"التوك توك والأغانى الشعبية" أحدث أساليب الدعاية بالمناطق الشعبية.. ورصف الطرق واستغلال أزمة المياه بفيصل "دليل النجاح" بدأت المعركة الانتخابية وبدأ معها التراشق والتنافس من خلال الدعاية والرشاوى للفوز بأكبر نسب للأصوات بالانتخابات البرلمانية المقبلة، فلكل منطقة مرشحين حاولوا جاهدين الابتكار واختراع أساليب جديدة لجذب المواطنين إما لحضور المؤتمرات والحملات الدعائية الخاصة بالمرشح فى كل منطقة يزورها سواء بحضوره أو عن طريق استخدام أساليب أخرى من أغربها "التوك توك والأغانى الشعبية والفتيات". الغريب فى الأمر أنه بعد موجه الانتقادات التى واجهت المجتمع المصرى من خلال استخدام الأطفال والشباب لأساليب الأفلام التجارية الخاصة بأسلوب "عبده موتة" والألمانى والأغانى الشعبية التى لا تلقى استحسانًا كبيرًا من قطاع مجتمعي واسع إلا أن المرشحين استخدموا ذلك الأسلوب بشكل كبير خلال دعايتهم الانتخابية لترصد "المصريون" أبرز وأغرب تلك الدعاية الجديدة والرشاوى الانتخابية التي يتقدم بها المرشحون للإعلان عن أنفسهم. إمبابة.. الأغانى الشعبية تفوز ففي منطقة إمبابة يتنافس 47 مرشحًا لخوض الانتخابات البرلمانية على 4 مقاعد ومن بين هؤلاء المرشحين 3 سيدات فقط هن رانيا ضياء الدين بدر أبوشقة، ونشوى حسن على الديب، وشيرين محمد على يوسف. واختلفت توجهات المرشحين مع بداية الدعاية الانتخابية حول الكيفية التى يكسبون بها أصوات المرشحين فقد لجأ البعض إلى استخدام الطرق التى وصفها البعض بالغريبة واستخدموا السماعات ومكبرات المحمولة على العربيات للترويج لهم ورفع لافتات الدعاية والمطالبة بانتخابهم مع تشغيل الأغانى الشعبية وأبرز هؤلاء المرشحين نشوى الديب وعامر عبد الحكيم. وترتب على ذلك استياء سكان المنطقة حيث قالت سامية تهامى وهى من سكان المنطقة فى حوارها مع "المصريون" إنها فوجئت بتلك النوعية من الدعاية والتى تعتمد على الأغانى الشعبية مثل عبده موتة ومفيش صاحب وغيرها لتشجيع المواطنين على انتخاب مرشحين بعينهم متساءلة: "هل الأغانى الشعبية أصبحت وسيلة لاختيار المرشحين الذين يمثلون الشعب فى برلمان سياسي؟". وأشارت إلى أن صحفية كبيرة مثل نشوى الديب قامة صحفية كبيرة للأسف تستخدم طريقة أفلام السبكى للفوز فى البرلمان متوقعة أن يؤثر ذلك سلبًا على الناخبين. ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل استخدم عدد من المرشحين التوك توك فى الدعاية الانتخابية وذلك باستخدام الميكروفون للتعريف بالمرشح أو تعليق صور المرشحين على التوك توك. وأيضًا وزع أحد المرشحين فى المنطقة ويدعى طارق سعيد حسنين، "شنط" على الأهالى أثناء شرائهم العيش من المخابز حيث تحمل الشنط صورته واسمه وبداخلها كتيب به برنامجه الانتخابى. كما لجأت نشوى الديب إلى نشر صور حملاتها الجماهيرية مثل حملة "ازرع شجرة" للدعاية لنفسها كما نشرت لنفسها فيديو وهى تستمع إلى المواهب من قاطنى منطقة إمبابة كجزء من الدعاية. واكتفى بعض المرشحين بتعليق بنرات التعريف وعليها صور لهم والقوائم التى سيخوضون الانتخابات تحت اسمها أو كمرشحين مستقلين بالإضافة إلى الشعارات الانتخابية ورموزهم وأبرز هؤلاء المرشحين: ممدوح الجعلى وكتب شعاره "من أجل مستقبل أفضل" فردى مستقل، بالإضافة إلى أحمد عيد ورمزه النسر، محمد عبد اللطيف ورمزه النخلة "بفكر الشباب.. بكرة أحلى" ويوجد رمز الهلال والصليب بجانب اسمه فضلاً عن لافتات اللواء سفير نور الدين، وميشيل خليل، مرشح الأقباط فردى مستقل. كما استعان المرشح عمرو القطامى بصورة له مع المستشار مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك، للدعاية لنفسه فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، واعتمد عمرو عز، أحد مرشحى دائرة إمبابة، على الشباب فى الدعاية. فيما بدأ المرشح عصام بهى الدين جولته الانتخابية فى قرية بنى محمد بدائرة إمبابة بينما أعد طارق سعيد حسانين، فيلمًا وثائقيًا نشره عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تضمن أبرز الأعمال التى قام بها داخل دائرة إمبابة، وكذلك لقاءاته مع بعض الوزراء خلال الفترة الماضية لبحث بعض مشكلات الدائرة، وكتب على الفيديو الخاص به: «هى دى البداية»، وتَضمَّن الفيديو أيضًا السيرة الذاتية الخاصة به. فيما خالفت شادية محمد ثابت، أحد مرشحي إمبابة قواعد الدعاية الانتخابية ووضعت ملصقاتها الدعائية على أسوار مبنى نادى التوفيقية للتنس بمحافظة الجيزة. بولاق الدكرور.. والقرآن الكريم وفى منطقة بولاق الدكرور انتشرت الأغانى الشعبية فى معظم التكاتك التى يتم تأجيرها من قبل المرشحين للترويج للبرنامج الانتخابى الذى يريد المرشح إقناع الناخب به، كلها أشياء تبدو مقبولة للرأى العام فى أساليب الدعاية للمرشحين للبرلمان، لكن بعض المرشحين تجاوزوا هذا الحد، واستخدموا آيات من القرآن الكريم فى الدعاية كتبت فوق صورهم التى علقت بشوارع دوائرهم الانتخابية. ففى دائرة حى بولاق الدكرور بالجيزة، قام أنصار أحد المرشحين، بتعليق العشرات من اللافتات التى تحمل صوره، وعبارات التأييد له، بعض هذه اللافتات كان مدونًا عليها آيات قرآنية. وفى منطقة الدقى وجدت بعض المخالفات الدعاية الانتخابية على مسجد الإمام على بن أبى طالب بتعليق بعض بنرات الدعاية عليه من قبل أحد المرشحين، وهو ما يعد مخالفًا لقانون الدعاية الانتخابية. ميت عقبة ونجل "مرتضى منصور" وفى ميت عقبة لجأ مرشح حزب المصريين الأحرار، أحمد مرتضى منصور، لأسلوب جديد فى الدعاية الانتخابية، بإحضار أتوبيس مكشوف عليه شعار حزب المصريين الأحرار وصور ورمز المرشح، ويحمل على متنه عددًا من الفتيات الجميلات، يلوحن بأعلام تحمل صوره. وفى مدخل جماعة القاهرة تزدحم اللافتات بصور الدعاية للمرشحين، باعتبار أن تلك المنطقة تشهد توافد أعداد كبيرة من الطلاب الوافدين على الحرم الجامعى. فيصل.. والدعاية العينية ب "رصف الطرق وتوصيل المياه" وفى حى فيصل بدأ موسم الرشاوى والدعاية الانتخابية بشكل مختلف هذه المرة عن الانتخابات البرلمانية السابقة. واتسمت الدعاية الانتخابية بالمبالغة من قبل مرشحي الدائرة على الرغم أنهم مرشحون مستقلون وهو أمر لافت بطبيعته فأغلب المرشحين مستقلون عن بعض الأحزاب وعلى الرغم من ذلك قاموا بصرف مبالغ طائلة على الناخبين وأهالى المنطقة. فقام أحد المرشحين بالتعاون مع حى "فيصل" هذه المرة بحفر ما يقرب من أربعة شوارع بفيصل لتركيب مواسير مياه جديدة من أجل حل أزمة انقطاع المياه وهذا الأمر مكلف للغاية. وقام شخص آخر وأحد المرشحين بإزالة القمامة المتراكمة من الشوارع ووضع عددًا من صناديق القمامة الجديدة. وقام مرشح آخر بالنزول لأهالى فيصل والتحدث معهم ليوعدهم بتحسين الأحوال الاجتماعية والاقتصادية لأهالى فيصل وأنه سيوفر لهم عددًا من الأكشاك التى تبيع اللحوم والمنتجات الغذائية بأقل الأسعار. وفى موقف مختلف عن جميع المرشحين بدائرته الانتخابية قام أحد المرشحين بتوزيع الحلوى على الأطفال المارة فى الشارع مع عدد من الألعاب وبرنامجه الانتخابى على أولياء الأمور. من جانبه قام حى فيصل بعمل دعاية انتخابية خاصة لبعض المرشحين من خلال عدد من السيارات المتنقلة بالسماعات وتعرف الأهالى باسم المرشح وبرنامجه الانتخابى وماذا سوف يفعل لأهالى المنطقة كما قام أيضًا بتشغيل الأغانى الشعبية.