يوجد في مصر أكثر من 100 حزب بعضها تحت التأسيس وبعضها معترف به قِبَل لجنة شؤون الأحزاب، وتتعرض هذه الأحزاب للهجوم الشديد منها أنها كرتونية بعيدة عن المواطن والتواجد على أرض الشارع، وجاءت الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية لتيأكد هذه الاتهامات، خاصة في ظل حالة العزوف من قِبَل المواطنين للمشاركة في الانتخابات. وأكدت نتائج المرحلة الأولى تأثير رأس المال على النتائج، حيث حصلت مجموعة الأحزاب التي يمولها رجال الأعمال على أعلى المقاعد، مقارنة بالأحزاب التي تعاني من ضعف التمويل كأحزاب اليسار والأحزاب الاشتراكية. ويخوض جولة الإعادة 200 مرشح منتمين ل18 حزبًا فقط من أصل 100، وياتي حزب المصريين الأحرار ليحصل نصيب الأسد من حيث عدد المقاعد، مقارنة ببقية الأحزاب، حيث حصل على 65 مقعدًا في جولة الإعادة، وتموله مجموعة من أغنى أغنياء مصر، منهم الملياردير الشهير نجيب ساويرس ورجل الأعمال رءوف غبور. ويليه حزب مستقبل وطن ب44 مرشحًا والذي تموله مجموعة من رجال الاعمال أيضًا، من بينهم أحمد أبو هشيمة ومحمد أبو العنين. ثم حزب الوفد الذي يترأسه الدكتور سيد البدوي، رجل الأعمال وصاحب كبرى شركات الأدوية ب22 مرشحًا. ثما يأتي حزب النور السلفي، وله 23 مرشحًا، بعض الضربة التي تعرض لها وخسر القوائم في واحدة من مفاجآت المرحلة الأولى. واستطاع حزب الشعب الجمهوري، حديث التأسيس، أن يدخل الإعادة ب14 مرشحًا، في حين حصل حزب السلام الجمهوري على 9 مرشحين، ويترأسه أحفد الفضالي، مؤسس تيار الاستقلال. فيما دخل حزب المؤتمر جولة الإعادة ب7 مرشحين من أصل 52 مرشحًا، نافس بهم في المرحلة الأولى من الانتخابات. وجاءت أحزاب حماة الوطن والمصري الديمقراطي والحركة الوطنية وحزب الحرية على 5 مرشحين لكل حزب. وفي المرتبة الأخيرة جاءت أحزاب: المحافظين، الصرح العربي الحر، الريادة، نهضة مصر، الصحوة الوطنية، الديمقراطي الناصري، حزب مصر الحديثة، بمرشح واحد لكل حزب.