القوات المسلحة تهنئ الرئيس بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك    رئيس الأركان يشهد مشروع مراكز القيادة الاستراتيجى التعبوي بالمنطقة الشمالية    الرئيس السيسي يؤكد الحرص على مساندة جهود حكومة غينيا الاستوائية لتحقيق التنمية    توريد 606755 ألف طن من محصول القمح المحلي لمواقع التخزين بالشرقية    سي آي كابيتال تكشف موعد إطلاق صندوق الاستثمار المتوافق مع الشريعة الإسلامية    مركز تميز فول الصويا يختتم البرنامج التدريبي حول إنتاج الجمبري وإدارة المفرخات البحرية    القومي لحقوق الإنسان: كلمة السيسي بالأردن وضعت أجندة لعملية الإغاثة الإنسانية بغزة    الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف منصات إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله في ياطر وحانين جنوب لبنان    الأهلي يكشف للفجر الرياضي حقيقة رحيل كهربا    أيوب: كثرة النجوم في الأهلي سبب رحيل ناصر ماهر.. ويجب التخطيط لأهداف المنتخب    أبرزهم راقصي السامبا.. مواعيد مباريات اليوم الأربعاء    «النقل» تعلن مواعيد مترو الأنفاق والقطار الكهربائي الخفيف خلال إجازة عيد الأضحى    الصحة: تقديم خدمات الكشف والعلاج ل12 ألفا و741 حاجا مصريا من خلال عيادات بعثة الحج الطبية في مكة والمدينة    "ضرب السيدات بس مش قاصد يقتلهم".. مفاجأت صادمة كشفها محامي سفاح التجمع    عيد الأضحى.. كيف تحمي الأضحية من الإجهاد الحراري خلال الموجة الحارة؟    حريق المنقف.. شهود عيان: المشهد كان مرعبا جدا.. والبعض قفز هربا من الموت    نشاط حافل للفنان حسين الجسمي في عيد الأضحى    تدريب وبناء قدرات.. تفاصيل بروتوكول تعاون بين مركز التدريب الإقليمي للري والمعهد العالي للهندسة بالعبور    لطلاب الشهادة الإعدادية.. كل ما تريد معرفته عن مدارس STEM شروط القبول والأوراق المطلوبة    "مخدناش أي حاجة".. حازم إمام يعلق على ملف نادي القرن بين الأهلي والزمالك    "لا أفوت أي مباراة".. تريزيجية يكشف حقيقة مفاوضات الأهلي    عاشور يشارك في اجتماع وزراء التعليم لدول البريكس بروسيا    التعليم تكشف تفاصيل مهمة بشأن مصروفات العام الدراسي المقبل    نقيب الصحفيين الفلسطينيين ل"قصواء الخلالي": موقف الرئيس السيسي تاريخي    الاستخبارات الداخلية الألمانية ترصد تزايدا في عدد المنتمين لليمين المتطرف    وزير الدفاع الألماني يعتزم الكشف عن مقترح للخدمة العسكرية الإلزامية    بسبب جمل.. إصابة 34 شخصًا في حادث على الطريق الدولي بجنوب سيناء    الداخلية: ضبط 562 دراجة نارية لعدم ارتداء الخوذة    احتفالًا بعيد الأضحى.. السيسي يقرر العفو عن باقي العقوبة لهؤلاء -تفاصيل القرار    المصري الديمقراطي: تنسيقية شباب الأحزاب استطاعت تأهيل عدد كبير من الشباب للعمل السياسي    عزيز الشافعي: أغاني الهضبة سبب من أسباب نجاحي و"الطعامة" تحد جديد    في ذكرى ميلاد شرارة الكوميديا.. محطات في حياة محمد عوض الفنية والأسرية    عصام السيد يروي ل"الشاهد" كواليس مسيرة المثقفين ب"القباقيب" ضد الإخوان    سوسن بدر: المصريون نتاج الثقافات والحضارات الوافدة لمصر وصنعنا بها تاريخ    بيان الأولوية بين شعيرة الأضحية والعقيقة    5 نصائح من «الصحة» لتقوية مناعة الطلاب خلال فترة امتحانات الثانوية العامة    الصحة: إجراء 2.3 مليون عملية بقوائم الانتظار بتكلفة 17 مليار جنيه    جواو فيليكس: مستعدون لليورو والهزيمة أمام كرواتيا أعادتنا للمسار الصحيح    «أوقاف شمال سيناء» تقيم نموذج محاكاه لتعليم الأطفال مناسك الحج    كومباني يحدد أول صفقاته في بايرن    وزيرة الهجرة تستقبل سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر لبحث التعاون في ملف التدريب من أجل التوظيف    حماية العيون من أضرار أشعة الشمس: الضرورة والوقاية    عضو لجنة الرقابة الشرعية: فنادق الشركات المقدمة للخمور تنضم لمؤشر الشريعة بشرط    أفضل أدعية يوم عرفة.. تغفر ذنوب عامين    محافظ الغربية يتابع مشروعات الرصف والتطوير الجارية ببسيون    يونيسف: نحو 3 آلاف طفل في غزة معرضون لخطر الموت    إي اف چي هيرميس تنجح في إتمام خدماتها الاستشارية لصفقة الطرح العام الأولي لشركة «ألف للتعليم القابضة» بقيمة 515 مليون دولار في سوق أبو ظبي للأوراق المالية    توقيع بروتوكول تعاون ثنائي بين هيئة الرعاية الصحية ومجموعة معامل خاصة في مجالات تطوير المعامل الطبية    وزير الأوقاف يهنئ الرئيس السيسي بعيد الأضحى المبارك    "مقام إبراهيم"... آيةٌ بينة ومُصَلًّى للطائفين والعاكفين والركع السجود    وزير الصحة: تقديم كافة سبل الدعم إلى غينيا للتصدي لالتهاب الكبد الفيروسي C    أفلام عيد الأضحى تنطلق الليلة في دور العرض (تفاصيل كاملة)    استشهاد 6 فلسطينيين برصاص إسرائيلي في جنين بالضفة الغربية    اتحاد الكرة يحسم مشاركة محمد صلاح في أولمبياد باريس 2024    زواج شيرين من رجل أعمال خارج الوسط الفني    خلال 3 أشهر.. إجراء عاجل ينتظر المنصات التي تعمل بدون ترخيص    برلماني: مطالب الرئيس ال4 بمؤتمر غزة وضعت العالم أمام مسؤولياته    حظك اليوم| الاربعاء 12 يونيو لمواليد برج الميزان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«القومي لحقوق الإنسان» في مأزق بعد تقريره عن سجن العقرب
نشر في البديل يوم 05 - 09 - 2015

توالت الأزمات على المجلس القومي لحقوق الإنسان بعد تقريره الخاص بزيارته لسجن العقرب، حيث أعلن كل من: راجية عمران وكمال عباس ومحمد عبد القدوس من أعضاء المجلس عن انسحابهم من الاجتماع الشهرى للمجلس مساء أمس الجمعة؛ اعتراضًا على التقرير.
وأكد المنسحبون خلال بيان لهم صدر مساء أمس أن الاجتماع الدورى للمجلس القومى لحقوق الإنسان شهد مشادات حادة بين أعضاء المجلس حول زيارة سجن طرة شديد الحراسة الشهير بسجن العقرب، حيث اعترض محمد عبد القدوس وكمال عباس وراجية عمران أعضاء المجلس على إجراءات الزيارة وعدم إخطارهم بها، بالإضافة إلى اعتراضهم على الإجراءات المتبعة فى زيارة سجن العقرب، والتى وصفوها بأنها مخالفة للقواعد المتعارف عليها داخل المجلس، واعتراضهم أيضًا على تصوير الزيارة بالفيديو من جانب وزارة الداخلية وعقد مؤتمر صحفي للإعلان عن نتائج الزيارة.
وطالب الموقعون على البيان المجلس القومى لحقوق الإنسان بالإسراع فى تبنى عدد من التوصيات، وهى ضرورة تعميم وتوزيع وتطبيق اللائحة الداخلية لتنظيم السجون، والتى تنص على أن الزيارة مدتها 60 دقيقة، وأحقية المساجين فى الحصول على الكتب والصحف وتطبيق الساعات المخصصة للتريض، والتى لا تقل عن ساعتين فى اليوم. كما طالب البيان بضرورة سرعة الاستجابة للحالات الصحية والحرجة منها داخل السجون وتوفير الرعاية الطبية الفورية لهم، بالإضافة إلى جميع التوصيات التى تم إصدارها فى تقارير زيارات المجلس السابقة للسجون.
من جانبها أصدرت منظمة هيومن رايتس تقريرًا بعنوان "تزيف القومى لحقوق الإنسان لواقع مقبرة العقرب"، حيث استنكرت المنظمة التقرير المنحاز الذي أصدره المجلس القومي لحقوق الإنسان المصري، والذي برر فيه الانتهاكات التي تتم في السجون، ودافع عنها على خلاف الحقيقة، على حد تعبيرها.
كما أكدت المنظمة خلال بيانها أن التشكلية الحالية للمجلس القومي لحقوق الإنسان مخالفة أيضاً لمبادئ باريس2، واعتبرت المجلس مشاركاً في التستر على جرائم السلطات الحاكمة بحق المعتقلين، وأنه يسعى إلى تجميل صورة حقوق الإنسان في مصر.
وأكدت "رايتس" أنه، طبقاً للمواثيق الدولية، ينبغي أن تكون المنظمات الحقوقية مستقلة تماماً عن أي جهة حكومية، وليس لها انتماءات حزبية، بحيث تتجنب الإملاءات المباشرة وتوجيه الواقع إلى غير الحقيقة التي ينشدها المجتمع الدولي، حرصاً على كرامة وحق المواطنين.
فيما أكدت منظمة " هيومن رايتس" أنها اطلعت على تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان الذي ورد في بدايته أن المجلس قام بالزيارة بناءً على وروده شكاوى من 6 معتقلين فقط بالسجن.
وأشارت "رايتس" إلى أن آخر تلك الشكاوى كانت شكوى جماعية برقم (3595) قدمت بتاريخ 6 يوليو 2015، ووقع عليها حينئذٍ قرابة 70 من أهالي معتقلي العقرب، مؤكدةً أن السجن ليس لقادة جماعة الإخوان المسلمين فقط كما يدعي المجلس، إذ إن سجن العقرب ينقسم إلى أربعة عنابر (H1, H2, H3, H4)، كل منها مقسم لأربعة أجنحة، بإجمالي 320 زنزانة، بمتوسط 3 أفراد لكل زنزانة، باستثناء عنابره ذات الزنازين الانفرادية، بإجمالي يقارب الألف معتقل من كافة التيارات والانتماءات، وحتى غير المنتمين أيديولويجيًّا لأي فئة أو تيار سياسي.
وطالب أهالى سجناء العقرب من خلال بيان أصدروه اعتراضًا على تقرير المجلس بالآتي:
فيما يخص السجناء: "توفير كاميرات مراقبة فى كل مرافق السجن، يتاح لمنظمات حقوق الإنسان الاطلاع عليها من حين لآخر دون سابق إنذار؛ تفاديًا لوقوع أى انتهاكات لحقوق الإنسان، وتوفير أجهزة تفتيش لدى غرفة تفتيش السيدات؛ تفاديًا للتحرش الذى يحدث اثناء التفتيش الذاتي، بالإضافة إلى عودة التريض لكافة المعتقلين فى مكان التريض المعرض للشمس لا بين الزنازين، وتزويد الزنازين بأنظمة تهوية جيدة تقى المعتقلين من الأمراض والاختناق".
أما مطالبهم فيما يخص الرعاية الصحية فهي "السماح بدخول كافة الأدوية والاحتياجات الطبية للمعتقلين، وتمكين أهل ومحامي المعتقل من الاطلاع على التقارير الطبية التى "قد" تجريها إدارة السجن على المعتقل، بالإضافة إلى إجراء العمليات المطلوبة للعديد من المعتقلين والتى تتعنت إدارة السجن معهم فى إجرائها رغم استصدار أذون من النيابة بإجرائها، وإيجاد آلية لضمان تطبيق القانون من إدارة السجن للسماح بنزول المعتقل الذى سمحت له النيابة بالعلاج خارج السجن، بجانب الكشف الدوري على المعتقلين؛ لاكتشاف أى مضاعفات قبل تدهور الحالة الصحية".
وفيما يخص تطبيق القانون، طالب أهالى السجناء ب "إيجاد آلية قانونية لضمان عدم امتناع السجن عن نقل المعتقلين لجلسات التجديد أو التحقيق، ولا أن يتم التعلل بالتعذر الأمني دون سقف، وتمكين المحامين من زيارة المعتقل لمدة 60 دقيقة كما هو منصوص عليه فى لوائح السجون، وإطلاعه على كافة أوراق القضية المعني بها، والسماح بدخول أوراق القضية للمعتقل كما فى لوائح السجون، بالإضافة إلى تطبيق الأحكام التى حصل عليها بعض الأهالي، وإلزام إدارة السجن بالامتثال للقانون، والسماح للمنظمات الحقوقية الدولية قبل المحلية بزيارة السجن زيارات مفاجأة والوقوف على حالة السجن الإنسانية".
وعن الزيارات طالب أهالى السجناء ب "عودة الزيارات الاعتيادية الأسبوعية بناء على لوائح السجن والقانون المنظم للزيارات، وإزالة الحائل الزجاجي وسماعات التليفون التى لا تتيح أيًّا من الخصوصية فى الزيارة، وتحول بييننا وبين التواصل مع أهلنا المعتقلين، بالإضافة إلى إلغاء تصاريح الزيارة التى تستصدرها نيابة أمن الدولة العليا، بجانب السماح بإدخال كافة المتعلقات الشخصية والمراتب والأغطية والأطعمة والأدوية ومستلزمات المعيشة التى تعد من أبسط حقوق المعتقل، والسماح للأطفال بالزيارة بدون تصريح النيابة".
بالإضافة إلى إصدار دفتر للزيارة يوقع فيه أهالى المعتقلين قبل وبعد إتمام الزيارة؛ لتفادى تزوير دفاتر الزيارة من إدارة السجن بعد سرقة تصاريح الزيارة، وعودة الوصولات التى يستلمها أهالي المعتقل بعد إيداع أى مبالغ فى الأمانات، وإلزام السجن بفتح إمكانية استخدام الكوبونات دون ربطها بمدد زمنية بما قد يعرض بفقدها قيمتها إن لم تصرف خلال الشهر المحدد في السجن بما يفقد المعتقل مبالغه المالية المودعة.
من جانبه أعلن الحقوقي بالمفوضية المصرية حليم حنيش تضامنه مع المنسحبين من اجتماع المجلس القومى لحقوق الإنسان، وأكد أن تقرير المجلس القومى لحقوق الإنسان لم يكن بهدف الاطمئنان على سجناء العقرب، وإنما تبييض وجه الداخلية.
ولفت "حنيش" إلى أن البيان أكد على أن لائحة المجلس تقر عدم السماح لوزارة الداخلية بتصوير الزيارة، لكنه أخلف ذلك فى زيارته، وسمح بالتصوير، مشددًا على أن الموقف الذى اتخذه المنسحبون يؤكد كل الشهادات التى سجلها أهالى السجناء، واحتوت على المعاملة السيئة، سواء لهم أو لذويهم بالسجون.
وتابع أن الانقسام داخل المجلس القومى لحقوق الإنسان صحى، ويكشف تزوير من يحاول تبيض وجوه الظالمين بالحكم فى مصر، على حد قوله.
وقال مختار منير بمؤسسة حرية الفكر والتعبير "أتضامن مع زملائى بالمجلس القومى والمنسحبين من الاجتماع الشهرى أمس اعتراضًا منهم على ما تم أثناء زيارتهم لسجن العقرب"، وأضاف أن الوفد اخترق ما تنص عليه لائحة المجلس وحقه فى استمرار الزيارة لمدة 60 دقيقة، واكتفى فقط ب 45 دقيقة، بالإضافة إلى تصوير الداخلية لزيارة وفد القومى لحقوق الإنسان.
وتابع "منير" أن انسحاب البعض من اجتماع المجلس يوثق ويؤكد شهادات السجناء والظلم الذين يتعرضون له من إدارة السجن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.