قالت صحيفة "ديلي أوبزيرفر" إن مجلس إدارة مؤسسة تحدي الآلفية منح ليبيريا 25670000 دولار في إطار برنامج تحدي الألفية، وتمت الموافقة على المنحة خلال اجتماع المجلس التنفيذي لمؤسسة تحدي الألفية السنوي الذي عقد في 7 سبتمبربواشنطن والذي ترأسه وزير الخارجية الأمريكية جون كيري. موافقة المجلس تمهد الطريق الآن للتوقيع الرسمي على اتفاق الثنائي والذي (يعرف باسم اتفاق ليبيريا) بين الحكومات الليبيرية والولاياتالمتحدة الذي سيعقد في الولاياتالمتحدة بحلول أكتوبر القادم، حيث سيتم تمويل مشاريع في مجال الكهرباء، وصيانة الطرق، والإصلاحات وبناء القدرات، وكذلك استبدال التالف من خط إمداد المياه من جبل مصنع هيدرو إلى محطة معالجة المياه وايت بلينز، وعند التوقيع ، سيقدم الاتفاق إلى الهيئة التشريعية الوطنية الليبيرية للتصديق عليه . وسيتم التوقيع من خلال الحكومة الليبيرية، عن طريق وزارة المالية والتخطيط الإنمائي، والتي رحبت وأثنت على حكومة الولاياتالمتحدة لمنح الاتفاق، مشيرا إلى أن ذلك سيؤثر بشكل كبير على حياة الليبيريين العاديين من خلال الحد من الفقر وخلق فرص العمل والنمو الاقتصادي. وأشارت وزارة المالية إلى أن اتفاق ليبيريا مع الولاياتالمتحدة بدأ عام 2008 مع برنامج العتبة البلد الذي قدمت حكومة الولاياتالمتحدة من خلاله مبلغ 15 مليون دولار كمنحة لدعم تدخلات الحكومة الليبيرية لزيادة إتمام التعليم الأساسي للفتيات وحقوق الأرض والوصول، وتحسين السياسة التجارية لليبيريا، والتي ساهمت في انتعاش ليبيريا. والجدير بالذكر أن العلاقات الأمريكية الليبيرية تعود لعام 1819 وهي الدولة التي انشأنتها الولاياتالمتحدةالامريكية في القارة الافريقية عندما خصص الكونجرس 100,000دولار لإنشاء ليبيريا ، واعترفت الولاياتالمتحدة رسيما بليبيريا عام 1862 ، أي بعد 15 سنة بعد تأسيسها كدولة ذات سيادة وظلت البلدين تشتركان جدا في العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية حتى التسعينيات ، ثم فترت العلاقة بين الدولتين ولكن يبدو أن الولاياتالمتحدة كان لابد أن تبحث عن ليبيريا من جديد وتعود اليها خاصة بعد توغل الصين في الدول الافريقية وإقامة علاقات اقتصادية ودبلوماسية كبيرة في المنطقة . كان للولايات المتحدة تاريخ طويل من التدخل في الشؤون الداخلية لليبيريا، وأحيانا إرسال سفن حربية لمساعدة أمريكو-ليبيري، الذين يشكلون الأقلية الحاكمة، واخماد التمرد من قبل القبائل الأصلية (في عام 1821، 1843، 1876، 1910، و 1915) وبحلول عام 1909، واجهت ليبيريا التهديدات الخارجية الجادة لسيادتها من القوى الاستعمارية الأوروبية على القروض الخارجية غير المسددة وضم الحدودية لها. وسيذكر التاريخ أن مصلحة الولاياتالمتحدة في جمهورية ليبيريا تبع من الحقيقة التاريخية لتأسيس جمهورية من قبل الاستعمار من المواطنين الأمريكيين من السباق الأفريقي، وفي المعاهدة الأولى مع ليبيريا أن هناك نصا تحت والولاياتالمتحدة قد دعت للحصول على المشورة أو المساعدة، ووفقا لهذا الحكم وفقا لروح العلاقة الأخلاقية للولايات المتحدة في ليبريا، أن الجمهورية طلب العام الماضي هذه الحكومة لتقديم المساعدة في حل بعض مواطن بهم المشاكل، وبالتالي تم إرسال لجنة عبر المحيط على اثنين من الطرادات. وظلت العلاقات جيدة حتى توترت في السبعينيات ما بين عامي 1971 و 1980 بسبب الرئيس الليبيري وليام R. تولبرت عندما اقام علاقات دبلوماسية مع الاتحاد السوفياتي وغيرها من الكتلة الشرقية البلدان وفي عام 1978، رئيس الولاياتالمتحدة جيمي كارتر قام بأول زيارة رئاسية رسمية ليبيريا. عادت العلاقات مرة أخرى عندما أنشأت الولاياتالمتحدة وكالة الولاياتالمتحدة للتنمية الدولية (USAID) بتنفيذ برنامج المساعدة الإنمائية للحكومة الأميركية، وتركز استراتيجية الوكالة الأمريكية للتنمية إعادة البناء ما بعد النزاع على إعادة الإدماج، وتتحرك على نحو متزايد نحو التركيز على التنمية على المدى الطويل، وتشمل جهود إعادة التأهيل لمشاريع البنية التحتية الوطنية والمجتمعية، مثل بناء الطرق وتجديد المباني الحكومية، وتدريب ليبري في المهارات المهنية. تمول الوكالة أيضا برامج التعليم الأساسي، وتحسين التعليم للأطفال، مع التركيز على الفتيات، وتدريب المعلمين، في مجال الصحة، وتشمل برامج إنشاء عيادات الرعاية الصحية الأولية، والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز، وبرنامج مكافحة الملاريا كبير، وتدعم برامج سيادة القانون، وإنشاء عيادات للمساعدة القانونية ومراكز الاعتداء الضحية، تدريب القضاة والمحامين، وبناء السلام المجتمع وجهود المصالحة، ومشاريع مكافحة الفساد لتعزيز الشفافية والمساءلة في مؤسسات القطاع العام.