ظاهرة غريبة لم تشهدها دمياط من قبل وهى مقبلة على الإنتخابات البرلمانية، حيث الشوارع والميادين شبه خالية من الدعاية الانتخابية للمرشحين المقبولة أروارق ترشحهم للبرلمان القادم، ولا تواجد للمرشحين لا من خلال الدعاية الانتخابية ولا المسيرات التعريفية و لا المؤتمرات التى كانت تعقد ليشرح المرشحون فيها برامجهم الإنتخابية لإقناع المواطنين بالحصول على أصواتهم . وبالمقارنة بانتخابات البرلمان الأخيرة فى 2012 والذى كان ينافس فيه بشدة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان المسلمين ،كانت الشوارع والميادين تمتلئ باللافتات الدعائية للمرشحين الفردى والقوائم مسيرات يوميه للمرشحين فى كل الأماكن ومؤتمرات أيضا ،حتى أنه أشيع أن أحد المرشحين الفردى قام بشراء ماكينة طباعة بنرات لطبع الدعاية الخاصة به هو شخصيا،ويختلف المشهد تماما فى هذه الإنتخابات فلا يخفى على أحد خلو الشوارع والميادين من لافتات الدعاية الإنتخابية . عادل أبو سمره تاجر يقول"لانشعر بسخونة موسم الإنتخابات كما كان يحدث من قبل ولا حتى الجولات أو التربيطات من المرشحين والأحزاب ،الكثير من الأحزاب تغيب بدعايتها وكذلك المرشحين وهى ظاهرة جديده ،وأنا أؤكد أنه ربما السبب فى ذلك أن الكثير منهم يعلم أن النتيجة محسومة لصالح مرشحين معينين يحظون بدعم السلطة ومن أجل ذلك يوفرون الإنفاق ،وعلى الجانب الآخر الكثير من المواطنين سيقاطعون الإنتخابات لأنهم يرون عدم جديتها ،لأن من يسيطرون على المشهد ويتصدرون الترشح أعضاء سابقين فى الحزب الوطنى ورجال أعمال الكل يعلم أنهم لايسعون إلا لصالحهم فقط ،من أجل ذلك يرى الكثير ممن حولى أنه لافائدة من المشاركة أو الذهاب للتصويت والوقوف فى طوابير لأن النتيجة من وجهة نظرهم محسومة ولن يكون هناك جديد" "نحن مقبلون على نسخه جديدة من برلمان 2010″بهذه العبارة بدأ محمود فوزى مدرس الكلام فقال" الأسماء المطروحة الآن تؤكد أن نسخة جديدة من برلمان 2010 على الأبواب مع بعض التعديلات البسيطة جدا فى الأسماء فقط ،ولكن هذا هو الواقع ،من أجل ذلك الكثير من المرشحين لا تواجد لهم فى الشارع حتى الآن ولا توجد دعاية إنتخابية وتسير فى الشارع فلا تتخيل أبدا أننا مقبولون على إنتخابات بعد أيام معدودة ،ولايوجد أى إهتمام من المواطنين بذلك كأننا نعود بقوة إلى عصر مبارك ،عصر النتائج المعروفة مسبقا فى كل الإنتخابات "