اشتهرت سرقة المقابر الأثرية قديمًا، فنرى كل يوم عرضًا للآثار المصرية، سواء فى الداخل أو الخارج، ووراء كل قطعة قصة مذهلة، ورغم ذلك لم تستغل بشكل صحيح، وأصبحت فى طي النسيان، ولا يعلم عنها أحد شيئًا. يحكي أمير جمال، منسق حركة سرقات لا تنقطع، أن اللص "آمون – با – نفر" يقول: "ذهبت وسبعة أشخاص إلى مقبرة رمسيس السابع، وكنا تحت حماية رئيس الشرطة، فكنا نعلم مكان المقبرة، وكان الدخول إليها سهلا لم يستغرق وقتا طويلا، دخلنا المقبرة بحذر خوفا من الأفخاخ التى تم وضعها، فكنا نخاف من التعاويذ، لكن حبا للذهب والكنوز جعل الخوف يذهب عنا". وأوضح "جمال" أن اللص أكمل حديثه قائلاً: "مشينا فى الممر الطويل والصناديق والتماثيل فى كل مكان لا حصر لها لم نبال بها فكان أهم شىء عندنا تابوت الملك فبه الذهب كله، ولم يكن عندنا وقت كاف أسرعنا إلى حجرة الدفن واستغرق منا وقتا طويلا لحين كسر الأضراحة التى تحيط بالتابوت، كان الخشب المذهب متناثرا فى كل مكان جراء التكسير المستمر وكان الحماس ولمعان الذهب يزيدنا جنونا، وما أن وصلنا إلى التابوت الحجرى حتى نزعنا الغطاء عنه بقوة فسقط على الأرض وتهشم فظهرت توابيت الملك الخشبية المذهبة أمامنا فنزعنا التابوت الأول وشرع أحد الزملاء بنزع أجزاء الذهب التى عليه". وبحسب "جمال"، تابع اللص: "كنا مشغولين بنزع الحلى والقلادات الذهبية من فوق جسد الملك مع القناع الذهبى حتى أخرجنا الملك من التابوت لنستخرج بقيه الكنوز من الأربطة التى تلف جسده، فطلبت حرق التوابيت الخشبية بعد نزع القطع الذهبية منها حتى لا تطاردنا التعاويذ، ونقلنا ما أخذناه الى الخارج". وأضاف منسق سرقات لا تنقطع أن قصة سرقة وادى الملوك وردت فى بردية تم اكتشافها منذ 140 عاما فى غرب طيبة تحكى أنه كان هناك شخص يدعى "آمون – با – نفر" يعمل فى وظيفة نحات بمقابر وادى الملوك، وكان عدد سكان طيبة فى ذلك الوقت 60 ألف نسمة، وكان هناك سوق سوداء للمسروقات، كما توضح البردية تورط رئيس الشرطة فى السرقة.