نشرت بعض المواقع الإخبارية صباح اليوم الأحد تعرض القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون للسقوط، إثر تدافع مجموعة من التلاميذ المشاركين في رحلة مدرسية أمس السبت؛ مما أثار غضب الكثير من الأثريين؛ لتعرض القناع الفريد الذي لم يكن قد شُفِيَ من الخطأ الترميم السابق الذي أثار ضجة كبيرة، بعد أن تم لصقه بمادة "الإيبوكسى" بكميات زائدة، وسال بعضها أسفل الذقن، وتقدم بعض العاملين في المتحف بمذكرات لمكتب الوزير ولمدير عام المتحف تفيد بالواقعة. "الآثار" تؤكد سلامة القناع وتطالب الإعلام بتحري الدقة وأكد الدكتور خالد العناني، المشرف العام على المتحف المصري بالتحرير، عدم تعرض القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون لأي حوادث على الإطلاق، مضيفًا أن القناع موجود داخل القاعة المغلقة رقم "55″، والتي لا تستقبل أي زوار على الإطلاق إلا فريق العمل، منذ أن تم نقل القناع إليها في العاشر من الشهر الجاري، حيث إنه من المعروف أن القناع يخضع حاليًّا للترميم. الرأس الخشبي لتوت عنخ آمون يتعرض للميل داخل فاترينة عرضه وأوضح "العناني" أنه نتيجة لتدافع الطلاب المشاركين بهذه الرحلة، تعرض رأس خشبي للملك توت عنخ آمون للميل داخل فاترينة عرضه، دون إصابته بأي خدوش أو أضرار، لافتًا إلى أنه خلال ساعة واحدة من وقوع الحادث تم تشكيل لجنة أثرية متخصصة بعضوية رئيس إدارة الترميم بالمتحف ومجموعة من المرممين المتخصصين، وتم إعادة تثبيت الرأس داخل فترينتها بعد الانتهاء من كافة أعمال الفحص الدقيق، والتي أثبتت عدم تأثر الرأس بأي شكل من الأشكال، لافتًا إلى أن الرأس لا يزال معروضًا ضمن سيناريو العرض المتحفي. وعى صعيد آخر أكد العناني أن المتحف بكامل قياداته يجب أن يعمل على تشجيع الرحلات المدرسية لمختلف الأعمار، لا أن يتحول الأمر إلى انتقاد، فمثل هذه الرحلات نافذة نسعى من خلالها إلى خلق قنوات مباشرة للتواصل بين الأثر والجمهور بمختلف فئاته العمرية والمجتمعية، الأمر الذي سيؤدي إلى إعداد جيل جديد يعي قيمة ما تركه له أجداده من كنوز أثرية، كما يملك القدرة على حماية موروثه الثقافي والحضاري. كثرة الضربات الموجهة لتوت عنخ أمون في عهد "الدماطي" وقال أمير جمال، منسق حركة "سرقات لا تنقطع"، إن تمثال اللوتس للملك توت عنخ أمون معروض بشكل لا يليق به وغير آمن داخل المتحف، مشيراً إلى أنه من المفترض دخول عدد محدود، خاصة وأن المتحف ضيق ويستوعب آثارًا أكثر من قدرته على تحملها وبطريقة عرض عشوائية. وأضاف "جمال" أن الملك توت أخذ ضربات كثيرة في عهد وزير الآثار الحالي ممدوح الدماطي، لم يأخذها طوال وجوده، من واقعة ترميم سيئة، ومن نقل القناع لأخذ نسخة منه على جهاز الأشعة المقطعية التابع للجمعية الجغرافية الأمريكية لصاحبها ذي الميول الصهيونية "روبرت مردوخ"، ومن عملية نقل المومياء وإغلاق مقبرته، ومن نقل القناع للترميم داخل غرفة مغلقة؛ ليظل هناك شهورًا عديدة بعيدًا عن العيون.