حالة من العزوف عن المشاركة فى العملية الانتخابية شهدها العديد من اللجان داخل مناطق متفرقة بمحيط شارع الهرم، فقد ساد الهدوء أمام مدرسة الشهداء بشارع السيسى، بدءًا من فتح اللجان وحتى الآن، فالإقبال يكاد يكون معدومًا من الشباب، بينما تواجد عدد من كبار السن داخل اللجان؛ للمشاركة فى الإدلاء بأصواتهم فى انتخابات البرلمان. ولم يكن حال مدرستى أم الأبطال والثانوية التجارية بالطالبية أفضل بكثير، فقد شهدت المدرستان إقبالاً ضئيلاً من الناخبين، وذلك فى الساعات الأولى من بداية اليوم الأول، وزاد نسبيًّا فى الساعة الواحدة ظهرًا، وكانت الفئة الأكثر ظهورًا من السيدات وربات البيوت وكبار السن، بينما غاب الشباب عن المشهد طوال اليوم وحتى انتهاء فترة الذورة. وبسؤال أحد الناخبين قال عبد الرحيم محمود (50 سنة) إنه نزل اليوم للمشاركة فى العملية الانتخابية فى محاولة جادة منه للنهوض بالبلد؛ للانتهاء من الوضع الحالى للحياة السياسية فى مصر بانعقاد البرلمان، والذى تعطل العديد من مصالح المواطنين نتيجة لحله. وقالت شيماء (25 سنة) إنها فى حالة ذهول، فقد توقعت أن تكون هناك مشاركة بنسبة أعلى من التى رأتها على أرض الواقع، فاللجان شبه فارغة، ولا يوجد إقبال من الشباب، مبررة هذا الموقف بأن هناك حالة استياء عام لدى الشباب، تجعهلم عازفين عن الانخراط أو المشاركة فى العملية الانتخابية، أو حتى الحياة السياسية بمصر، نتيجة للأحداث الواقعة خلال السنوات الماضية عقب قيام ثورة يناير، والتى يرون أنها لم تحقق أى هدف من أهدافها حتى الآن. وأكدت سميرة (55 سنة) أنها نزلت للمشاركة فى العملية الانتخابية؛ تأييدًا منها لاستقرار البلد وإنهاء الحالة المتردية التى يعانى منها الاقتصاد المصرى، مشيرة إلى أنه يجب على جميع المواطنين أن يشاركوا فى الانتخابات البرلمانية، وأن ينظروا إلى مصلحة البلد بدلاً من مصالحهم الشخصية. جدير بالذكر أن بعض اللجان شهدت عددًا من المخالفات، منها الحملات الدعائية لبعض السلفيين، والتى كانت تؤثر على الناخبين، وقامت قوات الأمن بالتعامل معهم وصرفهم من أمام اللجان عند مدرسة أم الأبطال الثانوية بالهرم.