منحت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" عقدا لشركة "رايثيون" الأمريكية المتخصصة في أنظمة الدفاع لتوريد 355 صاروخ جو – أرض للسعودية، وفي البيان الصادر عن "البنتاجون"، السبت 25 يوليو 2015، أن شركة "رايثيون" ستقوم، بموجب العقد البالغ قيمته 180 مليون دولار، بتوريد صواريخ من طراز "إيه جي إم-154′′ للنظام السعودي، فيما يبدو على أنه محاولة واضحة لدعم الغارات الجوية التي يشنها الأخير في اليمن. ويتم توجيه صواريخ "إيه جي إم-154′′ باستخدام نظام تحديد المواقع العالميGPS وأنظمة التوجيه الحراري، ويتضمن العقد أيضا، وفقاً للبيان، توريد 200 صاروخ من طراز "إيه جي إم-154-1′′ للأسطول البحري الأمريكي. وفي هذا السياق، قال موقع "جلوبال ريسيرش" البحثي إن السعودية تهاجم اليمن بدعم من الولاياتالمتحدة، فالحرب التي بدأت في مارس الماضي ودخلت شهرها السادس، ومازالت تدمر حياة السكان المدنيين في البلاد. ويضيف الموقع أن العديد من الجثث توجد متفحمة جراء القصف، والعديد منها لاتزال تحت الأنقاض، كما أنه تم تدمير العديد من المصانع، فقد لقي نحو 36 عامل مصرعهم، وحاليا يتم انتشال الجثث. ويشير الموقع الكندي إلى أن كل ما يحدث في اليمن نتيجة جريمة الحرب الدامية وسلسلة الضربات الجوية التي أدت إلى سقوط الضحايا المدنيين، فمنذ بدء الهجوم ضد اليمن، قتل أكثر من 4300 شخص، على الأقل نصفهم من المدنيين. ويلفت الموقع إلى أن الاستخبارات العسكرية الأمريكية، تقدم الدعم اللوجستي وناقلات الهواء لتزويد الطائرات بالوقود، وهي الآن تدعم الغارات الجوية المتواصلة، قبل بدأ الغزو البري المتزايد من قبل السعودية والإمارات، والقوات اليمنية المدربة من قبل الرياض. ويوضح الموقع أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقود قتال سري بقوات برية في جنوب اليمن منذ أواخر يوليو الماضي، حيث نشرت نحو 100جندي بعربات مدرعة، في عدن، ويضيف الموقع أن التحالف يستعد لحمام دم جديد في شمال اليمن، حيث الاعتداء على محافظة صعدة، ومحافظة مأرب في الشرق، ومحافظة الجوف في شمال شرق البلاد، حيث بالفعل هناك أنباء عن نشر القوات السعودية والإماراتية لمدراعتها هناك. وذكر الموقع أن وسط الحرب تعاني اليمن من أزمة إنسانية، حيث قالت هيومن رايتس ووتش إن على السعودية وغيرها من أعضاء التحالف، وعلى الولاياتالمتحدة، العمل على ضمان قيام قوات التحالف باتخاذ الخطوات اللازمة لتقليل الأضرار اللاحقة بالمدنيين أثناء العمليات العسكرية في اليمن، وعلى التحالف والولاياتالمتحدة التحقيق في الانتهاكات لقوانين الحرب من جانب قوات التحالف، وتيسير توصيل المساعدات الإنسانية إلى السكان المعرضين للخطر. تسببت الحملة الجوية التي تقودها السعودية، والتي بدأت في 26 مارس 2015، في مقتل ما لا يقل عن 311 من المدنيين بحسب منظمة الصحة العالمية، كما شن التحالف غارات جوية في انتهاك ظاهري لقوانين الحرب، مثل غارات 30 مارس على مخيم للنازحين في المزرق بشمال اليمن، التي أصابت منشأة طبية وسوقا. وقال فيليب بولوبيون، مدير برنامج المناصرة لدى الأممالمتحدة وفي الأزمات في هيومن رايتس ووتش: "ينبغي لوفيات المدنيين المثيرة للانزعاج والأزمة الإنسانية في اليمن أن تدفع التحالف الذي تقوده السعودية إلى أخذ حماية المدنيين بجدية، وعلى الولاياتالمتحدة أن تستغل نفوذها لدى التحالف لضمان الامتثال التام لقوانين الحرب".