فجأة تحول "التوك توك" من نقمة الي نعمة لمرشحي مجلس الشعب؛ حيث بدأ الجميع استغلاله بشكل كبير في الدعاية للمرشحين وبدأ المرشحون يستأجرونه ب150 جنيهًا يوميا من اجل ان يطوف الشوارع والأزقة للدعاية لبعض المرشحين، خاصة في المناطق الشعبية مثل امبابة وبولاق الدكرور وغيرهما من المناطق الشعبية. وتقول د. عبير إلهامي أستاذ العلاقات العامة بجامعة القاهرة: إن استخدام "التوك توك" في الدعاية الانتخابية هو تطبيق لمبدأ "الغاية تبرر الوسيلة". ويشير يوسف إلى أن هناك نوعين لدعاية المرشحين، إما ركوب المرشح أو من ينوب عنه في "التوك توك" ويجوب الحي الشعبي ليوزع مطويات ورقية تحوي صورة المرشح وبرنامجه الانتخابي، أو تأجير "التوك توك" بوضع مكبر صوت فوقه خلال سيره في شوارع المنطقة يعرض برنامج المرشح، مع تعليق صورة كبيرة للمرشح على جانبي "التوك توك" أو في الخلف. ويسعى المرشحون في الانتخابات البرلمانية التي بدأت جولتها الاربعاء والخميس الماضيين، بشتى الطرق إلى الوصول لكسب ود الناخبين لحصد أكبر عدد من الأصوات، سواء باللافتات أو السرادقات الانتخابية أو الصفحات الدعائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". لكن ظهر "التوك توك" كمنافس قوي لكل تلك الوسائل باعتباره الأسرع للوصول إلى الناخبين في الأحياء الشعبية والقرى الفقيرة التي قد لا تصل إليها السيارات العادية. ومع ما سجلته بورصة تأجير "التوك توك" في الدعاية الانتخابية من ارتفاع ملحوظ خلال الأيام الفائتة، استعان به أعضاء حزب "الحرية والعدالة" الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين كوسيلة جديدة في حملات مرشحيهم بالمحافظات المختلفة وعلى رأسها محافظة الجيزة. ومن أبرز المحافظات الأخرى التي ظهر فيها "التوك توك" في الدعاية للمرشحين بقوة محافظة الدقهلية (وهي ضمن محافظات المرحلة الثانية) والتي تتمتع بأكبر عدد من طرق المواصلات الداخلية. كما انتشرت ظاهرة دعاية "التوك توك" أيضا في محافظة الشرقية (وهي ضمن محافظات الجولة الثانية) حيث تعهد عدد من المرشحين لسائقي "التوك توك" بأنهم إذا أصبحوا نوابا في البرلمان سيصدرون تشريعا لترخيصه؛ مما جعل السائقين يذهبون بأنفسهم إلى المرشحين لتعليق صورهم .