بعد تعرض أحد المرضى للوفاة داخل استقبال مستشفى دريم؛ نتيجة لعدم وجود أدوية إذابة جلطات، وخاصة حقن ال "أستربتوكاينيز"، أصبحت تلك الواقعة ظاهرة فى عدد من المستشفيات تعانى نقص بعض أدوية الطوارئ، والتي يتسبب عدم توفرها في الوفاة. وكان الدكتور هانى مهنى، المتحدث باسم نقابة الأطباء، قد أكد أن مئات الآلاف من مرضى القلب المصريين يعانون منذ شهور طويلة نقص أحد الأدوية الهامة، ومنها ال "كوردارون"، والذى يعد أحد الأدوية الأساسية التى تستخدم لعلاج اضطراب ضربات القلب، ويحمى المريض من عدد من المضاعفات الخطيرة، مثل الشلل والسكتات الدماغية التى قد تؤدى إلى الوفاة. وأشار "مهنى" إلى أنه حتى البدائل التى ظهرت ل "الكوردارون" لفترة قصيرة سرعان ما اختفت تاركة الطبيب المصري يواجه وحده اضطراب ضربات قلوب المصريين ضاربًا كفًّا بكف وهو يشاهد المريض يواجه خطرًا داهمًا، دون أن يستطيع أن يقدم له أي مساعدة. وأثار نقص الأدوية بعض التساؤلات لدى الأطباء، منها: كيف يعمل الطبيب دون دواء؟ وهل أصبحت أقصى أمانى مريض القلب فى مصر اليوم أن يحصل على قرص لتنظيم ضربات قلبه، رغم أن تكلفته لا تتعدى جنيهات قليلة؟! وهل تعجز الدولة المصرية بكاملها لشهور طويلة عن توفير دواء يستخدم لإنقاذ حياة المئات يوميًّا؟ وبناء عليه نوجه سؤالاً واضحًا للمسئولين: أين اختفى الكوردارون؟ والسؤال الأهم: إلى متى سيظل القلب المصري مرتجفًا؟ ومن جانبه قال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، إنه من الشروط التى يجب توفرها قبل أخد أى ترخيص لإقامة قسم الاستقبال أو العمل به وجود أدوية الطوارئ وتوفر حقن ال "أستربتوكاينيز" المسئولة عن إذابة الجلطات، مشيرًا إلى أنه عندما تقديم شكوى خاصة بمستشفى دريم، تم عمل تحقيقات للتوصل للأسباب التى جعلت الاستقبال يعمل دون وجود أدوية الطوارئ بداخله، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على توفير تلك الأدوية بشكل مستمر، سواء كانت للمستشفيات الحكومية أو حتى الخاصة. وأكد "مجاهد" أن الوزارة تعمل على البحث والتدقيق فى جميع الشكاوى التى تصل إليها، وأنه لم تصل سوى تلك الشكوى.