شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس توقيع اتفاقيتي تعاون بين مصر وفرنسا بحضور رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بقصر الاتحادية بمصر الجديدة. نصت الاتفاقية الأولي علي تعاون البلدين في مجالي الأمن والدفاع العسكري حيث تم توقيعها من الجانب المصري الفريق صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة ونظيره الفرنسي جون ايف لودريان وزير الدفاع الفرنسي. أما الاتفاقية الثانية والخاصة بشراء مصر حاملتي طائرات من طراز الميسترال وتم توقيع الاتفاقية من الجانب المصري اللواء أركان حرب أحمد خالد رئيس أركان القوات البحرية ومن الجانب الفرنسي ناتالي جونيه ممثلة شركة DSWS الفرنسية. شهد مراسم تواقيع الاتفاقية سامح شكري وزير الخارجية والمهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء. وقعت مصر أمس اتفاقيتين مع فرنسا بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الفرنسي "مانويل فالس" وذلك بمقر قصر الاتحادية وجاءت الاتفاقية الأولي حول التعاون في مجالات الدفاع العسكري والاتفاقية الثانية مراسم عقد شراء مصر لاثنين من حاملات الطائرات طراز "المسيترال" ووقع علي الاتفاقية اللواء بحري أركان حرب أحمد خالد رئيس أركان القوات البحرية وناتلي جونيه ممثلة عن الجانب الفرنسي وحضر مراسم توقيع الاتفاقية سامح شكري وزير الخارجية والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي والمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء. ويذكر أن حاملتي المروحيات من طراز "ميسترال" كانتا قد بنتهما فرنسا خصيصا لروسيا بموجب عقد وقع في يونيو 2011 وبقيمة 1.12 مليار يورو. وكان من المتوقع أن تتسلم روسيا أولي السفينتين "فلاديفستوك" في نوفمبر 2014 إلا أن فرنسا تراجعت عن تسليمها لروسيا في اللحظات الأخيرة مبررة ذلك بموقف موسكو من تطورات الأوضاع في أوكرانيا إضافة إلي العقوبات الغربية التي فرضت علي روسيا. وفي أغسطس الماضي اتفقت موسكووباريس علي إلغاء العقد الخاص ببناء حاملتي المروحيات هذه ولكن لم يعلن الجانبان عن تفاصيل هذا الاتفاق والتعويض الذي يمكن لموسكو الحصول عليه من جراء تخلي باريس عن التزامها بالعقد الخاص ببناء الحاملتين للمروحيات. وكانت تقارير إخبارية قد ذكرت أن مجلس الشيوخ الفرنسي قدر أن تصل خسائر فرنسا إلي 250 مليون يورو من بيع حاملتي المروحيات "ميسترال" إلي مصر ومن دون الصفقة مع الجانب المصري فإن الخسائر كان من الممكن أن تتجاوز المليار يورو. دافعة الميزانية الفرنسية إلي عجز يصل إلي 556.7 مليون يورو حيث أكدت التقارير أنه لولا صفقة البيع مع مصر لتكبدت فرنسا خسائر بنحو 1.1 مليار يورو وفي حال إتمام الصفقة مع القاهرة فإن خسائر فرنسا من هذه الصفقة قد تنخفض إلي ما بين 200 مليون و250 مليون يورو. وتعتزم باريس بيع حاملتي المروحيات لمصر بنحو 950 مليون يورو متضمنة تكاليف تدريب 400 بحار مصري في فرنسا ومن المتوقع أن يتم تسليم الحاملتين في شهر مارس العام القادم. وبموجب اتفاق بين روسياوفرنسا فإن باريس ستدفع تعويضات لموسكو قدرها 950 مليون يورو جراء فسخ عقد "ميسترال" والتي هي نفس قيمة الصفقة بين فرنسا ومصر كما يتوجب علي الجانب الفرنسي تفكيك الأسلحة والمعدات الروسية التي ركبت علي الحاملة الأولي وإعادتها إلي روسيا. وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند كان قد توصل مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في نهاية سبتمبر الماضي إلي اتفاق من حيث المبدأ يقضي ببيع فرنسا الحاملتين لمصر بقيمة 1.2 مليار يورو. وتتميز حاملة طائرات "ميسترال" بأنها تستطيع حمل 16 مروحية من نوع Tiger و13 دبابة من نوع Lederc كما تستطيع حمل 4 سفن خفيفة وتستوعب حوالي 450 فردًا لمدة ستة أشهر أو 700 فرد لمدة ثلاثة أشهر ويمكنها أن تحمل كحد أقصي 900 فرد. كما تحتوي "ميسترال" علي منظومة دفاع جوي من نوع Simbad ورشاشات من عيار 30مم بالإضافة إلي احتوائها علي أنظمة خاصة للتشويش بدقة عالية جدا. وتحتوي علي ثلاثة رادارات وأحد ملاحي والآخر جو أرض والثالث للهبوط علي سطح السفن فضلا عن حمل أربعة زوارق إنزال من نوع STM أو زورق إنزال بحري من نوع EDA-R كما يحتوي باطن الحاملة علي جراج للمروحيات تبلغ مساحته 1800 متر وجراج آخر للمدرعات والدبابات مكون من طابقين تبلغ مساحته 2550 مترا. والحاملة مزودة بجراج مائي يبلغ طوله 60 مترا لتسكين أربع سفن خفيفة خاصة لنقل الجنود والمدرعات من وإلي الشاطيء فضلا عن مستشفي تبلغ مساحته 750 مترا مربعا تحتوي علي عشرين غرفة من ضمنها غرفتان للعمليات الجراحية وغرفة خاصة بالأشعة بالإضافة إلي 69 سريرا. وتبلغ السرعة القصوي للحاملة 19 عقدة أي 35كم في الساعة فيما تسير السفينة بسرعة 28كم في الساعة بينما يبلغ طول الحاملة "ميسترال" حوالي 199 مترا فيما يبلغ عرضها حوالي 32 مترا في حين يبلغ سطح السفينة مساحة حوالي 5200 متر تستوعب ستة أماكن لكل أنواع المروحيات حتي الثقيلة منها مثل مروحية "سوبر ستالشن" CH-53 الأمريكية. كما تحتوي الحاملة علي محركات من نوع Mermaid ذات دفع موجه إذ تستطيع السفينة الدوران وهي في مكانها ب180 درجة وذلك بواسطة قوة المحركين ومروحة التجديف وتستوعب "ميسترال" حمولة 22000 طن. وطاقم تشغيلها يستوعب 180 فردا.