برز قصار القامة أو الأقزام فى مصر الفرعونية وعبرت عنهم الآثار واللوحات، فكانوا يكلفون بحرف أو أعمال معينة مثل الحياكة والصياغة والنحت أو تربية الحيوانات الأليفة أو تسلية السادة، فى حين عمل البعض في الحقول. يقول مصطفي أبو حسين، عضو مؤسس في اتحاد الأثريين المصريين وجمعية رعاية العاملين بالآثار، إن قصار القامة عند القدماء المصريين كان يتم خصيهم وتركهم بالقصر الملكي مع الملكة والأميرات للتسلية والترويح عن أنفسهم، فى حين ظهور تمثال لأحدهم متزوج من امرأة طبيعية ويظهر فيها علامات الحب والتقارب بينهما. وأضاف "أبو حسين" أن أول قزم جاء من بونت، أيام الملك اسيسي، عاهل الأسرة الخامسة، والأخير جاء من بلاد يام في النوبة العليا من أجل الملك الطفل بيبي الثاني، وكان منوطا بالأقزام الأفريقية، أداء الرقص المسمى "الرقص للأرباب" أو أداء الرقص في القصر الملكي لإدخال السرور على قلب الملك. وتابع "أبو حسين" أن أشهر الأقزام في التاريخ المصري القديم، هو القزم "سنب" الذى شغل منصبا رفيعا، وكان رئيس أقزام القصر أجمعين، ومكلفا بعناية الملابس الملكية، ومثل "سنب" جالسا مع زوجته، على مقعد مستطيل، وصور بشعر قصير أسود، ونقبة قصيرة بيضاء، واستقرت يد زوجته اليمنى على كتف زوجها، واليسرى على ذراعه اليسرى، في وضع ودي. ومن جانبه، أوضح أمير جمال، منسق سرقات لا تنقطع، أنه تم اكتشاف مقبرة القزم "بر نى عنخو" عام فى 1990 فى الجبانة الغربية غرب هرم خوفو وبها العديد من الآثار منها قطعة نادرة وضعت فى المخزن المتحفى بالهرم.