اشتعلت المنافسة مع اقتراب انتخابات نقابه الأطباء، والتى يتنافس فيها على مقعد النقيب 7 مرشحين، ويتنافس على مقاعد العضوية فوق ال 15 سنة 7 آخرون، فى حين يتنافس على مقعد تحت السن 8 مرشحين. هذا ما أكده الدكتور أيمن صادق، سكرتير عام نقابة الأطباء بالبحيرة ورئيس لجنة الإشراف على الانتخابات. وكثف المرشحون من دعاياتهم التى انتقلت خارج جدران النقابة إلى شوارع مدينة دمنهور، حيث ملأت لافتات الدعاية الميادين ومواقع تجمع الأطباء. وتبدو المنافسة شرسة على مقعد النقيب، خاصة مع رغبة جماعة الإخوان في استعادة المقعد المفضل لهم، والذى خلا بعد إلقاء القبض على نقيب الأطباء السابق إسماعيل عاشور منذ عدة أشهر، على خلفية اتهامات بالتحريض على العنف وتمويل أنشطة الجماعة. وتدعم جماعة الإخوان اثنين من المرشحين المرتبطين بها، وهما الدكتور محمد الشامى، الذى يعمل بديوان عام مديرية الصحة، والدكتور محمد منيسى، وكيل وزارة الصحة أثناء حكم الإخوان، والذى خرج من موقعه تنفيذًا لحكم قضائى لصالح منافسه على مقعد النقيب الدكتور محمد نعمة الله، الذى لم يخفِ طوال توليه مهام عمله بمديرية الصحة عداءه لجماعة الإخوان؛ مما دفع القيادى جمال حشمت ومحمد البلتاجى إلى عقد اجتماع مع مختار الحملاوى – محافظ البحيرة الأسبق – بشأن ضرورة إقالة نعمة الله وتعيين منيسى، وهذا ما تم بالفعل، لكن نعمة الله نجح فى الحصول على حكم قضائى، وعاد إلى عمله. ويدخل فى دائرة المنافسة أحد شباب الأطباء، وهو الدكتور محمد زغلول، كما يخوض الدكتور طلعت القمرى تجربة جديدة فى المنافسة على مقعد النقيب، وكذلك الدكتور طلبة هواش. وتبدو المنافسة واضحة بين كل من الدكتور نعمة الله الذي يمتلك خبرة إدارية كبيرة بحكم عمله وكيلاً لوزارة الصحة في عديد من المحافظات، وتمتعه بشبكة علاقات واسعة نشأت من خلال عمله بمديرية الصحة، كما ينافسه بقوة الدكتور أحمد زغلول، والذي يمثل شباب الأطباء في تلك المنافسة، ويدعمه عدد كبير من شباب المهنة. فيما يتوقع المراقبون تركيز عناصر جماعة الإخوان على مرشح واحد من بين الاثنين المرشحين والمحسوبين عليهم، وهما "الشامي" و"منيسى" وفقًا لشكل المنافسة وقوة كل منهما فى اللحظات الأخيرة.