يُعد من أقدم الجيوش في العالم، تأسس منذ العام 3200 ق.م، حين قام الملك نارمر بتوحيد مصر و إخضاعها للحكم المركزي، فعرف التاريخ حينها ظهور أول جيش نظامي بالعالم. هو الجيش المصري صاحب ال 955 معركه في تاريخه، و التي لم يُهزَم إلّا في 12 منها فقط، منذ ذلك التاريخ الضارب في القِدم كان للجيش المصري حضوراً بارزاً و مؤثراً إلي حد كبير في تاريخ بلاده و البلدان المجاورة. فكان الجيش المصري عنصراً أساسياً في إنشاء الإمبراطورية المصرية القديمة، في عهد أول إمبراطور في التاريخ، ملك مصر، و أبو العسكرية المصرية و جنرالها الذهبي "تحتمس الثالث"، حيث إمتدت حدود مصر في عهده من أطراف تركيا شمالاً إلي منابع النيل جنوباً و من سوريا شرقاً مروراً بليبيا غرباً. نجح الجيش المصري خلال العامين الماضيين في إبرام و إتمام العديد من صفقات السلاح بصورة غير مسبوقة و التي طالت أغلب افرع قياداته، فأثارت الوتيرة السريعة للصفقات و ضخامتها كماً و كيفاً، العديد من التساؤولات و التكنهات، التي وصل بعضها إلي التساؤل حول ما اذا كانت مصر ستخوض حرباً نظامية قريبة أم لا؟.. في النقاط التالية نرصد الصفقات و التحديثات التي أجراها الجيش المصري في صفوف قواته. 1.القوات البرية: طبقاً لإحصائيات مؤسسة جلوبال باور لتقييم و ترتيب جيوش العالم، تُعد القوات البرية المصرية أكبر قوة برية في الشرق الأوسط و إفريقيا، إذ يبلُغ عدد أفرادها 468.500 فرد، كما تخدم أكثر من 4624 دبابة و مدرعة داخل قواتها تتوزع علي فرق المشاة الميكانيكي و المدرعات، بالإضافة لألوية المدفعية، و نتيجة لإعتماد القوات البرية المصرية علي مصانع الإنتاج الحربي في عتادها، حيث يتم صناعة و صيانة أغلب العتاد، فلم تشهد القوات البرية أي صفقات كبيرة، فقط المشاركة في خطوط إنتاج دبابات القتال الرئيسية، حيث تشارك مصر الولاياتالمتحدة في خطوط إنتاج الدبابة Abrams A1M1 و هي من أقوي دبابات القتال الرئيسية في العالم، تتفوق علي الميركافا الاسرائيلية في القوة و الكثافة النيرانية اثناء الحركة والدفع وقدرة المناورة والبصمة الحرارية المنخفضة، كما تشتمل على أجهزة تسديد ومراقبة بصرية، و حرارية، وجهاز لتقدير المسافة بالليزر، وحاسب آلي، فضلاً عن تجهيز الدبابة بمدفع ألماني رئيسي من عيار 120 مم، تم تجهيز الدبابة بتدريع قاسي للوقاية من أسلحة التدمير الشامل " النووية و الكميائية و البيولوجية" فى عام 1984 حصلت الحكومة المصرية على الموافقة الأمريكية بتشييد مصنع للدبابات الجديدة والحديثة من هذا الطراز، علي أن تصل الدبابات مصر و هي مفككة جزئياً و سيعيد المهندسون المصريون تجميعها بعد ذلك بالكامل. وبموجب هذا الاتفاق المبدئي، فإن مصر ستقوم بتجميع 524 دبابة إبرامز، علي أن يصل العدد في نهاية المطاف إلي 1500 دبابة، تم تأسيس ست دورات إنتاج في البداية، مع كل دورة تزيد مستوى التكنولوجيا المنقولة من شركة General Dynamics Land Systems و ستزيد نسبة المشاركة المصرية في صناعة الدبابة مع كل مرحلة، و هو ما تم بالفعل حيث صنع في مصر حوالي 40% من المكونات اللازمة لانتاج الدبابة، في منتصف عام 1992. وارتفعت النسبة تدريجيا لصناعة الدبابة في مصر الي ان وصلت بنهاية 2004 الي 82 % كما ذكرت وزارة الدفاع الامريكية (وهذا يتوافق مع تصريحات وزير الانتاج الحربي السابق بوصول مصر الي نسبة تصنيع 90% للدبابة في 2011) و في اغسطس الماضي تسملت مصر من الولاياتالمتحدة 14 برجاً إضافياً لدبابات الإبرامز لتجميعها،و قال الجنرال تشارلز هوبر كبير مسؤولي الدفاع في السفارة الامريكيةبالقاهرة أن الإنتاج المشترك لدبابات إبرامز إم1 إيه 1 مع القوات المسلحة المصرية يعطي مصر قدرات أمنية و اقتصادية قوية، حيث أتاح التسليم الاخير لابراج دبابات الابرامز فرصة لاكثر من 2000 مواطن مصري للعمل في مصانع الإنتاج، فضلاً عن تزويد القوات البرية لوسائل إضافية لمواجهة التطرف و الإرهاب. يُذكر أن مشروع الإنتاج المشترك للدبابة ابرامز تبلغ قيمته الإجمالية نحو 2.4 مليار دولار، لكنه وفر علي المصريين تكاليف شراء الدبابة بنحو 1.5 مرة، حيث تبلغ تكاليف النسخة المصرية للدبابة و المنتجة محلياً 2.6 مليون دولاء فقط، في حين تبلغ تكاليف النسخة الامريكية منها 4.5 مليون دولار، مع العلم انه لا يوجد أي فرق في امكانيات و قدرة الدبابة المنتجة محليا في مصر مع نظيرتها الامريكية. حيث يجري من حين لاخر اختبارات لعينات عشوائية للدبابة للتأكد من كفائتها ومطابقتها للمواصفات الامريكية. وصف ذلك المشروع بأنه أضحم مشروع إنتاج مشترك للولايات المتحدة في الشرق الاوسط، حالياً تمتلك مصر من هذه الدبابة أكثر من 1300، و التي تُعتَبر عصب القوات البرية، فيعد الجيش المصري ثاني أكبر مستخدم لدبابات الابرامز في العالم. 2.قوات الدفاع الجوي: تعتيم إعلامي.. و صفقة قلبت الموازين: يعتبر الدفاع الجوي المصري من أقوي أنظمة الدفاع الجوي بالشرق الأوسط، كما يحتل رقم المرتبة الأولي عربياً، حيث كان الاداة الفعالة التي قطعت اليد العليا لإسرائيل في حرب اكتوبر، يخدم بقوات الدفاع الجوي أكثر من 80 ألف فرد، من بينهم 50 الف في الخدمة الإجبارية، و يعتمد الدفاع الجوي المصري علي أنظمة عديدة و معقدة للغاية من الانظمة الدفاعية قصيرة المدي التي تتنوع مصادرها بين روسيا و امريكا و إيطاليا و فرنسا، و منظومات متوسطة المدي من روسيا و امريكا، و تمثل الأنظمة الروسية أغلب عتاد الدفاع الجوي المصري. ابرمت مصر صفقات قديمة مع الجانب الروسي منذ العام 2005، شملت توريد أقوي منظومتين للدفاع الجوي قصير المدي "تور ام 1″ و المتوسط المدي " بوك ام 1″، حتي تكررت زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا كوزير دفاع و كرئيس ابرم علي إثرها صفقات متنوعة بقيمة 3.5 مليار دولار، و من هنا أخذت الصفقات العسكرية للدفاع الجوي 3 محاور اساسية الاول: تحديث منظومة الدفاع الجوي قصيرة المدي إلي منظومة "تور ام 2″ و هذه الصفقة معلن عنها من 2012 الثاني : تحديث منظومة الدفاع الجوي متوسط المدي الي منظومة " بوك إم 2″ مع العلم انه تم التعتيم علي هذه الصفقة بالاساس، حتي ظهرت منظومة " بوك إم 2″ فجأة في العرض العسكري الاخير لانتصارات اكتوبر و الثالث و هو الاهم: إدخال منظومة الدفاع الجوي بعيد المدي و لاول مرة ضمن قوات الدفاع الجوي المصري، حيث اعلن التلفزيون الرسمي المصري في 26 من اغسطس الماضي عن استلام مصر لمنظومة "إس 300″ الروسية و المعروفة أيضا بإسم "أنتاي 2500″ . ورغم هذا الإعلان إلا أن هذه الصفقة مازالت يحيطها الكثير من الغموض بين النفي والإثبات حيث لم يتم الإعلان عنها بشكل رسمي ونهائي حتى اليوم .. ناهيك عن كونها عصب الدفاع الجوي للجيش الروسي، هذه المنظومة تعد الأقوي علي الاطلاق في التصدي للطائرات بجميع انواعها و الصواريخ البالستية و الجوالة، مما شكل اضافة نوعية قوية لقوات الدفاع الجوي و رفع من خطورتها بشكل غير مبسوق. هذه المنظومة قادرة علي اسقاط الطائرات الاسرائيلية داخل مطاراتها في حال تم نصب هذه المنظومة شرق القناة، حيث تتميز منظومة إس 300 بالاتي : - المدى الأقصى للصواريخ المتوسطة المدى المراد تدميرها: 2500 كيلومتر، - السرعة القصوى للأهداف الباليستية المراد تدميرها: 4500 متر في الثانية، - المدى الأقصى لإطلاق صواريخ منظومة "أنتاي – 2500″ : 250 كيلومترا، - الارتفاع الآقصى لإطلاق صواريخ المنظومة : بالنسبة إلى الطائرات 25 كيلومترا، بالنسبة إلى الأهداف الباليستية 30 كيلومترا، - عدد الأهداف التي يمكن تدميرها في آن واحد : حتى 24 هدفا، - الفاصل الزمني بين إطلاق صاروخ وآخر من منصة واحدة: 1.5 ثانية، - الوقت اللازم لأعداد المنظومة للعمل: لا يزيد عن 6 دقائق، - سرعة سير العربات التي تحمل المنظومة : 50 كيلومترا في الساعة. 3. القوات الجوية.. حاضنة افضل مقاتلات العالم: تحتل القوات الجوية المصرية مركزاً متقدماً اقليمياً و عربياً، رغم تقدم القوات الجوية السعودية، و تفوق التركي و الاسرائيلي في سلاح الجو، إلا ان سلاح الجو المصري و الذي يُعد رابع اكبر مستخدم في العالم لمقاتلات الإف 16، قد ابرم في الفترة الحالية عدة صفقات لم تكن في توقع اغلب المحللين و المراقبين المتفائلين، عزز سلاح الجو المصري بهذه الصفقات وجوده كقوة ضاربة في المنطقة و الإقليم، وقلل الفارق بينه و بين منافسيه، فما هي الصفقات التي إبرمها سلاح الجو و الي مدي ستؤثر في ديناميكية الصراعات القادمة؟ منذ ما يقرب من 36 عاماً و بعد معاهدة كامب ديفيد، و صياغة التعاون العسكري بين مصر و الولاياتالمتحدة في شكل معونات عسكرية، إعتمدت القوات الجوية المصرية في تسليحها و عتادها علي الجانب الامريكي اعتماد كلي تقريباً، مما جعل واشنطن تضغط بهذه الورقة مرات عديدة لتحقيق اهداف سياسية، بمنع بعض انواع معينة من تسليح المقاتلات و الصواريخ و تعطيل توريد مصر للمقاتلات و المعدات العسكرية، كان اخرها تعطيل توريد 8 مقاتلات إف16 بلوك52 و10 مروحيات أباتشي، فذهبت مصر لتنويع مصادر تسليح قواتها الجوية بما يضمن تحقيق احتياجاتها و يحقق لها استعداداً كاملاً للتحديات التي تعصف بالمنطقة. اتجهت القيادة العامة لباريس و وقعت عقداً في 16 فبراير الماضي بقيمة 5.2 مليار يورو، وٌصِف العقد بالإستثنائي تم بمقتضاه الاتفاق علي توريد صواريخ و سفن حربية، و 24 مقاتلة من مقاتلات الجيل الرابع++ و هي مقاتلة الرافال، و التي يجدر القول بأنها ليست مقاتلة متعددة المهام، بل مقاتلة كل المهام، تظهر قوة تلك المقاتلة في مهام القصف الجراحي التكتيكي و اخماد اعتي الدفاعات الجوية، حيث تتفوق علي مقاتلة الجيل الخامس الامريكية إف 35 في المدي و حمولة التسليح و نصف القطر القتالي، تعد الرفال إضافة نوعية كبيرة رفعت من قدرات سلاح الجو المصري و الذي اصبح اول مستورد في العالم لهذه المقاتلات. حيث سيتم توريد الرافال بكامل تسليحها من القنابل و الصواريخ الجو جو، و الجو سطح، مع حذف امكانية حمل الرؤوس النووية من الطائرة و اجهزة الاتصال الخاصة بحلف الناتو. حصلت مصر حالياً علي اول 3 مقاتلات رفال من اصل 24، ستخدم مقاتلات الرفال داخل السرب 34 و الذي يحمل إسم " الذئاب المتوحشة" التابع للواء الجوي 203 تكتيكي و الذي يختص باخماد اعتي الدفاعات الجوية منذ حرب اكتوبر. ذكرت صحيفة موسكو تايمز في مايو الماضي، أنّ القاهرة قد وقعت عقداً لتوريد عدد 46 مقاتلة روسية من طراز ميغ 29، في اكبر صفقة لطائرات الميغ منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، حيث تبلغ قيمة الصفقة 2 مليار دولار، تأتي هذه الصفقة ضمن سلسلة الصفقات الاخري التي ابرمتها القيادة العامة لجيش المصري منذ اغسطس الماضي و التي شملت انظمة الدفاع الجوي متوسطة و بعيدة المدي،.. حسناً لماذا تحتاج القوات الجوية المصرية لتلك المقاتلة؟ القوات الجوية المصرية لديها اسطول متهالك من مقاتلات الميغ، التي يجري الان تسريحها من الخدمة، و بالرغم من اعتماد القوات الجوية علي مقاتلات متعددة المهام مثل الاف16، الا ان انها تحتاج لمقاتلات مهمتها الاساسية هي " الاعتراض الجوي"..تعد مقاتلات الميغ 29 من افضل المقاتلات الاعتراضية في العالم، حيث السرعة العالية2.4 ماخ و الحمولة الكبيرة من الصواريخ جو جو و التي تصل إلي ستة صواريخ من طراز "إر-73″، مصممة خصيصاً لمهام الاعتراض و التفوق الجوي، من المرجح استخدامها للدفاع الجوي و العمل بطريقة متكاملة مع انظمة الدفاع الجوي علي الارض لحفظ سماء البلاد من أي تهديد. كما أعلنت وكالة "تاس" الروسية أن مصر وقعت عقداً في اغسطس الماضي لتوريد 50 مروحية من طراز "كا52″ او الكاموف التمساح كما يطلق عليها البعض، كما لم تحدد يعد قيمة العقد اوآلية التسليم، تستطيع المروحية ضرب الأهداف الأرضية المدرعة و الغير مدرعة و الأهداف الجوية منخفضة السرعة مثل المروحيات و الطائرات بدون طيار و الأفراد على خطوط القتال الأمامية بالعمق ، كما أنها تُعتبر منصة مسح ، و قيادة محمولة جواً لصالح مجموعة من المروحيات الهجومية الصديقة، و يوجد منها نسخ بحرية مخصصة للعمل علي حاملات الطائرات. في إضافة تقنية و نوعية جديدة، وقّعت شركة ساجيم الفرنسية للصناعات الدفاعية مع الهيئة العربية للتصنيع ( مصنع الطائرات ) اتفاقية حصرية للتعاون التجاري والصناعي يخص الطائرات بدون طيار من طراز " باترولر" لتلبية حاجات وزارة الدفاع المصرية. طبقا لشروط الاتفاقية، فإن مصنع الطائرات التابع للهيئة العربية، سيكون مسؤولا عن التجميع النهائي للطائرات وتشمل الاتفاقية أعمال الدعم لأنظمة الطائرة والتشغيل . كما سيقوم مصنع الطائرات بتطوير مركزاً مُخصصا للتدريب في مصر، وذلك لتدريب الافراد على تشغيل وصيانة الطائرة، يٌذكر أن الطائرة مفتوحة للتعامل مع كافة المهام الامنية والعسكرية، كالاستطلاع والمراقبة وتوجيه المدفعية والاستخبار الالكتروني وحفظ السلام والبحث والانقاذ . الطائرة يمكنها البقاء في الجو لمدة 20 ساعة مع سقف ارتفاع عملياتي يصل الى 6100 متر فوق سطح الارض . وهي تستطيع حمل كافة انظمة الاستشعار الكهروبصرية والحرارية، وانظمة الرادار لرسم الخرائط الارضية عالية الدقة، وانظمة الحرب الالكترونية، وانظمة رصد اشارات الاستغاثة، وانظمة تعريف اوتوماتيكية، وتمتلك وصلة بيانات يبلغ مداها 200 كم، ويبلغ المدى العملياتي لها 180 كم قابلا للزيادة الى 500 كم بتجهيزات خاصة . وفي إضافة تقنية و نوعية جديدة، وقّعت شركة ساجيم الفرنسية للصناعات الدفاعية مع الهيئة العربية للتصنيع ( مصنع الطائرات ) اتفاقية حصرية للتعاون التجاري والصناعي يخص الطائرات بدون طيار من طراز " باترولر" لتلبية حاجات وزارة الدفاع المصرية. طبقا لشروط الاتفاقية، فإن مصنع الطائرات التابع للهيئة العربية، سيكون مسؤولا عن التجميع النهائي للطائرات وتشمل الاتفاقية أعمال الدعم لأنظمة الطائرة والتشغيل . كما سيقوم مصنع الطائرات بتطوير مركزاً مُخصصا للتدريب في مصر، وذلك لتدريب الافراد على تشغيل وصيانة الطائرة، يٌذكر أن الطائرة مفتوحة للتعامل مع كافة المهام الامنية والعسكرية، كالاستطلاع والمراقبة وتوجيه المدفعية والاستخبار الالكتروني وحفظ السلام والبحث والانقاذ . الطائرة يمكنها البقاء في الجو لمدة 20 ساعة مع سقف ارتفاع عملياتي يصل الى 6100 متر فوق سطح الارض . وهي تستطيع حمل كافة انظمة الاستشعار الكهروبصرية والحرارية، وانظمة الرادار لرسم الخرائط الارضية عالية الدقة، وانظمة الحرب الالكترونية، وانظمة رصد اشارات الاستغاثة، وانظمة تعريف اوتوماتيكية، وتمتلك وصلة بيانات يبلغ مداها 200 كم، ويبلغ المدى العملياتي لها 180 كم قابلا للزيادة الى 500 كم بتجهيزات خاصة . 4.البحرية المصرية.. نصيب الأسد من الصفقات: تعد البحرية المصرية من اكبر القوي البحرية في الشرق الاوسط، و افريقيا، حيث تبلغ 3 اضعاف الاسطول الاسرائيلي لكنا تتساوي معه في القدرة النارية، كما تتفوق علي التركية كماً و كيفاً.. أجرت البحرية المصرية خلال الفترة الحالية عدة صفقات مفصلية و هامة لم تشهد مثلها في تاريخها من قبل، عزز الصفقات الاخيرة عرش البحرية المصرية كأكبر قوة بحرية في شرق المتوسط خاصة، و الذي يحتوي علي العديد من منابع الطاقة المتمثلة في حقول الغاز.. فكيف بدأت البحرية المصرية ماراثون صفقات التسليح؟ غواصات تايب 209 الألمانية تعتبر غواصات التايب الالمانية واحدة من انجح الغواصات الهجومية بالعالم، حيث تخدم في 13 دولة حول العالم،تعاقدت البحرية المصرية في 2012 علي غواصتين نم هذا النوع، ثم جددت البحرية المصرية الصفقة في فبراير من العام الماضي و تعاقدت علي توريد غواصتين إضافيتين ليصبح العدد الاجمالي للصفقة 4 غواصات بعقد قيمته 2 مليار دولار. لكن تبقي غواصات التايب الالمانية محدودة الإمكانيات امام غواصات الدولفين النووية الاسرائيلية "الألمانية الصنع" و التي تتفوق في التسليح و المدي العملياتي. مصر تتسلم زوارق شبحية هجومية ثقيلة من طراز " إمباسدور" تسلمت مصر خلال شهر يونيو الماضي من الولاياتالمتحدة وحدتين من زوارق الصواريخ الهجومية الثقيلة الشبحية، من طراز " أمباسدور"، ليرتفع عدد ما تملكه مصر من هذه الزوارق الهجومية الشبحية إلي 4 و من المرجح ان يرتفع العدد ل 6 بعد استقرار العلاقات المصرية الامريكية، الجدير بالذكر أنه تم تصميم هاذين الزورقين خصيصاً للبحرية المصرية، حيث لا تستطيع أي بحرية في العالم امتلاك تلك الزوارق بنفس المواصفات المصرية إلا بعد موافقة مصر تبلغ قيمة القطع الاربعة من الزوق الهجومي "امباسدور" الي 1.2 مليار دلاور، يعد من افضل الزوارق الشبحية في العالم، مجهز بأفضل تجهيزات اللكترونية و رادارية، كما تم تسليحه بصواريخ هاربون بلوك الجوالة المضادة للسفن بمدي 124 كلم. الفرقاطة الشبحية " تحيا مصر" تعتبر الفرقاطة المصرية "فريم" أو "تحيا مصر" هى اهم قطعة بحرية تخدم فى الجيش المصرى الآن حيث تمثل جيلًا جديدًا من المدمرات البحرية ذات المميزات الشبحية. تحمل الفرقاطة "فريم" تسليحًا متنوعًا يشمل 16 صاروخًا من طراز ايستر 15 المضاد للطائرات، 8 صواريخ إكسوسيت مضاد للسفن من الجيل الثالث من طراز بلوك 3 و مدفع عيار 76 مم، بجانب 16 صاروخ كروز للهجوم البري من طراز سكالب، كما تحمل طوربيدات مضادة للغواصات من طراز "إم يو 90″ وتحمل منظومات رصد متنوعة من أهمها، رادار متعدد المهام من طراز " ايسا" ومن المتوقع أن تنتزع القدرات النووية للفرقاطة بما فيها الصاروخ الجوال من طراز "سكالب" الذى يبلغ مداه 1200 كيلو متر وهو خاص بفرنسا فقط، وأشارت تقارير إعلامية فرنسية إلى أن باريس تعد نسخة تصديرية من الصاروخ خصيصًا للفرقاطة المصرية "تحيا مصر" وستركب ضمن تحديثات أخرى عام 2018. كما وقعت مصر ضمن صفقة الأسلحة الفرنسية على 4 وحدات من الكورفت الشبحى الفرنسى "جاويند" ومن المتوقع زيادة العدد إلى 6 وحدات مع إمكانية التصنيع المحلى. ميسترال.. درة صفقات البحرية المصرية تعرف الميسترال بسفينة الإبرار و القيادة، كما تُصنّف أيضا كحاملة للمروحيات، في عام 2011 وقعت روسياوفرنسا عقدا بقيمة 1.2 مليار يورو لشراء سفينتين من هذا الطراز لصالح البحرية الروسية مع تعديلات خاصة للعمل في المناطق القطبية بخلاف حظائر المروحيات الاكثر ارتفاعا لاستيعاب مروحيات كاموف " التمساح"، بمختلف اصداراتها واجهزة تدفئة خاصة مع قدرة استيعاب انظمة التحكم والاتصالات والقتال الروسية ، ولكن بعد الازمة الاوكرانية تم الغاء العقد بين البلدين على ان تقوم فرنسا برد الاموال لروسيا، وتم عرض السفينتين للبيع، لتحوزان على اهتمام العديد من الدول الى ان اعلنت الرئاسة الفرنسية الاربعاء الموافق 23 سبتمبر 2015 عن التوصل الى اتفاق مع مصر لشراء الحاملتين لصالح البحرية المصرية . شكل الخبر صدمة كبيرة لخصوم مصر و خاصة بمنطقة شرق المتوسط، حيث تعد مصر اول دول شرق المتوسط و دول افريقيا و العالم العربي التي تمتلك حاملات للطائرات، و سفناً للانزال البري و القيادة بحجم "ميسترال"، امتلاك مصر لهاتين السفنتين يعد إعلاناً ضمنياً انه صبح الان اسطولين للبحرية المصرية، اسطول البحر الاحمر و اسطول البحر المتوسط، كما يعد إذعاناً ببدء تشكيل قوات "مشاة البحرية "، حيث توجد حظائر للمركبات والبضائع واماكن اقامة لعدد 450 فرد بتجهيزات الإعاشة للمهام بعيدة المدى، ولكن يمكن استيعاب حتى 900 فرد بتجهيزات الإعاشة للمهام قصيرة المدى، اما حظائر المركبات فيمكنها استيعاب حتى 70 مركبة مدرعة او 40 دبابة او خليط من 13 دبابة + 46 مركبة مدرعة، واخيرا السطح السفلي وهو عبارة عن رصيف للروسو يحتوي على 4 مركبات خدمات للإنزال مسؤولة عن نقل الافراد والمدرعات والدبابات من السفينة الى الشاطىء . كما أن الطابق أسفل السطح مباشرة يمكنه حمل 16 مروحية ثقيلة او 35 مروحية خفيفة، أما السطح فتبلغ مساحته 5200 متر2 ويمكنه استيعاب 6 مروحيات من كل الأنواع على 6 نقاط هبوط مُوزّعة عليه ويمكن لنقطة الهبوط في المقدمة ان تستوعب مروحيات النقل الثقيل، وأخيرا يوجد مصعدين مخصصين لرفع وانزال المروحيات من وإلى الحظائر والتي تحتوي على ورش مُخصّصة لأعمال الفحص والصيانة . كما تحتوي علي مستشفي بحري خاص مزوّدة بأحدث جيل من الماسحات الاشعاعية لعمليات المسح الاشعاعي وقسم خاص بالاسنان، و20 غرفة للمرضى و69 سرير طبّي منهم 7 أسرّة مخصصة للعناية المركزة، كما يوجد 50 سريرا اضافيا مُخزنين احتياطيا حيث يُمكن تنصيبهم في هناجر المروحيات في حالات الطوارىء لزيادة الاستيعاب الاقصى للمصابين، وأخيرا يمكن تجهيز المستشفى بملاجىء مخصصة للدعم الطبي بما يماثل تجهيز لمستشفى خاص ببلدة ذات سكانية 30 ألف نسمة، وهذا التجهيز مخصص للعمليات البرمائية الموسّعة وكذلك العمليات المتعلقة بالانقاذ والاخلاء اثناء الكوارث الطبيعية او الأوبئة . اضافة نوعية لم تكن في حسبان اكثر المراقبين او المحللين تفائلاً، خصوصاً بعد تجهيز الحاملتين بأحدث الانظمة الالكترونية، من نظم التحكم و القيادة و وصولاً بنظم البحث الحراري و التوجيه الكهروبصري للاسلحة. هل تذهب أي من الحاملتين إلي روسيا مجدداً؟ رأي العديد من المحللين و المراقبين ان مصر و روسيا راعتا قضايا الامن القومي لكل منهما في الصفقة الاخيرة، و قد فسر البعض إعلان الكرملين ان مصر راعت مصالح روسيا في صفقة الميسترال، أن مصر بصدد بيع الحاملتين لروسيا مرة اخري، و بذلك يتم كسر العقوبات الغربية المفروضة علي موسكو و التي احالت دون تسليمها سفنتي الانزال من البداية، فدخلت مصر كوسيط لكسر العقوبات المفروضة علي موسكو، و لكن يذهب الرأي الأخر إلي اعتبار ان الوضع الراهن بمصر يحتم عليها التعاقد مع مثل هذه السفن، لانها تُمثّل ايضا ذراعا طولى للبحرية المصرية للقيام بعمليات الهجوم والانزال البرمائي الساحلي في مناطق العمليات وفي مدايات بعيدة تصل الى آلاف الاميال البحرية، بخلاف ان هذه النوعية من السفن -والتي ستحصل عليها البحرية المصرية لأول مرة- ستُمثّل واستعراضا هائلا للقوة في النطاق الاقليمي، اي قوة رادعة بمعنى آخر، بل ويُمكن استخدامها ايضا في تكتيكات حماية حقول الغاز البحرية داخل المياه الاقليمية المصرية بتمركزها في عرض البحر مع مجموعة من السفن القتالية وانطلاق المروحيات القتالية البحرية من عليها لأعمال الدورية والتصدي لأية انشطة عدائية او ارهابية للتأكيد على قوة الدولة المصرية وقدرتها على حماية مصالحها الاقتصادية في اي مكان، واخيرا ستوفر هذه السفن ميزة نقل عدد كبير من قوات التدخل السريع او ايا كانت القوات التي يُمكن ان في اية عمليات محتملة في ليبيا. إنتهت بذلك صفقات التسليح و التحديث التي اجراها الجيش المصري خلال الفترة الحالية و السابقة، و التي كلفت مصر أكثر من 10 مليار دولار تقريباً، جلعت الصفقات الاخيرة الجيش المصري أقوي مما مضي أضعافاً، بل وضعته في المراكز المتقدمة هجومياً و دفاعياً، مما شكل ركيزة استقرار مهمة للمنطقة و لبلاده المهددة بالارهاب شرقاً و غرباً، انجز الجيش المصري خلال العاميين الماضيين صفقات هي اقرب لسباق التسليح، صارع فيها الزمن، لاقتناء افضل قطع السلاح بالعالم لمواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة، و خرج من الربيع العربي اقوي مما مضي، في الوقت الذي نشهد فيه تدمير جيوش المنطقة بالارهاب. لكن الصفقات ليست كل شئ، ف جدنا الاعظم " تحتمس الثالث" اول امبراطور في التاريخ و ابو العسكرية المصرية و جنرالها الاكثر نجاحاً، اعتمد في الاساس علي تطوير الجيش لمصري لاسلحته، فكان متفوقاً تقنياً علي اعدائه بالعجلات الحربية لتي احتكرها الجيش المصري، و الدروع النحاسية و الفضية التي صنعها الجيش المصري و ساهمت في انقاذ جنوده و تقليل خسائره.. أثبت جدنا أن الاعتماد علي العنصر المصري في التسليح و تطويره دائما من جهة، و القيادة العسكرية الفذة من جهة اخري كفيلة بإخضاع الارض من شرقها لغربها تحت حكم التاج المصري.. فهل نتعلم مستقبلاً من جنرال مصر المقاتل الذي سبقنا بواقع الفي عام؟