور الفرنسية حفل الإعلان عن القائمة النهائية لأسماء الروائيين المرشحين للفوز بجائزة «الغونكور» اليوم الثلاثاء، واعتبرت الأكاديمية هذه المبادرة محاولة لدعم تونس التي كانت ضحية اعتداءات إرهابية بينها اعتداء باردو. «ماري دبدي» الأمينة عن الأكاديمية، تقول في تصريحات صحفية، إن مشروع هذا الحدث كان خطط له بتعاون مع المعهد الفرنسي في تونس في بداية السنة، لكن اعتداء باردو الإرهابي دعا الأكاديمية إلى القيام بتحرك قوي تجاه تونس، وقررت الإعلان عن القائمة النهائية في المتحف، مضيفة أن اعتداء سوسة دعم هذه الفكرة. 15 رواية اختيرت في عملية الفرز السابقة للمرشحين، التي نظمت في باريس في الثالث من الشهر الماضي، كان من بينها رواية التونسي الفرنسي هادي قدور، التي تدور حول الحماية الفرنسية في تونس والمغرب في عشرينات القرن الماضي، ورواية «2084» للكاتب الجزائري بوعلام صنصال الذي يتناول حكم الإسلاميين المتشددين في نظام شمولي. وسيعلن في متحف باردو عن أسماء القائمة النهائية للمرشحين للفوز بجائزة الغونكور، رئيس لجنة التحكيم برنار بيفو، بحضور أعضاء اللجنة، بينهم الكاتب المغربي الفرنسي الطاهر بن جلون. منذ الاعتداء الإرهابي على «باردو»، فتح المتحف أبوابه في وجه عدة ملتقيات ثقافية دولية، مساهمة منه في تسويق صورة مغايرة لما يحاول المتشددون أن يروجوا له حول البلاد باعتداءاتهم الإرهابية. وكان اعتداء «باردو»، الذي تبناه تنظيم داعش، أدى إلى وقوع 21 قتيلا، وجاء في سياق خطة إرهابية لضرب القطاع السياحي، القلب النابض للاقتصاد التونسي، بقوة، ويضم باردو تحفا ثمينة تعود إلى عصور قديمة من تاريخ تونس لا تقدر بثمن، وتعيد زائر المتحف إلى الحضارات التي مرت منها بالبلاد، منذ ما قبل التاريخ كالفينيقية والبونيقية والرومانية والمسيحية والعربية الإسلامية.