«الحي أبقى من الميت» جملة تصف حال الحكومة مع اهالى ضحايا الإسكندرية، عقب إعلان عباس كامل مدير مكتب الرئيس عبد الفتاح السيسى بصرف سبعة آلاف جنيه مصري ك "بدل فيضان لكل قاض فى الاسكندرية مقارنة بصرف 10 آلاف جنيه لأسرة كل متوف في المحافظة نتيجة الطقس السيء بحسب قرار وزارة التضامن الاجتماعى، وكأن الفرق بين الحياة والموت 3 آلاف جنيهًا، بجانب صرف 5 آلاف جنيه للمصاب بشرط مرور 24 ساعة على وجوده بالمستشفى. مما دفع الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتكليف المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، باتخاذ كل الإجراءات اللازمة للسيطرة على الأوضاع في الإسكندرية؛ بسبب حالة الغضب المسيطرة على أهالى الإسكندرية. وبحسب هيئة الأرصاد الجوية المصرية فى بيان سابق لها، أن من المنتظر أن تتعرض البلاد لحالة عدم استقرار فى الأحوال الجوية، تبدأ من على غرب البلاد إعتبارا من مساء الجمعة الماضى، لتبداء بالسلوم ومطروح. وأوضح البيان، أعتبارا من السبت الماضى، أن السيول تبدأ بالأسكندرية ثم تمتد لتشمل محافظاتالقاهرة والوجه البحرى وسيناء و سلاسل جبال البحر ألاحمر وصعيد مصر. وأضاف البيان، أن من المنتظر انخفاض ملحوظ فى درجات الحرارة بقيم تتراوح من 8 إلى 10 درجات خلال الأيام المقبله، بجانب نشاط الرياح وتكاثر السحب الممطره والرعديه أحيانًا على تلك المناطق قد تصل لحد السيول على سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر وصعيد مصر، ومن المتوقع أن تستمر هذه الحاله حتى يوم الثلاثاء المقبل. وقال الدكتور سرحان سليمان، الخبير الاقتصادى، أن ما حدث فى اسكندرية وبلطيم ومدن الساحل؛ نتيجة متوقعة لتغيرات المناخ، ومعلن عنها من قبل الأرصاد الجوية منذ فترة، لكن الحكومة الحالية لم تجرى احتياطتها لتفادى أزمة السيول. وتوقع سليمان، حدوث كوارث أكثر وسيول وعواصف قد تصل إلى غرق مدينة بالكامل، وضرب المثل بمدينة دمياط وبورسعيد وبلطيم ونصف الأسكندرية، بالإضافة إلى سيول مدمرة بالصعيد ومطروح، متسائلًا هل الحكومة أعدت خطتها لمواجهة الخطر القادم؟، فلا يصح أن ننتظر وقوع مشاكل وكوارث متوقعة حتى نجد لها حلا، بل يجب بذل الجهد في محاولة تجنبها وعمل الاحتياطات اللازمة لنكون مستعدين للأسوأ دائما، خاصة عندما ترتبط عواقب تلك الكوارث بحياة الأفراد جميعا. وأوضح سليمان، أن السيول والكوارث القادمة ستلحق الضرر بالمحاصيل الزراعية، وبالتالى انخفاض الإنتاج ويقل المعروض، وترتفع الأسعار بشكل جنونى خلال الفترة القادمة، موضحًا أن الضرر يلحق ايضًا الأنتاج الحيوانى، كانتشار الأمراض وارتفاع عدد الوفيات وقلة المعروض من اللحوم والألبان، مكررًا السؤال هل الحكومة أعدت خطة لتفادى تلك الأزمة؟. وتابع: تلك الكوارث تصيب الأنسان وخاصة الأطفال، بجانب مشكلات الكهرباء والمواصلات والخدمات التى ستصاب بالشلل نتيجة الظاهرة، لافتًا إلى أن التغيرات المناخية لها تقديراتها وليست مفاجاءة بل متوقعة بالتوقيتات واماكن الكوارث، قائلًا "أفيقوا أيها المسئولون".