تشهد مصر تطورا ملحوظا من الناحية العسكرية، حيث يزور وفد فرنسى مصر حاليا لتوقيع بعض الصفقات، أهمها شراء مصر لحاملتي الطائرات "ميسترال" التي تعد نقالة الطائرات الأولي في الجيش المصري والثالثة في دول حوض البحر المتوسط. فخلال العامين الماضيين، وقعت مصر سلسلة من الصفقات العسكرية تقدر بنحو 14 مليار دولار، منها صفقة طائرات الرافال الفرنسية التي بلغت قيمتها 5.3 مليار دولار، بالإضافة إلي صفقة الطائرات سخوي 32، وصواريخc300 الروسية. وأكد عدد من الخبراء العسكريين أن مصر في آخر 5 سنوات، بدأت في تنويع مصادر السلاح من جميع الدول المنتجة له مثل روسيا وفرنسا والصين، بعد أن كان أمريكا المتصدر وربما المتحكم، موضحين أن صفقة حاملتي الطائرات "ميسترال" تعد خطوة مهمة في ملف التعاون العسكري بين مصر وفرنسا، كما أنها الثانية في أقل من عام بعد إتمام صفقة طائرات الرافال والفرقاطة، التي تسلمتها مصر أثناء احتفالات افتتاح قناة السويس الجديدة في مطلغ أغسطس الماضي. تبلغ قيمة صفقة "ميسترال" نحو 950 مليون يورو، وتم الاتفاق على أن يتم تسليم السفينتين بداية مارس، ويتميز جسم السفينة الجديدة بعدة إمكانيات منها: منصات الطيران بمساحة 5200 متر مربع، به ستة أماكن لطيران الهليكوبتر من جميع الأنواع، أيضا المنصة تتحمل 16 هليكوبتر "8 إن إتش 90″ و8 تايجر الداسر، ورفاص المركب، والحمولة الكاملة للحاملة الواحدة حوالى 21 ألف طن وسرعتها 18.5 ميل بحرى فى الساعة. وتحمل السفينة 450 فرداً للمسافات الطويلة وما يصل إلى 900 فرد للمسافات القصيرة، بخلاف طاقمها المكون من 160 فرداً، يبلغ طول الحاملة 210 أمتار، وارتفاعها 32 متراً، وتحمل 16 مروحية ما بين هليكوبتر نقل وآخر هجومى مسلح، وتبلغ سعة حظيرة الطائرات 12 طناً، وجميع الأجهزة الفنية الموجودة على الحاملات روسية الصنع، وتشمل نظام إدارة معلومات القتال، ونظام البحث عن الأهداف وتتبعها، ونظام الرادار الأساسى للمراقبة، والنظام السريع للاتصال بالأقمار الصناعية، ومنظومة دفاع جوى مضادة للطائرات تحتوى على عدد من 4- 6 صواريخ. وتتضمن "ميسترال" أيضا منظومة دفاع جوي من طراز simbad، ورشاشات عيار 12.7 مم، ومنظومة تشويش، وأربع زوراق إنزال "stm"، وزورقا إنزال بحري "eda-r"، و16مروحية "tiger"، أو90 "so.-h"، و50مدرعة، و13 دبابة "lederc"، وتمتلك 3 رادارات "ملاحي، وجو – أرض، ورادار الهبوط على السطح ونظام دفاعى أتوماتيكى، وسيتم تدريب 400 فرد مقاتل مصرى لتكوين فرق قيادة للحاملتين، فضلا عن أن كل حاملة بها مستشفى تبلغ مساحته 750 مترًا مربعًا، يتضمن 20 غرفة، منها غرفتان للعمليات الجراحية، وغرفة أشعة، و69 سريرًا. يقول اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، إن ضم مصر مثل هذه القطع الحربية يعد تغييرا في موازين القوي بالشرق الأوسط، مشيرا إلي محاولات من الجانب الإسرائيلى لتعطل الصفقة بشتي الطرق، لكنها فشلت، كما فشلت أيضا في إعاقة صفقة الغوصات الألمانية لمصر، ما يعكس مدي خوف الكيان الصهيونى من تطوير الجيش المصري. ومن جانبه، قال اللواء بحري يسري قنديل، الخبير العسكري، إن مصر كانت تمتلك بعض السفن التي تنقل طائرات حربية، لكن ليس بنفس الإمكانيات الموجدة في "ميسترال"، مؤكدا أن دخول هذه السفن في الخدمة يعد تطورا ملحوظا فى القوات البحرية المصرية والجيش المصري بشكل عام. وأضاف "قنديل" أن مصر بدأت في تنوع مصادر السلاح، وهذا فكر موجود في الجيش المصري منذ حرب أكتوبر، لكنه تراجع في عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، الذي جعل الولاياتالمتحدة مصدر التسلح الأول للجيش المصرى.